وسط حالة من الترقب تتجه أنظار أبناء القارة الإفريقية إلى الجزائر اليوم, حيث الاجتماع المنتظر للجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقى لكرة القدم (الكاف) برئاسة عيسى حياتو, لإلقاء كلمة الحسم بشأن مصير نهائيات 2015 فى ظل تمسك المغرب بالتأجيل بسبب انتشار وباء ايبولا, وسط توقعات متضاربة بشأن احتمالات تأجيلها أو نقلها إلى دولة أخرى ربما تكون تونس او الجزائر. وقبل ساعات من الاجتماع التاريخى صرح حياتو بان الفصل النهائى فى مصير البطولة سيكون اليوم مشيرا إلى انه لا يمكن الجزم حتى الآن إذا كان سيتم تأجيلها أو تحويلها”، مضيفا: “لا أملك فى الوقت الراهن حلولا ولا يمكن أن أؤكد أى شيء، وبصراحة لا أعلم إن كانت ستؤجّل أو يتم تحويلها إلى بلد آخر. وواصل حياتو حديثه بقوله "يجب انتظار ما سيسفر عنه اجتماع المكتب التنفيذى فهو الذى سيقرّر كل شيء. فى الوقت نفسه ألمحت بعض المصادر الى انه من المستبعد ان يفصل المكتب التنفيذى للاتحاد الإفريقى فى مصير البطولة خلال اجتماعه المقرر اليوم , مؤكدا أن الحسم سيكون خلال زيارة وفد من "الكاف" يقوده الكاميرونى عيسى حياتو إلى المغرب فى الأيام القليلة المقبلة. ومن جانبه أكد وزير الشباب والرياضة المغربى محمد أوزين ان موقف بلاده من تنظيم البطولة فى الموعد المحدد وسط هذه الظروف واضح وصريح , ولم يحدث تغيير فيه, مشيرا الى خطورة انتشاء وباء ايبولا وتصاعد حالات الوفاة بسببه فى القارة السمراء. فى سياق متصل، ذكرت تقارير صحفية أن الاتحاد الإفريقى "ابدى رغبته فى إقامة النسخة المقبلة فى تونسوالجزائر معاً، وذكرت مصادر داخل "الكاف"، أن المغرب تمسك بقراره الرافض لاستضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية بعد "شهرين"، خشية انتشار فيروس "إيبولا" القاتل فى البلاد. وأضافت أن "الكاف" يرفض تأجيل انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية لمدة 6 أشهر، فى الوقت الذى أبدت فيه الجزائر استعدادها لتنظيم البطولة بدلاً من المغرب. وأشارت إلى أن الاتحاد الإفريقى تقدم باقتراح بشأن إسناد تنظيم المونديال الاسمر لتونسوالجزائر معاً. وكان الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، قد نفى فى وقت سابق الأنباء التى ترددت حول توصل اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2015، المزمع إقامتها بالمغرب، لاتفاق مبدئى مع حياتو، رئيس "الكاف"، على تأجيل انطلاق البطولة. ومن جانبه، أكد وزير الرياضة الجزائرى محمد تهمي، أنه يواصل دعم ملف بلاده لاحتضان نسخة البطولة عام 2017 بدلا من ليبيا، خاصة بعد ما خسرت الجزائر رهان استقبال دورتى 2019 و2021\, مشيرا الى انه حاول استغلال مأدبة العشاء التى أقيمت على شرف رئيس الاتحاد الإفريقى وأعضاء المكتب التنفيذى أمس الاول ، للحديث حول عدة مواضيع تخص كرة القدم فى القارة السمراء بما فيها سبل تطوير مستوى اللعبة , ولم يحدث حوار حول نهائيات 2015. وأكد تهمي، أنه لم يفوّت الفرصة للحديث عن ملف الجزائر لدى الاتحاد الإفريقي: "بما أننا خسرنا السباق نحو تنظيم كأس أمم إفريقيا 2019 و2021، كان علينا التطرق للموضوع لمعرفة الأسباب علّنا نستفيد من بعض الأمور المهمة، ولم يبق لنا حاليا إلا كأس إفريقيا 2017، حيث أعددنا ملفا قويا وكان لا بد من التطرق للملف مع رئيس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم , لأننا نأمل هذه المرة فى تعويض ليبيا الشقيقة".