أكد الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أمس أن القوات المسلحة تنفذ جميع الإجراءات المتعلقة بالإستراتيجية الأمنية التى صدق عليها مجلس الدفاع الوطنى لمحاصرة العناصر التكفيرية والقضاء عليها تماما فى سيناء. جاء ذلك خلال تفقده وحدات الجيش والشرطة المتمركزة فى سيناء. وقد تفقد رئيس الاركان اعمال التجهيز الهندسى لعدد من الكمائن والنقاط الأمنية على الطرق والمحاور الرئيسية بسيناء، والاطمئنان على الاحوال المعيشية والادارية للعناصر المشاركة فى الحملات الأمنيه، واشاد بالروح المعنوية العالية واصرار القوات على الوفاء بالمهام المقدسة المكلفة بها فى حماية الشعب المصرى والتصدى لقوى التطرف والإرهاب مهما قدموا من تضحيات . وخلال لقائه بشيوخ وعواقل سيناء اشاد الفريق حجازى بجهودهم المستمرة لدعم القوات المسلحة ومعاونتها فى فرض السيطرة الأمنية وضبط العديد من العناصر التكفيرية، مؤكدا أن نجاح الحرب على الارهاب يرتكز على التعاون مع ابناء سيناء الشرفاء الذين يمثلون خط الدفاع الاول للأمن والاستقرار فى سيناء، كما أكد حرص القوات المسلحة على دعم جهود الدولة لتوفير كل متطلبات التنمية الشاملة لأهالى سيناء. ومن جانبهم اكد الشيوخ والعواقل تفهمهم للإجراءات التى تتخذها القوات المسلحة لحماية الحدود المصرية وحماية المواطنين من براثن الارهاب الذى امتد ليشمل أبناءهم واهليهم وأعربوا عن ارتياحهم لما يبذل من جهد على الأرض لاقتلاع الأرهاب من جذوره . فى هذه الأثناء، نفذت وحدات من الجيش الثالث الميدانى مناورة تكتيكية معقدة تعكس قدرة القوات المشاركة على التصدى لعملية إبرار جوى لقوات معادية على أحد المضايق الجبلية الاستراتيجية فى سيناء، وشارك فيها وحدات مشتركة من القوات البحرية والجوية والمظلات، وجاءت هذه العملية فى إطار المناورة «بدر/2014» التى تنفذها القوات المسلحة على كل أراضى مصر فى توقيت واحد. وكانت القوات المسلحة وقد واصلت مداهمة الأوكار والبؤر الارهابية بشمال سيناء حيث قامت وحدات من الجيش الثانى الميدانى وعناصر من الصاعقة والوحدات الخاصة من الأمن المركزى بتمشيط عدد من القرى والمناطق المحيطة بالعريش ورفح والشيخ زويد وفرض سيطرتها الأمنية على هذه المناطق، مدعومة بغطاء جوى من طائرات الهليكوبتر التى قامت بقصف عدد من الاوكار الخاصة بالعناصر التكفيرية. وأسفرت المداهمات عن مقتل 3 تكفيريين شديدى الخطورة واصابة 3 آخرين فى تبادل لإطلاق النيران مع عناصر القوات المسلحة والشرطة، كما تم حرق وتدمير9 أوكار و5 منازل تتحصن بها هذه العناصر ودراجتين ناريتين. كما نجحت عناصر حرس الحدود بالتعاون مع عناصر الهيئة الهندسية فى إكتشاف وتدمير 6 انفاق جديدة على الشريط الحدودى برفح. وكانت وحدات الهيئة الهندسية المتمركزة فى رفح قد بدأت فى نسف 200 منزل حدودى بعد انتقال ساكنيها إلى منازل بديلة فى مدينة العريش، ويصل عدد المنشآت المدنية المقررة إزالتها إلى مستوى الأرض إلى نحو ألف منشأة، تمهيدا لإقامة منطقة عازلة بطول خط الحدود الدولية مع غزة وبعمق 500 متر.