شعارات ومبادرات كثيرة تبنتها بعض الاحزاب والقوى السياسية لمواجهة أعمال العنف والتخريب ببعض الجامعات المصرية بعد استمرار الاضطرابات منذ اليوم الأول للدراسة بها وحتى الآن. هل تحولت جامعات مصر الى ساحة للإرهاب بدلاً من العلم؟ماذا حدث لطلاب مصر ؟ أمور كثيرة طرأت على العملية التعليمية لعدم إدراك الطلاب لما يدور حولهم من أحداث مرت بها مصر خلال السنوات الثلاث الماضية. التوتر الذى تشهده بعض الجامعات يؤثر بطبيعته على حركة الحياة فى الشارع بشكل عام والأسرة بشكل خاص لعدم خلو أى منزل فى مصر من وجود طلاب، ومن هنا تأتى أهمية دور الاسرة والأب والمعلم لمشاركة الحكومة فى توجيه الطلاب والشباب للفهم الصحيح ولما يدور حولهم من احداث وتطورات ، فرسالة الطالب هى تحصيل العلم والدراسة فقط، وقديماً كنا ننظر للطالب على أنه صاحب رسالة لا يشغله سواها، والآن نرى الطالب وقد ترك دراسته واهتم بالمشاركة فى الحياة السياسية التى ليست ضمن أولوياته الأساسية، وحولوا الجامعة إلى ساحة حرب وإرهاب وتدمير، الأمر الذى جعل العديد من القوى السياسية تتبنى مبادرة لمواجهة عنف الطلاب بالجامعات أطلقت عليها «جامعة دون إرهاب» بهدف نبذ العنف وإحلال السلام بين طلاب الجامعة والمجتمع، الغريب فى الأمر أن طلاب جامعة الأزهر يتصدرون المشهد فى العنف ضد الحكومة والجيش والشرطة واستخذوا من الدولة عدوا لهم بعكس ما يدعوهم إليه الدين الإسلامى وما يتلقونه من علم بجامعة الأزهر. تطورات الأحداث بالجامعات المصرية وتزايد العنف بها جعلت وزير التعليم العالى يتخذ قرارابحرمان اى طالب يشارك فى أعمال عنف بالجامعة من أداء امتحانات آخر العام. جميع المبادرات والقرارات الحكومية تبقى حبرا على ورق ما لم يتم تفعيلها من خلال حوار مقنع ومباشر بين الدولة والشباب، تشارك فيه الأسرة للقضاء على هذه الظاهرة الجديدة داخل الجامعات المصرية. لمزيد من مقالات د . إبراهيم البهى