لا تدخر القوات المسلحة جهدا فى مواصلة تطوير قدرات وامكانات ضباطها وجنودها ورفع كفاءاتهم القتالية ولا تترك فرصة إلا وتقتنصها من أجل دعم جاهزية عناصرها وتدريبهم على أحدث المعدات العسكرية وأساليب القتال المتقدمة. ويعد شهر أكتوبر من كل عام مناسبة مهمة للغاية لتنفيذ القوات المسلحة مناورات استراتيجية شاملة لرفع كفاءة المقاتل المصري، لأنه شهر الانتصار العظيم الذى حققه الجيش المصرى فى عام 1973. وقد جرت أمس الأول بالاسكندرية واحدة من أهم فعاليات المناورة الاستراتيجية بدر 2014، وهى مناورة «ذات الصوارى 2014» التى نفذتها القوات البحرية وشهدها الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، وشاركت فيها 12 قطعة بحرية جديدة تنضم لأول مرة لأسطول البحرية المصرية. وقد حملت المناورة اسم «ذات الصواري» التى كانت أول معركة بحرية يخوضها المسلمون ضد الدولة البيزنطية عام 35 هجرية وانتصروا فيها. ومن المؤكد أن قيادة القوات المسلحة تدرك وتعى تماما التحديات الخطيرة التى تحيط بمصر من شرقها ومن غربها ومن جنوبها، وحالة الفوضى العارمة التى تسود المنطقة ومؤامرة التفتيت التى تتعرض لها الدول العربية، ومحاولات تدمير جيوشها لأهداف خبيثة يدركها جيدا المتآمرون والمخططون للقضاء على الجيوش العربية. ومن أجل مواجهة والتصدى لكل هذه التحديات والمخاطر، فإن جيش مصر العظيم لا يدخر وسعا ولا جهدا فى سبيل تطوير قدرات أفراده وتحديث معداته ورفع الروح المعنوية لجنوده وضباطه بحيث يكونون دائما على أهبة الاستعداد للتصدى لهذه الأخطار والتحديات وحماية وحدة وسيادة وحدود مصر.. لمزيد من مقالات رأى الاهرام