بدأ العام الدراسي الجديد و لكن هذا العام ليس كأي عام فإبني "علي" قد أصبح من طلاب المدارس, كم كنت خائفه من هذا اليوم وها قد أتى,هناك في داخلي قلق كبير من ذهاب ابني لبيئه مختلفه و فرح لشعوري ان أبني قد كبر و سيذهب للمدرسه ليتعلم أشياء جديدة..مشاعر مختلطه و متضاربه. تفرح الأم عندما ترى بدايات كل شئ يتعلمه طفلها..أبتسامته الأولى..كلمته الأولى..خطوته الأولى..أول كل شئ أجمله عند الأم..كذلك بداياته الأولى في أول خطوات التعليم. و حانت اللحظه التي أنتظرتها دوما,أجمل لحظه في حياتي عندما رأيت ابني الوحيد يتأهب للمدرسه و كنت أرى في عينيه فرحه عارمه لكونه سيصبح تلميذ و كم كنت قلقه في الوقت ذاته من أمور عده,وتساؤلات عديده تتسابق في ذهني لمعرفة الجواب,أذكر منها هل سيحب طفلي المدرسه؟هل سيبكي أم أنه سيتقبلها بدون بكاء؟ماذا سيفعل أن أراد شيئا؟ماذا سيحدث عندما تحدثه مدرسه الفصل؟كيف يقضي الوقت في اوتوبيس المدرسه وحدة و مع ناس لا يعرفهم؟ أنتابني خوف كأم من أستقلاله المبدئي و أضطراره من مواجهة بداية مصاعب الحياه بعيدا عني,,و كان علي طمأنته و تهيئته على مواجهة الحياه خارج أسوار المنزل بدون عون والديه. و ذهبت معه أول يوم و كنت سعيده لرؤيته طالباً معتمداً على نفسه في حمل شنطته و من هنا بدأت مرحله جديدة من حياتي و حياته و دائرة معارف أخرى من اصدقاءه و أمهاتهم الّلاتي أصبحن صديقاتي و ساهمت التنكنولوجيا إلي حد كبير في تواصلنا جميعا على مدار اليوم لنعرف أخبار أطفالنا و نناقش أمورهم سواء بالسلب أو الأيجاب,و بعد أن قضيت معه أول يوم و جدت أن المدرسه تعتبر بيئه صالحة لتغيير بعض سلوكياته التي أعتادها في البيت الذي لا يختلط فيه ألا بوالديه و التي تتمحور في أرضاء ذاته دون الاهتمام بالآخرين و ذلك من خلال تعويده على الأنخراط في حياة الجماعه ببناء جسر تواصل بينه و بين أصدقائه خاضع للأخد و العطاء بينه و بينهم و التنازل عن بعض متطلبات الأنا في سبيل أرضاء الجماعه. رياض الأطفال أو مرحلة الكي جي,,أعتقد أنها اللبنه الأولى التي نضعها في نفسية الطفل ليحب المدرسه و يحرص على التعليم..فأهلا بسنه أولى دراسه,وأهلا بتجربتي في أول يوم دراسي,وأهلا بأولى خطوات صغيري نحو التعليم,كم أنا سعيده بها و بإبني حفظه الله هو و جميع الأطفال