أدى جوكو ويدودو أمس اليمين الدستورية ليصبح الرئيس السابع لإندونيسيا، فى تنصيب يتوج عملية انتخابية مطولة. وحث ويدودو، فى خطاب تنصيبه، الإندونيسيين على العمل معا للمساعدة فى تحقيق "المهمة الكبيرة "، المتمثلة فى جعل البلاد "مستقلة سياسيا واقتصاديا". وقال ويدودو: "حكومتى سوف تعمل على التأكد من أن كل مواطن يحصل على الخدمات الحكومية"، مضيفا "أطالب جميع الوكالات الحكومية بالعمل بنفس الروح". وشارك جوكو، ونائب الرئيس يوسف كالا، فى وقت لاحق فى مسيرة على متن عربة تجرها خيول إلى النصب الوطنى. وأدى ويدودو الذى كان خارج العملية السياسية حتى انتخابه حاكما لجاكرتا منذ عامين اليمين أمام عالم دين يحمل نسخة من المصحف الشريف فوق رأسه. وقال جوكو "بسم الله، سوف أقوم بواجبى كرئيس لجمهورية إندونيسيا بكامل قدراتى وبصورة عادلة قدر الإمكان". وحضر مراسم التنصيب زعماء ومبعثون من عدة دول، من بينهم رئيس الوزراء الأسترالى تونى آبوت، ورئيس الوزراء الماليزى نجيب رزاق، ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى. ويعد جوكو - 53 عاما - الذى كان يعمل سابقا فى تصدير الأثاث أول رئيس إندونيسى لا ينتمى للجيش أو النخبة السياسية. وكان جوكو قد فاز فى انتخابات شرسة خلال يوليو الماضى ، ويواجه برلمانا تسيطر عليه أحزاب المعارضة، التى تنحاز للمرشح الرئاسى الخاسر، الجنرال السابق برابو سوبيانتو. وسطع نجم جوكو فى المجال السياسى عندما تولى منصب عمدة بلدته سولو، حيث اشتهر بكونه زعيما نشيطا،كما أنه يرجع إليه فضل تحسين الخدمات العامة وبناء متنزهات وتوفير رعاية صحية وتعليم مجانى. وتم انتخابه عام 2012 حاكما لجاكرتا بعد أن تعهد بالتغلب على مشكلة التكدس المرورى والفيضانات بالمدينة. ولم يتمكن جوكو من حل المشكلتين بصورة كاملة، ولكنه دشن مشروعى نقل فى مقاطعته، كما تمت الإشادة بجهوده فى الحد من البيروقراطية وتوفير رعاية صحية مجانية للفقراء.