رغم تأكيد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم أن العام الدراسى الحالى يمثل «عام الأزمة»، نتيجة للتغيير الذى طرأ على العملية التعليمية فإن الوزارة أعدت خطة لمواجهة تلك الأزمة في العام الدراسى الحالي كما تسعى حاليا لتعديل قانون التعليم لضبط أداء العملية التعليمية ، حيث يواجه العام الدراسى تحديات كثيرة ، أهمها انتظام الطلاب فى المدارس خاصة طلاب المرحلة الثانوية وقيام بعض أصحاب المدارس الخاصة بزيادة المصروفات عن النسب المقررة التى حددها القرار الوزارى ، وارتفاع كثافات الفصول ، وتأخر استلام الكتب فى بعض المدارس ، واستيعاب التلاميذ بمرحلة رياض الأطفال فى المدارس الرسمية ابو النصر قال إن الوزارة تعمل على متابعة حضور وغياب الطلبة والمعلمين بالمدارس الثانوية العامة، وذلك فى إطار تفعيل دور تكنولوجيا المعلومات وتقديم خدمات تعليمية تتسم بالدقة والسرعة، مشيرا الى أنه تمت إتاحة خدمة جديدة لمدارس المرحلة الثانوية للتسجيل الإلكترونى لغياب الطلبة والمعلمين. وأضاف أن ذلك يهدف لتمكين أولياء الأمور لمتابعة غياب أبنائهم حيث يمكن لولى الأمر عن طريق الرقم القومى للطالب الاستعلام عن غياب نجله، وذلك من خلال تطبيق إلكترونى تم إعداده بمعرفة فريق نظم المعلومات بالإدارة العامة للمعلومات والحاسب الآلى بالوزارة. قال الوزير إن هناك خطة لتطوير المناهج الدراسية بالكامل، مشيرا إلى أن هناك 30% من المناهج تم تغييرها بالكامل؛ حيث تم حذف الحشو والتكرار.وأضاف أن هناك خطة شاملة لتطوير العملية التعليمية بالكامل، لافتا إلى أنه بجانب تطوير المناهج سيتم تدريب المعلمين على المناهج الجديدة. وأشار إلى أن هناك 1150 مدرسة جديدة ستدخل الخدمة العام الدراسي الجديد، وأن هناك 800 مدرسة يتم بناؤها بتمويل إماراتي، تم الانتهاء من 100 مدرسة منها. وأوضح أن الوزارة اتفقت مع وزارة الشباب على استغلال الساحات الشعبية غير المستغلة في بناء المدارس، وبتكلفة نصف مليار جنيه تحملت وزارة التربية والتعليم منها 350 ألفا. وأكد محمد سعد المشرف على قطاع التعليم العام ، أن عدد الأطفال الذين تم قبولهم واستيعابهم بمرحلة رياض الأطفال «kg1» بالمدارس الرسمية لغات والرسمية العادية على مستوى الجمهورية، يتراوح ما بين 10 إلى 12 ألف طفل. وأشار المشرف على قطاع التعليم العام بالوزارة، إلى أنه تم افتتاح عدد من القاعات لاستيعاب أكبر عدد من الأطفال، وجارٍ افتتاح عدد آخر على مستوى الجمهورية، موضحًا أن ال 4 مراحل «تنسيق» لمرحلة رياض الأطفال ظهرت فى عدد من المحافظات. من ناحية أخري أكد الدكتور محمد عمر مدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية أن الوزير وافق على تأسيس الشركة الوطنية للخدمات التعليمية من خلال الصندوق ، لتنفيذ جميع أعمال المقاولات بالمدارس من سباكة ونجارة ونقاشة وحدائق بما يوفر على الدولة 18 مليار جنيه تقريبا سنويا، وسوف يبدأ العمل بالمدارس فور الانتهاء من عملية الإعلان عن الشركة، وإجراءات التعيين. وفي سياق متصل طالبت راندا حلاوة المشرفة على الإدارة العامة للمشاركة المجتمعية المجلس بدعم مشروع «القرائية «وطبع 100 ألف نسخة من الكتاب الذي يحتوي على برامج علاجية لتحسين القراءة والكتابة للصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي. وأكد المجلس أنه سيكون داعما لكل ما يتم اقتراحه من أفكار لمصلحة المنظومة التعليمية. كما اشتكى عدد من مديري التعليم العام بمديريات التربية والتعليم بالمحافظات من عدم وجود شبكات الانترنت بمدارس الثانوية العامة، لافتين إلى أن مشروع الغياب الإلكتروني للطلاب يحتاج إلى مدارس مجهزة بشبكة إنترنت من أجل تطبيق المشروع وتنفيذه بشكل يومي. وأكد محسن عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية للإحصاء والتطوير التكنولوجى بالوزارة إنه يمكن التغلب على هذه المشكلة إن كانت المدارس تريد توصيل شبكات انترنت بها بأن تخاطب الوزارة وتحصل على موافقة الوزير وبعدها يقوم مسئولو التطوير التكنولوجي بالوزارة بتوصيل شبكات انترنت للمدارس. ويعمل البرنامج في ضبط غياب المعلمين، باختيار المادة ثم تسجيل الغياب من عدة اختيارات وتشمل القائمة غياب عارضة أو بإذن أو بدون إذن او اعتيادي، اما بالنسبة للطلاب فيتم اختيار المرحلة ثم الفصل المدرسي وكل فصل به قائمة بأسماء الطلاب، وأمام كل طالب خانة الحضور وخانة الغياب ويتم التسجيل وفقا لوجود أو غياب الطالب بالفصل، ثم تعد كل مدرسة تقريرا إجماليا عن غياب وحضور طلابها ومعلميها بشكل يومي. ويمكن لولي الأمر متابعة نسبة الغياب والحضور من خلال رابط خدمات ولي الأمر، ومنها متابعة غياب نجله، ويمكن لولي الأمر الدخول على النظام من خلال الرقم القومي الخاص به، وبناء عليه يمكنه الدخول على بيانات نجله وتشمل اسم الطالب والصف الدراسي ورقمه القومي أو بيانات شهادة ميلاده وأيام الغياب التي تغيب فيها الطالب وأسبابها. وأكد الوزير ضرورة الاهتمام بالأنشطة التربوية باعتبارها عنصرا مهما من عناصر جذب الطلاب الى المدرسة ، وعاملا أساسيا من عوامل تنشيط عقول الطلاب وتفتيح أذهانهم وتفريغ طاقاتهم واكتشاف مواهبهم .. أطلقت الوزارة مبادرة «المليون فكرة و5 دقائق نشاط» ليتم تفعيلها بجميع المدارس على مستوى الجمهورية خلال العام الدراسي الحالي . وأكدت الدكتورة نسرين حلمي منسقة مشروع استخدام مسابقة الموسيقى في المدارس والمسئولة عن تطبيق «مبادرة المليون فكرة» أن المبادرة تستهدف معالجة التحديات الموجودة بالمدارس التي تعاني نقص الإمكانات الخاصة بالأنشطة كحجرات الموسيقى وأدواتها، والملاعب بأنواعها وغيرها بتقديم أفكار لمعالجة المشكلات والتحديات، كما تقدم في الوقت ذاته أفكارا إبداعية للأنشطة نفسها . ولفتت الى أنه لا يوجد عائق يقف في وجه ممارسة الأنشطة بالمدارس، حتى مع ضعف الإمكانات ،مشيرةً الى أن هناك أفكارا جديدة للأنشطة الفنية تتضمنها المبادرة، ويمكن تنفيذها بأقل الإمكانات وأرخصها في تصميم أشكال ومجسمات كالمكرونة بأشكالها المختلفة على سبيل المثال، كما يستطيع الطلاب تصميم العبوات الجديدة لأي منتج بالسوق ، بالإضافة إلى تصميم الإعلانات.