نجاح جديد تم تسجيله في مجال التلقيح الصناعي، إذ تمكن باحثون متخصصون في التخصيب المجهري بمستشفي مونبلييه بفرنسا من استنساخ جنين بشري بتقنية الطباعة الثلاثية الابعاد بهدف تحسين فرص النجاح خلال عمليات التخصيب المجهري خاصة أن 85 % من الأجنة كانت تفشل في الزرع برحم الأم مما يجعله مصدر معاناة لكثير من الأزواج الذين يعانون من صعوبة في الإنجاب. فقد قام البروفيسور الفرنسى السورى الأصل د.سمير حمامة بقسم البيولوجيا الإنجابية بمستشفي مونبلييه في فرنسا مع فريقه بطباعة شكل الجنين بطابعة ثلاثية الأبعاد مما سمح بتصوير أفضل لشكل الجنين والخلايا ورؤيته بشكل أفضل ومراقبة صحة الجنين ومعرفة عيوبه لاختيار الأنسب لزرعه في الرحم. وبفضل هذه التقنية فائقة الدقة أصبح من الممكن تحسين تقويم الخصائص المورفولوجية للجنين قبل الزرع، وبالتالي زيادة معدل النجاح خلال عملية التلقيح الصناعي باختيار واحد فرصته أكبر في التخصيب. وكان ذلك يتم عن طريق الميكروسكوب وفقا لمعايير شكلية، لم يكن من السهل دراستها، ولكن نموذج الأجنة المستنسخة بطباعة ال3 دي مكنت إخصائيي التخصيب المجهري من الاعتماد علي هيكل يكشف بدقة العيوب المحتملة في الجنين. ويقول د. سمير حمامة إن نموذج الطباعة ثلاثية الأبعاد سمح لنا بفحص الجنين بدقة بينما كانت يتعرض ما يقرب من عمليتين من كل ثلاث عمليات أطفال أنابيب للفشل، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تنتشرهذه التقنية بشكل سريع في خلال الفترة المقبلة. والطباعة ثلاثية الأبعاد عملية يتم فيها صنع جسم صلب من ملف رقمي أو تخيلي موجود على كمبيوتر، ويتحقق إنشاء الجسم المطبوع في عملية التصنيع بالإضافة، إذ يتم وضع طبقات متعاقبة من المواد حتي يتم إنشاء الكائن باكمله. وفي عملية سابقة تمكن الاطباء من علاج صبي يبلغ من العمر 14 عاماً مصاب بأربعة عيوب خلقية في القلب. وبفضل الطابعة ثلاثية الأبعاد -التى تمكنت من صنع مجسم يمثل قلب الطفل الصغير ولكن بصورة أكبر- استطاع الأطباء أن يبحثوا عن طريقة لمعاينة قلب الطفل بطريقة أفضل قبل إجراء أي عملية جراحية. وقد أُتيحت الفرصة لهم لرؤية القلب بشكل أفضل بعد ما تم طباعة هذا المجسم لقلب الطفل، ولكن بحجم كبير .