أمر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس قواته بالانسحاب من الحدود الروسية الأوكرانية وطالبها بالعودة إلى قواعدها الدائمة بعد الانتهاء من تدريبات عسكرية جرت فى منطقة روستوف قرب الحدود مع أوكرانيا. ويأتى انسحاب القوات قبل الاجتماع المتوقع بين بوتين ونظيره الأوكرانى بيترو بوروشينكو فى ميلانو يوم الخميس المقبل على هامش قمة لزعماء آسيا وأوروبا. وقال دميترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن الرئيس الروسى اجتمع بوزير دفاعه سيرجى شويجو ، ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن بيسكوف قوله: «أبلغ الوزير القائد الأعلى باستكمال فترة التدريب الصيفية على إطلاق النار فى المنطقة العسكرية الجنوبية ، وبعد ذلك أمر ببدء عودة القوات إلى قواعدها الدائمة .. وعددهم 17٫600 عسكرى تدربوا على إطلاق النار فى منطقة روستوف فى فصل الصيف». كانت العلاقات بين موسكو وحلف شمال الأطلنطى (الناتو) قد تراجعت إلى ما كانت عليه أيام الحرب الباردة بسبب الأزمة الأوكرانية ودعم موسكو للانفصاليين الموالين لها فى شرق أوكرانيا ، فضلا عن قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم فى مارس الماضى. وقال الحلف قبل شهر إن هناك آلاف القوات القتالية الروسية ومئات الدبابات والعربات المصفحة الروسية فى شرق أوكرانيا لدعم الانفصاليين فى قتالهم للجيش الأوكرانى. وتنفى روسيا هذه الاتهامات ، لكنها تقول إن من حقها الدفاع عن مصالح الأغلبية الناطقة بالروسية فى المنطقة. من جانب آخر ، أعلن وزير المالية الأسترالى جو هوكى أن الرئيس الروسى سيشارك فى قمة مجموعة العشرين التى ستعقد فى شهر نوفمبر المقبل فى مدينة بريسبن الأسترالية بالرغم من التوتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا. وقال هوكى للإذاعة الأسترالية : «تحدثت إلى وزير المالية الروسى ، وأكد أن الرئيس بوتين سيأتى إلى قمة قادة مجموعة العشرين فى بريسبن». وأضاف الوزير أن «الموقف الحازم للرئيس الأمريكى والمستشارة الألمانية وقادة آخرين هو أن يشارك فى القمة». وأوضح «أعتقد بأنه سيجرى خلال القمة حوار شامل وصريح مع الرئيس بوتين». كانت أستراليا قد أعلنت فى نهاية سبتمبر الماضى أن بوتين سيشارك فى القمة بناء على رغبة عدد كبير من دول مجموعة العشرين بالرغم من التوتر الحالى.