دائما يعد المصور الصحفي في اوقات الحروب بمثابه الجندي المجهول على خط النار الذى يسجل بعدسته البطولات والأمجاد التى قام بها الجنود فى المعارك والحروب. واحد هؤلاء هو المصور الصحفي الشهير بالاهرام محمد لطفي، حيث لعب دورا بارزا فى نقل صوره حية عن حالة الهلع التي سرت في صفوف العدو الاسرائيلى بفضل النجاح الباهر للقوات المسلحه الباسله في عبور القناه ودك النقاط الحصينه في خط برليف وقام محمد لطفي بنقل صوره حيه لكل ما يجرى على ارض المعركة وعن الخسائر الفادحة التى تكبدها العدو والتى كشفت عن زيف مقولة رئيسة الوزراء جولد مائير عن الجيش الاسرائيلى بأنه الجيش الذى لا يقهر هو رئيس قسم التصوير الأسبق وكان أحد أبرز المراسلين الحربيين اثناء حرب اكتوبر ومن أشهر صوره التي عرف بها تلك الصور التى ذاع صيتها حتى وصل الى اسرائيل ذاتها وهي صوره التوابيت الاسرائيليه بعد هزيمتهم في حرب اكتوبر 73، ويحكى محمد لطفي عن ذكرياته اثناء الحرب قائلا: « كدت أفقد حياتى أثناء عبورى للقناة لولا شجاعة أحد أبطال الصاعقة الذى دفعنى داخل المياه ليبعدنى عن حقل ألغام زرعه الاسرائليون لكي التقط عدد من الصور وسرد محمد لطفي بعض الأسرار عن شجاعة وبسالة الجنود المصريين بكافة تخصصاتهم، وفي مقدمتهم المشاة منهم مؤكدا أنهم حققوا انتصارات عظيمة بتدمير الدبابات بسلاح النبالم المحمول على الأكتاف وسيرا على الأقدام ز ويعتز محمد لطفي بتكريم الزعيم جمال عبد الناصر له عند زياره الاهرام في شهر فبراير 1969 بمناسبة افتتاح مبني الاهرام الجديد للمؤسسة حيث شرح لطفي للزعيم الكبير ظروف عمل المصوريين الصحفيين خلال حرب الاستنزاف وعن بداية انضمام محمد لطفي مصور الاهرام كمراسل حربي في حرب اكتوبر 73 اشار الى أن هذا الامر تم خلال حرب الاستنزاف حينما التحق بالجنود على الجبهة وانضم للمجموعة 39 قتال بقيادة البطل الشهيد إبراهيم الرفاعى كفدائى عمليات خلف خطوط العدو. وفيما يتعلق بذكرياته عن حرب أكتوبر يقول: أيام حرب الاستنزاف اصدر وزير الحربيه المشير أحمد إسماعيل قرارًا بمنع الصحفيين والإعلاميين من العبور فى الموجات الأولى خوفًا على حياتهم إلا أنه بعد العبور ، وبعد اقتحام خط بارليف فى 6 ساعات وسيطرة الجيش على طول خط القناة تمت الموافقة الشفهية لبعض الصحفيين والإعلاميين والحمد لله كنت احد المقاتلين ولكن بعدسته، وعن شعوري عقب العبور قال محمد لطفي رأيت أناس يقبلون أرض سيناء بمجرد تطاها اقدامهم ، وأذكر أنه في يوم السابع من أكتوبرا قال ضابط بالشئون المعنوية الذي كان متواجد وقتها «يا جماعة من الأفضل أن لا تعبروا الآن لأن إسرائيل في حالة جنون والمدفعية لا تهدأ على القناة وعلى الكباري التي قامت بإنشائها هيئة المهندسين القوات المسلحة المصرية»، وعبرت من الدبابات والمعدات المصرية، ولكن بعد فترة وجدنا أن الموضوع طال فاتفقت مع أحد المراسلين أصدقائي أن نتحرك نحن ولا يوجد داع لأن نعبر من خلال الكباري ولكن يمكننا العبور من خلال قارب مطاطي وبدأنا ننزل ونزل معنا أحد الجنود وغامرنا في مانع مياه السويس، وأنا وقتها شعرت بالخطر لأن دانات المدفعية كانت تتطاير حولنا من كل مكان التقطت الاقمار الصناعيه صورتي