فى اول ايام العيد لم يكن المشهد فى عزبة تعيلب ببنى سويف مألوفا؛ فعلى الرغم من انها تعتبر عزبة تعمل بالفلاحة ويقوم اهلها بتربية المواشى والطيور فى بيوتهم إلا انهم يعتبرونها مصدر رزقهم الوحيد ولا يقدمون على ذبحها ويظلون ينتظرون أهل الخير فى عيد الأضاحى الذين يأتون ومعهم اللحم عزيز الرؤية عليهم، خاصة مع ارتفاع اسعاره عليهم إلا انهم وعندما يطول الانتظار يلجأون الى الطيور بديلا عن لحوم الأضاحى وكأن الطيور صارت أضحية بديلا عن اللحوم الحمراء فى عزبتهم شديدة الفقر والعوز. وفى ريف الدقهلية كانت الصورة اكثر التزاما وتحضرا فقد ظل أعضاء حملة «امسك متحرش» فى كل أماكن التجمعات والميادين وأمام دور العرض السينمائى والشوارع التى تشهد إقبالا من المواطنين لمواجهة التحرش الجنسي. وقالت ليلى كمال، أحدى القائمات على الحملة إن أعضاء الحملة سيكثفون من نشاطهم خلال أيام عيد الأضحى المبارك لمواجهة التحرش وذلك من خلال توسيع انتشار الأعضاء ورصد أى وقائع بالصور والفيديو وشهود العيان لتبقى الصورة تقول إن التحرش ممنوع هنا فى الدقهلية.
وفى بورسعيد انقلب المشهد رأسا على عقب حيث تحولت الصورة الى فوضى عارمة وتحولت جميع شوارعها الى سلخانات ومذابح مفتوحة بل ووصل الأمر الى إلقاء مخلفات الذبح فى الشوارع ،ولم يلتفت الاغلبية العظمى من المضحين ببورسعيد الى تعليمات ومناشدات المحافظ سماح قنديل ورؤساء الاحياء المتعلقة بالذبح المجانى لاضحية العيد بمجزر المدينة والابتعاد عن الذبح خارجه وهو ما نتج عنه روائح كريهة للغاية خاصة مع غياب عمال النظافة المكلفين برفع المخلفات والقمامة لسفرهم للاحتفال بالعيد مع اسرهم خارج بورسعيد، وما يبرر ذلك بالنسبة لهم هو ان المجزر بعيد عن النطاق السكنى للمدينة وليس بالامكان توفير وسيلة لنقل الأضحية له. وفى شمال سيناء كان الترقب والخوف سيد الموقف فقد ادى المصلون صلاة عيد الأضحى المبارك بجميع مساجد المحافظة، وسط حالة من القلق والخوف جراء العنف الذى يمارسه الارهابيون يوميا على الرغم من قيام قوات الأمن بالمشاركة مع الجيش والشرطة بتأمين جميع الأماكن المحددة للصلاة ،وازدادت وتيرة الخوف فى مدينتى رفح والشيخ زويد حيث تلاشت الاحتفالات، نظرًا للظروف الأمنية الاستثنائية التى تمر بها المنطقة. وفى الغربية أدى المواطنون صلاة عيد الأضحى المبارك فى 314 ساحة،كما أدى المحافظ اللواء محمد نعيم صلاة العيد بمسجد سيدى أحمد البدوي، بمدينة طنطا، وقام المحافظ، عقب الصلاة، بتهنئة المواطنين، وزيارة المرضى بمستشفى المنشاوى العام، يرافقه الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة. وفى السياق نفسه قامت إحدى الجمعيات الخيرية بذبح 15 رأس ماشية، لتوزيع لحومها مباشرة على المستحقين من أهالى قرى ومدن المحافظة، بالإضافة الى توزيع 25 ألف كيلو من لحوم الأضاحى المستوردة التى تقوم الجمعية بذبحها فى دولة البرازيل. وفى الفيوم قام الدكتور المحافظ حازم عطية الله بزيارة المرضى بالمستشفى العام وتوزيع الهدايا المادية والعينية عليهم ،كما قام بزيارة دار عائشة حسانين للأيتام وتوزيع الهدايا على ايتام الدار ومشاركتهم احتفالهم بفرحة العيد، وفى السياق نفسه، قامت المحافظة بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعى بتوزيع لحوم 80 رأس ماشية على الأسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا بقرى ومراكز المحافظة. وفى السويس أدى اللواء العربى السروى محافظ السويس صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد بدر ببور توفيق فى حى السويس وسط أهالى السويس الذين بادلوه التهانى وطالبوه مع القيادات التنفيذية بالاستمرار فى الحملات لردع الخارجين عن القانون والقضاء على أى تعديات جديدة بالشارع السويسى وانتهز الخطيب الفرصة لحث المسلمين على التحلى بالحب والتسامح ونبذ الخلافات والابتعاد عن المشاكل . وفى سوهاج التقى المحافظ اللواء محمود عتيق الاطفال الأيتام بمؤسسة البنين بالجمعية الخيرية الاسلامية والجمعية النسائية لتحسين الصحة بنادى الشرطة الشرقى لتقديم التهنئة لهم بالعيد لهم وقرر منح كل طفل و طفلة 25 جنيها نقدا عيدية بالاضافة لمبلغ مالى بدفاتر التوفير الخاصة بهم وكسوة بمبلغ 200 جنيه وعلبة حلوى كما قام المحافظ يرافقه المهندس علاء ياسين السكرتير العام للمحافظة والدكتور محمد عبدالعال وكيل وزارة الصحة بزيارة مستشفى أخميم المركزى لتقديم التهنئة للمرضى والاطمئنان على تقديم الرعاية الصحية الكاملة لهم .
وفى الوادى الجديد قام محمود عشماوى المحافظ عقب الصلاة بتبادل التهانى مع المصلين ثم توجه لزيارة مستشفى الخارجة العام حيث قدم تهانى العيد للمرضى وقام بتوزيع الهدايا العينية عليهم ، ثم توجه الى المجزر الالى للمدينة وشهد عمليات ذبيح العجول التى توزع على الفقراء والاولى بالرعاية بهذه المناسبة والمقدمة من القوات المسلحة والجمعيات الخيرية والتى تقدر بنحو 52 عجلا ،كما قدم القمص بيشوى المحرقى راعى كنيسة السيدة العذراء التهنئة للمحافظ بمناسبة العيد وذلك خلال استقبال المحافظ لوفد الكنيسة الذى قدم للتهنئة بالعيد.
