تعرف على أفضل أنواع سيارات شيفروليه    جامعة كولومبيا تعلن تعليق نشاط الناشطين المؤيدين للفلسطينيين    موعد صرف مرتبات شهر مايو 2024.. اعرف مرتبك بالزيادات الجديدة    إسرائيل تقرر خفض عدد المطلوب الإفراج عنهم لدى حماس    قوات الاحتلال تقتحم بلدة عنبتا شرق طولكرم    مباراة من العيار الثقيل| هل يفعلها ريال مدريد بإقصاء بايرن ميونخ الجريح؟.. الموعد والقنوات الناقلة    مائل للحرارة والعظمى في القاهرة 30.. حالة الطقس اليوم    ظهور خاص لزوجة خالد عليش والأخير يعلق: اللهم ارزقني الذرية الصالحة    تعرف على أسباب تسوس الأسنان وكيفية الوقاية منه    السيطرة على حريق هائل داخل مطعم مأكولات شهير بالمعادي    حبس 4 مسجلين خطر بحوزتهم 16 كيلو هيروين بالقاهرة    ثروت الزيني: نصيب الفرد من البروتين 100 بيضة و 12 كيلو دواجن و 17 كيلو سمك سنوياً    هل أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء؟.. دار الإفتاء تجيب    العميد محمود محيي الدين: الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال ل نتنياهو ووزير دفاعه    نيويورك تايمز: إسرائيل خفضت عدد الرهائن الذين تريد حركة حماس إطلاق سراحهم    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    طيران الاحتلال يجدد غاراته على شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    محلل سياسي: أمريكا تحتاج صفقة الهدنة مع المقاومة الفلسطينية أكثر من اسرائيل نفسها    مجلس الدولة يلزم الأبنية التعليمية بسداد مقابل انتفاع بأراضي المدارس    حماية المستهلك: الزيت وصل سعره 65 جنيها.. والدقيق ب19 جنيها    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30 أبريل في محافظات مصر    تعرف على موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم للعاملين بالقطاع الخاص    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة فى قنا    نظافة القاهرة تطلق أكبر خطة تشغيل على مدار الساعة للتعامل الفوري مع المخلفات    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    فتوى تحسم جدل زاهي حواس حول وجود سيدنا موسى في مصر.. هل عاصر الفراعنة؟    شقيقة الأسير باسم خندقجي: لا يوجد أى تواصل مع أخى ولم يعلم بفوزه بالبوكر    بين تقديم بلاغ للنائب العام ودفاعٌ عبر الفيسبوك.. إلي أين تتجه أزمة ميار الببلاوي والشيح محمَّد أبو بكر؟    د. محمود حسين: تصاعد الحملة ضد الإخوان هدفه صرف الأنظار عن فشل السيسى ونظامه الانقلابى    تراجع أسعار النفط مع تكثيف جهود الوصول إلى هدنة في غزة    فيديو| مقتل 3 أفراد شرطة في ولاية أمريكية خلال تنفيذ مذكرة توقيف مطلوب    أستاذ بجامعة عين شمس: الدواء المصرى مُصنع بشكل جيد وأثبت كفاءته مع المريض    مفاجأة صادمة.. جميع تطعيمات كورونا لها أعراض جانبية ورفع ضدها قضايا    رسميا.. بدء إجازة نهاية العام لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية بهذا الموعد    حكم الشرع في الوصية الواجبة.. دار الإفتاء تجيب    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    النيابة تنتدب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق شب داخل مطعم مأكولات سوري شهير بالمعادي    السجيني: التحديات عديدة أمام هذه القوانين وقياس أثرها التشريعي    بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    ميدو: عامر حسين ب «يطلع لسانه» للجميع.. وعلى المسؤولين مطالبته بالصمت    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    «المقاطعة تنجح».. محمد غريب: سعر السمك انخفض 10% ببورسعيد (فيديو)    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    ضبط 575 مخالفة بائع متحول ب الإسكندرية.. و46 قضية تسول ب جنوب سيناء    مصطفى عمار: القارئ يحتاج صحافة الرأي.. وواكبنا الثورة التكنولوجية ب3 أشياء    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    بعد اعتراف أسترازينيكا بآثار لقاح كورونا المميتة.. ما مصير من حصلوا على الجرعات؟ (فيديو)    ما رد وزارة الصحة على اعتراف أسترازينيكا بتسبب اللقاح في جلطات؟    ليفاندوفسكي المتوهج يقود برشلونة لفوز برباعية على فالنسيا    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    توفيق السيد: لن يتم إعادة مباراة المقاولون العرب وسموحة لهذا السبب    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    برلماني يطالب بالتوقف عن إنشاء كليات جديدة غير مرتبطة بسوق العمل    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    خليل شمام: نهائى أفريقيا خارج التوقعات.. والأهلى لديه أفضلية صغيرة عن الترجى    تقديم موعد مران الأهلى الأخير قبل مباراة الإسماعيلى    بالرابط، خطوات الاستعلام عن موعد الاختبار الإلكتروني لوظائف مصلحة الخبراء بوزارة العدل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



15 مشروعا قوميا باستثمارات 100 مليار دولار أمام مؤتمر القاهرة الإقتصادى خالد حنفى وزير التموين ل «الأهرام»: مصر «محور» التجارة العالمية قريبا أدار الحوار: رأفت أمين

رغم قصر المدة التى تحمل فيها المسئولية ، الا انه أحدث حالة من الحراك فى المجتمع واثار الكثير من الجدل حيث استطاع بجرأة يحسد عليها فتح ملفات لم تقترب منها حكومات متعاقبة على رأسها دعم الخبز والسلع التموينية، ، فالرجل لم يخضع لسطوة البيروقراطية و الروتين واقتحم تركة قديمة مثقلة بالاعباء على مسئوليته الشخصية فى بلد لم يعد يمللك ترف ضياع المزيد من الوقت..
انه وزير التموين د. خالد حنفى الذى ربما تكون جرأته فى اقتحام المشاكل وبحثه عن حلول جذرية بعيدا عن سياسة المسكنات احد اسباب اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسى له ليكون ضمن الوفد الرسمى عند زيارته التاريخية للولايات المتحدة الامريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، وقد اثار قرار الرئيس علامات استفهام كثيرة،وتساءل البعض للوهلة الاولى : ماعلاقة وزير التموين بالقضايا التى ستطرح خلال الزيارة خاصة مع تكليفه بالعديد من الملفات ليبحثها هو ووزير الاستثمار المرافق ايضا للرئيس مع مجتمع الاعمال الامريكى والدولي.
ملفات كثيرة طرحناها على الوزير فى الندوة التى عقدتها الاهرام- وحضر الاستاذ محمد عبدالهادى علام رئيس التحرير جانبا منها - حيث فتح د. خالد حنفى قلبه و عقله حول تحديات وآمال اللحظة الحاضرة و ملامح مستقبل واعد بدأت بشائره تلوح تباعا …
فى البداية استعرض معنا وزير التموين والتجارة الداخلية اللقاءات التى عقدها الرئيس خلال زيارة نيويورك ، وهو ما تم تناوله كثيرا، ولكن الاهم هنا الاجواء المحيطة بالزيارة ، فحديقة فندق اقامة الرئيس والوفد المرافق له كانت بمثابة «خلية نحل» ولانبالغ على حد وصف الدكتور خالد- اذا قلنا ان هناك المئات من رجال الاعمال حرصوا على لقاء اعضاء الوفد طوال فترة إقامتنا، وبخلاف اللقاءات الرسمية، كانت هناك لقاءات «بيزنس» مع رؤساء كبريات الشركات العالمية سواء الامريكية او متعددة الجنسيات، فالكل يتطلع لمعرفة حقيقة الاوضاع فى مصر، وماحدث بها خلال السنوات الثلاث الماضية خاصة العام الاخير، والتى كانت مثار حديث اوساط عديدة على المستوى العالمي، وهل صحيح ان هناك تغيرا على ارض الواقع، فمصر كانت هى محور اهتمامات رجال الاعمال والسياسيين والدبلوماسيين خلال الزيارة، كما هى دائما محور العالم من حيث المكان والمكانة.
فالانطباعات والرؤى اختلفت تماما وبدأت تأخذ اتجاها ايجابيا، فقد تلقيت الكثير من الرسائل البريدية والتليفونية منذ عودتي، حتى ان هناك بعض الشركات العالمية حرصت على لقائى بعد 48 ساعة فقط من عودتى من نيويورك لاستكمال مشاورات قد بدأت، أو للتأكيد على صدق النية فى المجيء الى مصر باستثماراتهم، خاصة بعد ادراكهم اننا نملك كل مقومات النجاح فيما نطرحه من مشروعات.
ويستطرد الوزير فى حديثه مؤكدا : خلال الزيارة القصيرة لنيويورك عرضنا ثلاث مشروعات عملاقة على المستثمرين ومؤسسات المال والاقتصاد والأعمال وهذه المشروعات لاقت قبولا من مختلف الكيانات ورجال الأعمال من مختلف الجنسيات رغم وجود بقايا تخوفات من جانب البعض، وعلى سبيل المثال المشروع الخاص بان تكون مصر مركزا تجاريا ولوجستيا عالميا لتجارة وتداول وإستقبال الحبوب والغلال والسلع الغذائية الإستراتيجية والسوق الخاص بتداول الحبوب، بمعنى ان تصبح البلاد محورا للتعامل مع هذه السلع الغذائية، و المخزن الكبير لها، وهذا يعنى اقامة مناطق لوجستية وصوامع وأنشطة قيمة مضافة، فنحن نسعى جاديين أن نجعل مصر مركزا لكافة الدول العربية والإفريقية فى هذه المجالات لما نملكه من مقومات.
ومن الحكمة الاقتصادية أن ندخل مع الآخرين فى تحالف لإقامة هذه المشروعات العملاقة لتحقيق المصلحة المشتركة والمنافع المتبادلة، فستكون البورصة منطقة تداول فى حدود 40 مليون طن بشكل مبدئى لخدمة كل الدول المجاورة ونحن نعد من أكبر مستوردى ومستهلكى القمح (نحو 134 مليون نسمة) ولكننا جميعا نشترى من أماكن مختلفة فسيكون عندى ميزة السوق الكبير فإذا نظرنا الى خريطة تجارة الحبوب والغلال ونبحث عن مركز مناسب، فنحن أقوياء بإذن الله وإرادة المصريين وتحالف الأشقاء والشركاء العرب والأجانب.
مصر تحركت بالفعل وتمت مخاطبة شركات كبرى متعددة الجنسيات لإقامة البورصة السلعية فى مصر وكان الحديث معهم يعتمد على مخاطبتهم بلغة المصلحة والمنفعة التى ستعود عليهم وهذه هى اللغة التى يفهمها رجال المال والاقتصاد وكنا نتحدث اليهم من منطلق قوة، ولم نطلب منهم مساعدة بل كان الحديث بلهجة اقرب الى تنبيههم بشكل غير مباشر انهم هم الخاسرون اذا لم يتعاونوا معنا فمصر ودول الخليج والعديد من الدول المجاورة من اكبر المستوردين للقمح وهذه هى الرسالة التى اصرت مصر على ان تصل الى الخارج والتى اتت بثمارها فقد قرر رئيس بورصة شيكاغو السلعية الحضور لمصر لمقابلتى بعد أسبوعين لاستكمال المباحثات ومعرفة مدى استعدادهم للدخول فى التحالف المصرى الاماراتى فى هذا المجال.
وماذا عن اقتصاديات المشروع ؟
التكلفة التقديرية تصل الى 14 مليار دولار وطاقته التخزينية من الاقماح والغلال والحبوب تصل الى 40 مليون طن بشكل مبدئى وهو مطروح لجميع المستثمريين للدخول فى تحالفات عملاقة فنحن نعرض هذه المشروعات من منطلق القوة والشراكة وليس المساعدة أو الاستجداء فهناك ترحيب بالدخول فى هذ المشروع من مختلف دول العالم وقد بدأت الإمارات ممثلة فى القطاع الخاص بالدخول فى تحالف مع مصر ومن المخطط له أن ينتهى بعد 18 شهرا ومكانه بجوار ميناء دمياط.
من المؤكد ان هناك قوى اخرى ستقاوم الجهود المصرية لإقامة مثل هذه المشروعات العملاقة؟
القوى الغربية وإسرائيل تتخوف من نجاح هذا المشروع واعتماد مصر على إمكانياتها وخبرتها وعلاقتها العربية والدولية ، وبدأت بالفعل مظاهر مناهضة المشروع، فهناك عروض وصلتنا بالفعل لبيع القمح باقل من تعاقداتنا عبر البورصات العالمية بأقل من 5 و 10 دولار وهذ ا لأنهم لايريدون لمصر أن تفكر أو تتقدم أو تنفذ مثل هذا المشروع القومى للمنطقة حتى لاتصبح دولة قويه تملك قرارها وغذاءها، إلا أن مصر ستواصل تنفيذ هذ المشروع فمصر بحكم موقعها الجغرافى مؤهلة لهذه المكانة وإقامة هذه المشروعات العملاقة على أرضها، وبالنسبة للتمويل لن تكون هناك ازمة فالاموال فى العالم تبحث عن فرص استثمار جيدة.
ماذا عن المشروع الثانى الذى تم طرحه على المستثمريين الأجانب؟
**المشروع يخص انشاء أكبر وأول مدينة عالمية تجارية ترفيهية للسياحة والتسوق تضاهى أشهر الشوارع التجارية فى العالم بلندن وباريس واوروبا والتى انتهت مصر من إعداد التصميمات والرسوم الهندسية الخاصة بها وتحديد مساحتها المبدئية بنحو الف فدان بالقرب من منطقة خليج السويس وقد لاقى ترحيبا كبيرا من كافة مؤسسات المال والأعمال ورجال الأعمال الأمريكان، وهذا المشروع له اهمية قصوى لمصر فهو يوفر نحو 500 الف فرصة عمل كمرحلة أولى مما يساعد فى حل مشكلة البطالة بين فئات الشباب بخلاف العوائد المادية والتى ستعود علينا من تنفيذ مشروع بهذا الحجم يجذب كبرى المحلات التجارية العالمية لفتح محال لهم على ارض مصر مما يجذب عددا كبيرا من السياح بالدول المجاورة الذين كانوا يضطرون للسفر للتسوق بالخارج الأمر الذى يعنى تدفق عدد اكبر من السياح والعملة الصعبة الى مصر بالاضافة الى التفكير فى التعاون مع مؤسسة «ديزنى لاند» لاقامة مدينة ملاهى عالمية على ارض مصر فاذا كان تشغيل الشباب هو الهدف الوحيد من انشاء هذه المدينة فيعتبر ذلك انجازا فمصر لديها 90% من أراضيها غير مستغلة ولديها عمالة بشرية غير مستغلة وهذا المشروع يعتبر قيمة مضافة لمصر وهو من المشروعات القومية الكبيرة وفكرته الأساسية قائمة على أن المنطقة العربية بما فيها مصر سيتم تمثيلها فى هذه المدينة .. وستكون هناك ثمانية حضارات على ارض مصر فى قلب هذه المدينة ويخرج من حولها 8 احياء وطرق تمثل شوارع تجارية عالمية بباريس ولندن واوروبا وفى كل شارع منها يتم وضع ايقونة الدولة المشهورة مثل برج ايفل فى فرنسا وساعة بج بن فى لندن لتكون المدينة عبارة عن محاكاة للواقع بطرقه ومحلاته وماركات الملابس والمأكولات العالمية وبنفس التصميمات الخاصة بهذه المدن على أرض مصر وسوف يتم مخاطبة أصحاب المحال والمتاجر الكبرى والمشهورة فى هذه الدول ليصبح لهم فروع فى هذه المدينة تماثل فروعهم فى بلادهم والمحال الجديدة ستكون صديقة للبيئة وحضارية من الدرجة الأولي.
اما بالنسبة للمبانى فالارتفاعات فيها لن تزيد على دورين إلا أنه يوجد بها ثمانية ابراج كبيرة وكل اثنين من أصحاب المحلات سيكون لهم مرسى يعكس صورة ميناء مشهور فى بلدهم مما يعطى دفعة قوية لسياحة اليخوت كى تعود بقوة مرة أخرى إلى مصر فهى تدر دخلا كبيرا وينفق اصحابها أموال كثيرة وهذه المدينة محاطة بالمياه . ويتميز الزائر لهذه المدينة كأنه زار لندن وباريس او نيويورك وكافة دول العالم فى زيارة واحدة ويشترى منها الماركات العالمية وسوف تكون هذه المدينة على شكل دائرة كل ركن من أركانها الأربعة يتميز بنشاط مختلف الأول سيكون مدينة ترفيهية للألعاب والثانى يكون فيه منافذ لبيع ملابس الماركات بسعر الجملة والثالث يكون فيه منطقة لوجستية الرابع يقام فيه معرض للمنتجات المصرية للتعاقدات الدولية، وسيتم تأهيل الراغبين للعمل فى هذه المدينة من خلال تدريبهم لغويا وثقافيا على كافة فنون الحوار والتسوق وحسن العرض وغير ذلك من اللباقة وحسن المظهر والمهارات الشخصية مما يخدم فكرة التسوق.
ماهى الترتيبات التى تدور فى أروقة الحكومة لمؤتمر القمة الاقتصادية فى فبرايرالمقبل ؟
من المقرر أن يفتتح المؤتمر الاقتصادى يوم 21 فبراير المقبل ، وسيتم خلاله طرح 15 مشروعا عملاقا تقدر رؤوس اموالها بنحو 100 مليار دولار يجرى حاليا الاعداد لها بالاستعانة ببعض بيوت الخبرة العالمية لتكون جاهزة للتنفيذ على ارض الواقع بينها المشروعان القوميان الخاصان بالبورصة السلعية ومدينة التسوق، والمؤتمر الاقتصادى لن يكون تقليديا، ولكن سياخذ منحى مختلفا، فلن يكون لطرح مشروعات، ولكن للتوقيع على اتفاقيات انشاء المشروعات التى نحتاج اليها والتى يتم دراستها حاليا وسننتهى من هذه الدراسات قبل نهاية العام الجارى او اوائل العام المقبل، وبدأنا بالفعل عمليات الترويج لها وهذه المشروعات فى قطاعات الطاقة والكهرباء والغاز والطاقة المتجددة وغير ذلك من القطاعات الحيوية التى تحتاج إلى ايدى كثيفة لتشغيل الشباب ولابد أن تتكاتف كافة وسائل الإعلام المصرية للترويج لهذا المؤتمر.
ذكرت فى احد التصريحات انكم بصدد تصدير السكر فكيف يتم ذلك فى ظل تقادم خطوط انتاج شركة السكر وعدم تحقيقها أرباحا كافية وماهى خططكم لإحياء ميناء دمياط واستغلاله بالوجه الأمثل للقيام بدوره فى عمليات تصدير المنتجات المصرية للأسواق الخارجية؟
ما سنقوم به فى موضوع القمح والغلال سيتم تطبيقه ايضا على السكر والذرة، ونحن بصدد الانتهاء من تطوير شركة السكر وتطوير خطوط الانتاج بها لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 2 مليون طن وإقامة منطقة كبيرة لتكرير السكر بجوار ميناء دمياط لتكون بالقرب من منطقة التصدير لتقليل تكلفة النقل وزيادة العائد من ميناء دمياط ، الذى كانت مساحته الكبيرة مهملة لسنوات طويلة ولم تستغل فمن بين 11 مليون متر مربع لم يستغل سوى 15% فقط من هذه المساحة وهذه الميناء تتميز عن غيرها بأن السفن فيها لاتتعرض للتقلبات الملاحية وبها ميزة اخرى وهى ان بها سكة حديد طولها 11 كيلو مترا كما أن بها ممرا مائيا يربط البحر بالنهر بما يسمح بانتقال البضائع عبر وسائل النقل البحرى أو النهرى لانخفاض تكلفتها عن النقل البرى بما يخفض من التكلفة الكلية للمنتج وحتى تقل تكلفة المنتج ويزيد من القدرة التنافسية لمحور مصر اللوجيستى أن يكون لدينا موانى متعددة ومتخصصة واحدة للغلال وأخرى للمواد الغذائية فإذا طلبت السعودية أو الإمارات أو الأردن أوالجزائر أو إثيوبيا اوجيبوتى مثلا 100 طن من القمح فلن يجدوا أرخص سعرا من مصر فالمنطق التجارى البحت من هذا التعامل هو المصلحة والفائدة المشتركة فيجب أن نسير بسرعة إلى تنفيذ هذا المشروع الحلم لأن مصر تأخرت عن تنفيذه 50 عاما على الأقل.
نعلم أن لكم رؤية جديدة فى عمليات الزيوت المستخلصة وتصدير الزيت فكيف يتم ذلك فى الوقت الذى تستورد فيه مصر 95% من الزيوت ؟
عندما توليت مسئولية الوزارة كانت هناك امور كثيرة لا أعرف لماذا نستمر عليها ..مثلا لماذا يحصل المواطن على 3 سلع فقط ولماذا لا تكون السلع أكثر من ذلك واعطيه حرية الاختيار ولذلك عندما توليت مسئولية الوزارة قررت ان اغير منظومة التموين والخبز على مسئوليتى الشخصية لدرجة ان الاجراءات الرسمية من اوراق وما الى ذلك لم تنته بعد الا أننى وجدت مساندة كبيرة من الرئيس عبد الفتاح السيسى والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بتنفيذ حلول سريعة وجذرية لمشكلة الخبز والسلع التموينية التى كانت تهدر بشكل كبير فى ظل المنظومة القديمة فالحكومة تعمل الان بفكر آخر أكثر انجازا وتطورا وكان أكثر ما يشغلنى هو استيرادنا لكميات مهولة من الزيت فاجتمعت بمسئولى الوزارة لمناقشة الاسباب ففكرنا فى ان نقلل استيراد هذه الكمية وان نستورد بدلا من الزيت فول الصويا الذى سيكون اقل سعرا وبفارق كبير جدا وايضا عباد شمس لاستخراج الزيوت منهما خاصة ان لدينا الأجهزة الفنية والمصانع لتنفيذ ذلك واقامة مصانع اخرى لانتاج الزيت بكميات كبيرة مما يعطى لمصر قدرة تفاوضية يسمح لها بالاكتفاء الذاتى من الزيوت أو تقليل كميات الاستيراد بل ان الامر من الممكن ان يفوق ذلك وننتج زيوتا من أجل التصدير للبلاد المجاورة.
هل هناك تنسيق مع هيئة الرقابة المالية والبورصة المصرية لإقامة البورصة السلعية التى تسعون لإقامتها فى مصر ؟
بالتأكيد هناك تنسيق كامل مع المسئولين بالبورصة ومناقشات مستمرة حول تحقيق هذا المشروع العملاق، لانه مشروع دولة وليس جهة بعينها فجميع مؤسسات الدولة تتعاون من أجل إنجاح هذه المشروعات، وسوف تشهد الفترة المقبلة اتساقا ودعما كبيرا لازالة كافة المعوقات أمام هذه المشروعات وغيرها من المشروعات الاستثمارية الأخرى المهم أن ننتهى من كافة مراحل دراسات الجدوى لهذه المشروعات وعلى نهاية ديسمبر أو اول يناير المقبل سوف تكون جاهزة للعرض بشكل مفصل وتوقيع اتفاقيات مع تحالفات استثمارية كبرى لتنفيذها فى المؤتمر الأقتصادى العالمى المقرر عقده فبراير المقبل.
وماذا عن رؤية الحكومة للقضاء على عشوائيات التجارة ومصانع بير السلم؟
لا يوجد خلاف على أن التجارة تعانى عشوائية كبيرة أصابت الصناعة وسوق العمل فى مصر، لذلك نسعى لحلول ابتكارية وهو ما نفعله حاليا فى جهاز تنمية التجارة أحد اذرع وزارة التموين والتجارة الداخلية حيث نعكف على وضع خريطة تجارية لمصر وإنشاء منطقة تجارية لوجستية فى كل محافظة، وفى بعض الأحيان يصطدم الجهاز بالمعوقات من الأجهزة الحكومية، إلا أن الجهاز بدأ يتحرك ويرسم هذه الخريطة حيث تم الانتهاء من ترفيق المناطق التجارية التى ستقام عليها المناطق التجارية واللوجستية، وتوقيع إتفاقية مع أكبر السلاسل التجارية الكبرى لإقامة 10 فروع لها بالمحافظات من غير القاهرة والإسكندرية كما يطرح الجهاز مجموعة من المشروعات على المطورين وانتهى حاليا من وضع خطة لتطوير البقاليين التموينيين والمجمعات الاستهلاكية حتى يصبح البقال وصاحب المخابز على مستوى الجمهورية وعددهم 50 ألف بقال لديهم حسابات بنكية وبذلك يكونوا قد دخلوا فى النشاط الاقتصادى الرسمي، كما يتم أيضا ربط المطاحن والموردين بالبنوك مما يسهل على الجهات الرسمية محاسبة المقصر والمتجاوز، كما يقوم الجهاز أيضا بالتخطيط لعمل المدينة التجارية واللوجستية.
وماذا عن سلاسل « الامداد العكسية « التى تفكرون فيها حاليا والمستهدف من ورائها توفير فرص عمل للشباب بتكلفة استثمارية بسيطة.
هذا المشروع صحيح والوزارة بصدد الإعلان عنه قريبا وهو قيد التنفيذ، وهو نظام معمول به فى الكثير من دول العالم، ونسعى من ورائه الاستفادة المثلى من بقايا الطعام المنزلي، فعلى سبيل المثال الزيت المستخدم يمكن اعادة تدويره لانتاج السولار، وهذا المشروع تم الانتهاء منه وسيعلن عنه قريبا، فبعد استخدام الزيت يمكن اعادته مرة اخرى للبقال التموينى مقابل سعر سيتم تحديده على ان تضاف هذه القيمة على كارت التموينى يمكن من خلاله شراء سلع تموينية مرة اخري، والزيت المستخدم سيتم تحويله الى سولار من خلال مشروعات صغيرة للشباب
وتبلغ تكلفة الماكينة التى ستقوم باستخراج السولار من الزيت نحو 4 الاف جنيه، وستوفر فرص عمل كثيرة للشباب ولكن يتم حاليا بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع تطوير الماكينة حتى يمكن استخدام الكروت الذكية بها، وهناك تفكير اخر بجمع بقايا الطعام فى اكياس مخصصة لذلك يتم توزيعها على ربات البيوت، وهذه البقايا سيستخرج منها سماد عضوي.
وماذا عن اختيار مساعديك من الشباب؟
تقدم للوزارة 50 شابا وشابة وقابلتهم بنفسي للاختيار من بينهم واخترت 4 شباب كمساعدين للوزير 2 شباب و 2 من السيدات، و هناك اهتمام خاص بالشباب فى وزارة التموين، موضحا انه قام بتغيير مجلس إدارة القابضة للصناعات الغذائية التى يعمل بها نحو 60 ألف عامل و43 شركة واصبح الغالبية العظمى من مجلس الادارة من الشباب، وهؤلاء الشباب يعملون بمنتهى الحماس، واتفقنا على أن يكون مجلس الإدارة تنفيذيا، ويكون عملهم على الأرض على شكل خلايا، كل ذلك أدى إلى تحويل خسائر بعض الشركات إلى ارباح بفضل هؤلاء الشباب.
نتائج زيارة الرئيس لنيويورك ظهرت بعد 48 ساعة فقط من عودتنا للقاهرة
الوفد المصرى كان محط الأنظار .. وحديقة فندق إقامة الرئيس تحولت ل«خلية نحل»
الصورة الذهنية
للاسف منذ قديم الازل والصورة الذهنية الراسخة لدى كافة طبقات الشعب عن وزير التموين هى انه لا يجب ان يتحدث الا عن التموين والسلع الغذائية من زيت وسكر وعن طابور العيشوهذ التفكير للأسف ليس مبنيا على رؤية كاملة للمنظومة بكل أجزائها لأن وزير التموين اذا ركز اهتمامه على حل مشكلة طابور العيش فهو يتعامل مع مظهر فقط ولايعالج الأساس أو المشكلة من جذورها، فرغيف العيش حتى يخرج بشكله النهائى يمر بسلسلة من المراحل بدءا من التخزين ولتطوير المنظومة لا بد ان نبدأ بتخزين القمح فى صوامع حديثة وبطريقة سليمة ووسائل نقل وتداول متطورة تقضى على نسبة الفاقد الكبيرة من القمح، لذلك لا اجد تعارضا أو اختلافا فيما نقدمه من مشروعات بل هناك اتفاق وارتباط وثيق بينها وبين دور الوزارة التى تصب فى النهاية لمصلحة المواطن.
وزن الرغيف
للقضاء على مشكلة التلاعب فى وزن الرغيف، نبحث حالياتخصيص حصة المواطن اليومية من العيش بالوزن وليس بالوحدة، فالمقرر لكل مواطن حاليا فى اليوم 5 ارغفة، زنة الرغيف 001 جرام اى اجمالى نصف كيلو، وبالتالى سيتم تخصيص الكميات للمواطنين بالكيلو وليس بالرغيف حتى نضمن حصوله على كامل حقه من الدعم، ولكن هذا سوف يتم تنفيذه بعد تعميم منظومة الخبز.
مفاوضات مع البنوك
أتفاوض حاليا مع البنوك للحصول على نسبة من عوائد 53 مليار جنيه متداولة بالبنوك، بفضل النظام الجديد للدعم، وستوجه هذه النسبة الى المواطنين مرة اخري، والمكسب الحقيقى من وراء استخدام الكروت الذكية هى ان الكثير من الذين كانوا يتعاملون خارج منظومة الاقتصاد الرسمية، اصبح لزاما عليهم عند رغبتهم فى المشاركة فى الانظمة الجديدة لصرف السلع المدعمة ان يفتح حسابا فى البنك، وبالتالى اصبح مندمجا فى منظومة الاقتصاد الرسمي، كما ان اموال الدعم عندما يتم تداولها من خلال دورة بنكية منتظمة تحقق الفائدة لجميع الاطراف سواء التاجر او المورد والبنك.
أعده للنشر: محمود عشب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.