تحت هذا العنوان كتبت فى بريد الأهرام منذ ثلاث سنوات عن انتقال فيروس «سي» بالعلاقة الزوجية، وقلت إن الدراسات العلمية أوضحت أن العلاقة الزوجية السوية لا تنقل الفيروس، وبعدها أيضا بعام كتبت عن أنه قريبا سوف يسدل الستار على فيروس «سي»، وبالفعل يتوقع الأطباء أن يصبح فيروس «سي» من الأمراض التاريخية بعد 51 سنة من اليوم، فيجب أن يطمئن المرضى ويعلموا أنه ليس هناك دواء واحد فقط «سوفالدي» يتهافت عليه غالبية المرضي، لدرجة أن معظم من سجلوا للعلاج يمكنهم الانتظار، ففرصتهم فى العلاج بالأدوية القادمة أفضل بكثير، وسوف تتوافر فى مصر قريبا العديد من الأدوية الفعالة، وقد وصل بالفعل دواء آخر فعال فى علاج الفيروس، وخلال أيام سوف يعلن عن مركب يحتوى على دواءين، وبعد ستة أشهر سوف يكون فى مصر أكثر من دواء، فحالة الكبد هى التى تحكم أولوية العلاج، فالمريض الذى يعانى من تليف بالكبد «F4» أو «F3» له أولوية العلاج حاليا، لأنه لا يمكنه الانتظار طويلا، وفرصة حدوث مضاعفات التليف عنده أعلى مثل الاستسقاء ودوالى المريء. أما المريض الذى لا يعانى من تليف أو فى مرحلة بداية التليف «F2 وF1»، فهؤلاء لا خوف عليهم، ويمكنهم الانتظار حتى 51 سنة، وفرصة علاجهم بالأدوية الحديثة أفضل بكثير من علاجهم فى الوقت الحالي. وقد وجدت منظمة الصحة العالمية جدية مصر فى علاج فيروس «سي» من خلال اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، وما ينشر من أبحاث عالمية عن فيروس «سي» من نصيب الأطباء المصريين، وتجربة مصر فى تقليل نسبة الإصابة بالبلهارسيا إلى أقل من نصف فى المائة، ووضع برنامج قومى لتقليل العدوى بفيروس «سي» من 51% إلى 2% خلال 01 سنوات، كل هذا سوف يجعل الشركات المنتجة لأدوية فيروس «سي» تزداد تنافسا فى السوق المصرية، فالمصريون الذين بهروا العالم بجديتهم ومعجزاتهم قادرون على مكافحة فيروس »سي«.. فلا داعى للقلق، فنهاية هذا الفيروس قريبا. د. عصام عزوز