تعهد الرئيس الصينى تشى جينبينج -فى كلمة بمناسبة العيد القومى للبلاد- بأن يحمى رخاء و استقرار هونج كونج بثبات، فى الوقت الذى بلغت فيه الأزمة بالإقليم طريقا مسدودا. وهدد قادة المظاهرات فى هونج كونج أمس بأنهم سيحتلون مبان حكومة الإقليم الحيوية مالم يقدم حاكم هونج كونج ليونج تشون يينج استقالته فى موعد أقصاه مساء اليوم. وشهدت الميادين والطرق الرئيسية فى هونج كونج مظاهرات حاشدة ألقت بظلال كثيفة على احتفال الصين بعيدها القومى الذى وافق يوم أمس. وتواجدت الشرطة فى هونج كونج بأعداد قليلة أمس، فيما امتنعت عن القيام بأى تحرك فى مواجهة المظاهرات أوالترتيبات التى اتخذها قادة المظاهرات من الطلاب وحركة "احتلوا وسط هونج كونج". وأقام قادة الاحتجاجات منذ الساعات الأولى من يوم أمس الحواجز تحسبا لتدخل الشرطة، كما جهزوا عدة مواقع لتكون مراكز لتوزيع زجاجات المياه والفاكهة والأغطية الواقية من الأمطار، وأيضا الأقنعة والخيام والمناشف والنظارات الواقية. وأمام حالة الشلل التى أصابت الإقليم الذى يعد من أهم مراكز المال و الأعمال العالمية، ناشد أحد قادة المظاهرات سكان الإقليم بتفهم الوضع. وتصاعد رد الفعل الدولى إزاء المظاهرات الحاشدة التى يشهدها إقليم هونج كونج الصيني، فى الوقت الذى مازالت تمتنع فيه سلطات الصين عن التدخل لمواجهتها. وأعربت جين ساكى المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن يناقش وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الأزمة التى تشهدها هونج كونج منذ خمسة أيام، خلال لقائه بنظيره الصينى وانج يى خلال ساعات فى واشنطن. وأضافت أن كيرى سيبلغ نظيره الصينى أن شرعية حاكم هونج كونج ستكون أقوى إذا ما أتيح للناخبين حرية إختيار مرشحيهم. وتعتبر زيارة وزير الخارجية الصينى حاليا إلى واشنطن فى إطار الترتيبات لآنعقاد القمة الأمريكيةالصينية فى بكين نوفمبر المقبل. وتأتى تصريحات ساكى عقب تحذير بكين أى أطراف خارجية من التدخل فى شئونها الداخلية. من جانبه، بعث السناتور روبرت مينينديز رئيس لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس الأمريكى خطابا شديد اللهجة لحاكم هونج كونج ليونج تشون يينج، إتهم فيه بكين بالنكوص عن تعهداتها لشعب هونج كونج، حسب وصفه. وطالبه بضمان تمتع شعب هونج كونج بالحقوق الديمقراطية الكاملة و الحريات التى وعدوا بها ويستحقونها.