اِجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى، امس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، مع أعضاء المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى. وقد صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن هذا المجلس يعد أول المجالس التخصصية التى أعلن الرئيس عن تشكيلها أثناء إلقاء خطابه فى جامعة القاهرة لتكريم أوائل الخريجين. منوهاً إلى أن المجلس يضم قامات علمية بارزة ومتنوعة التخصصات، تتمتع بخبرات دولية فى العديد من المجالات الحيوية، ويضم أحد عشر عضواً، ويتفوق فيه تمثيل المرأة (يضم ست سيدات)، فضلاً عن مشاركة ملموسة من عدد من الشباب، وذلك لتعزيز دورهم فى مرحلة البناء الحالية والمستقبلية، وتعظيم مشاركتهم المجتمعية. وقال الرئيس أثناء اللقاء إنه حرص على تشكيل مجالس تخصصية تابعة لرئاسة الجمهورية، للاستماع إلى نتاج رؤى متنوعة وثرية، مشدداً على أهمية أن يقوم المجلس بتقديم حلول عملية للتغلب على التحديات التى تواجه قطاع التعليم والبحث العلمى فى مصر. وأضاف الرئيس أنه تم البدء بتشكيل هذا المجلس التخصصى نظراً للأهمية الكبيرة التى يضطلع بها البحث العلمى والتعليم فى تنمية المجتمع وتقدمه على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن كونه قاطرة لتقدم الدول والشعوب. وشدد الرئيس على ضرورة تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق بين المراكز البحثية المصرية وتعظيم وتفعيل دورها للإسهام فى مواجهة التحديات التى تواجه المجتمع المصري، مع عرض مقترحات عملية قابلة للتنفيذ فى هذا الصدد، فضلاً عن التواصل مع علماء مصر بالخارج وتوثيق الصلة فيما بينهم وبين الجامعات والمراكز البحثية المصرية للتعرف على أحدث السبل والوسائل التعليمية والتكنولوجية. وقال يوسف أن أعضاء المجلس استعرضوا المهام المقترحة التى سيناط بها المجلس، مع التنسيق مع الوزارات المختلفة من خلال مؤسسة الرئاسة، معربين عن أملهم فى تقديم مقترحات وتوصيات تساهم فى حل بعض مشكلات قطاع التعليم والبحث العلمي. وفى وقت لاحق، اجتمع الرئيس بأعضاء المجلس التخصصى لتنمية المجتمع. ويضم المجلس ثمانية عشر عضوا، وبلغت فيه نسبة تمثيل المرأة والشباب أكثر من 50%، ويتألف من عدد من الخبراء والأساتذة والطاقات الشبابية المتميزة فى مختلف المجالات المجتمعية المعنية بالعمارة والتخطيط العمرانى والحضاري، والفكر والأدب والعلوم الاجتماعية والثقافة والإعلام. ويهدف إلى معالجة الظواهر الاجتماعية السلبية مثل ظاهرة أطفال الشوارع والتحرش ومكافحة الأفكار المتطرفة والهدامة، فضلا عن أهمية تجديد الخطاب الدينى وتصويبه، وكذا الاهتمام بالطب الوقائى والصحة العامة. وقد أكد الرئيس أهمية ومحورية عمل المجلس فى هذه المرحلة الفارقة التى تمر بها المنطقة بأكملها، والمهمة الجسيمة الملقاة على عاتق أعضائه للحفاظ على التوافق المجتمعى وتعزيزه، فضلاً عن أهمية وضع استراتيجية متكاملة تتضمن الأولويات وآليات التنفيذ وسبل توفير التمويل، مشيرا إلى أهمية تفعيل دور الثقافة للنهوض بالمجتمع، اعتمادا على كافة وسائل العرض والإيضاح، ومن بينها وسائل الإعلام. كما التقى الرئيس، فى مقر رئاسة الجمهورية، أمس، العالم المصرى الدكتور فاروق الباز، واستعرض اللقاء عدداً من المقترحات التى تسهم فى زيادة إنتاج الغذاء، والتعامل مع تضاريس مصر بأكملها وتعظيم الاستفادة منها، وذلك فى إطار مشروع ممر التنمية. و صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء قد تناول أيضاً سبل مشاركة المؤسسات المصرية والعربية والأجنبية فى تنفيذ المشروعات التنموية المصرية للنهوض بالاقتصاد القومى. وقد عرض الباز آخر صور المسح الفضائى التى أُخذت فى أغسطس 2014 لعدد من المناطق المصرية الواقعة غرب النيل، للنظر فى إمكانية استصلاحها وتنميتها، والاستفادة من مخزون المياه الجوفية بها، كما تم عرض بعض الصور الرادارية الموضحة لتضاريس التربة وأفضل الأماكن التى يمكن تنميتها زراعياً، خاصة فى منطقة غرب النيل المشار إليها، والواقعة بالقرب من أماكن تجمع السكان، بحيث تتم تنميتها وتطويرها.
