حتى لا تصبح حوادث الأطفال والشباب تتصدر صفحات الحوادث والإعلام بصورة مفزعة ومتكررة التى منها ما حدث مؤخرا فى النوادى الكبرى والتى تباهى بها بعض شباب المجتمع الراقى الأعضاء فى النادى بذبح القطط وفصل رءوسهم عن أجسادها وكأنهم دمى بلا روح وكأنها مسابقة للتفوق. فهل هذا خطأ الإداريين المسئولين فى النادى الذين غاب عنهم دورهم فى الرقابة أم كان الخطأ عند التعيين بالاهتمام بثقافة العضو وأمانته الاجتماعية أم هو خطأ سوء تربية الآباء لأبنائهم وعدم الاهتمام بهم وتركهم لثقافة المجتمع دون أى رعاية وتوجيه. ومن ضمن الحوادث مؤخرا بدأت الجريمة بلعب طفلين تتراوح أعمارهما ما بين 14٫13 عاما وبين طفل صغير عمره (4 سنوات) تشاجروا فقرر الكبار قتل الطفل الصغير وإلقاء جثته بالصرف الصحى.. فهل هذا كان يمكن تخيله فى الماضى .. وحتى نقضى على هذه الحوادث الوحشية التى يقوم بها الأطفال والشباب وحتى لا يتحولوا فى الكبر إلى قتلة وإرهابيين علينا أن نستبق الأحداث والا ننتظر حتى تتفاقم ويصعب حلها والقضاء عليها علينا أن نعرف أنه ليس الإرهاب هو العنصر الوحيد الذى يستدعى قلق المجتمع. فالعالم ملىء بالعوامل المسببة لحالة عدم الاستقرار، ومن الواضح أن العديد من الضغوط مرتبطة بالحياة الاجتماعية فحياة الأطفال ليست بالشىء اليسير فهم يعانون أيضا من عدة أشياء أخرى مثل ثورة الهرمونات والمنافسة الاخوية ومشكلات الأنفصال العائلى وكثير منا قد واجه بالفعل نفس هذه المشاكل فى مراحل نموه المختلفة وكل ما نفعله الآن هو مراقبة أطفالنا الذين يخوضونها مرة أخرى والأطفال اليوم قد تخطوا فى خطورتها تلك التى كنا نواجهها مما يفرض على الآباء شدة الانتباه لسلوكيات أبنائهم وإعطاء ذلك أهمية كبيرة فهى حياة فلذة أكبادنا ومستقبل وطن... لمزيد من مقالات إيناس عبدالغنى