نظمت الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى فى تركيا مظاهرات مناهضة وأخرى موالية لتنظيم داعش فى عدد من المدن التركية فى مقدمتها اسطنبول وإزمير ومرسين وأدنة وبلدة يوكسك أوفا التابعة لمحافظة هكارى المجاورة للعراق جنوب شرق تركيا وفى بلدة سيلوبى التابعة لمحافظة شرناق جنوب البلاد. وذكرت شبكة إن تى فى الإخبارية أن قوات الشرطة ألقت القبض على 26 شخصا منهم 9 نساء فى مظاهرة مناهضة لتنظيم داعش وسط مدينة إزمير غرب تركيا لعدم حصولهم على إذن مسبق من مديرية الأمن ، ورفض المتظاهرون الانصياع لتعليمات الشرطة التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع بكميات كبيرة وخراطيم المياه. ونظم أنصار حزب الشعب الجمهورى فرع الشباب فى اسطنبول مظاهرة مناهضة لتنظيم داعش احتجاجا على وحشيتهم وقتل الأبرياء فى العراقوسوريا. ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للتنظيم الإرهابى منها و»ارفعوا أيديكم عن العراقوسوريا» ، و»اللعنة على الذين يقدمون الدعم اللوجيستى والمالى لتنظيم داعش الإرهابي». كما قاد أنصار حزب الشعوب الديمقراطية الجناح السياسى لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية مظاهرات فى إزمير ومرسين وأدنة وبلدتى يوكسك اوفا وسيلوبى احتجاجا على وحشية تنظيم داعش وقتلهم الأكراد وتهجيرهم من منازلهم فى بلدة عين العرب السورية المجاورة لتركيا ، فضلا عن رفع شعارات تتهم حكومة العدالة والتنمية بتقديم الدعم للتنظيم الإرهابي. فى سياق متصل استخدمت قوات الشرطة فى مدينة إزمير وبلدة يوكسك اوفا التابعة لمحافظة هكارى المجاورة للعراق قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع الماء لتفريق المتظاهرين الذين نظموا المظاهرات دون الحصول على ترخيص من الأمن. وفى الوقت نفسه ، رفض أردوغان توبراك نائب حزب الشعب الجمهورى عن مدينة إسطنبول بحديثه للصحفيين اشتراك بلاده فى أى عملية عسكرية برية ضد أعضاء تنظيم داعش فى سوريا ، وقال إنه من الممكن لتركيا أن تكون جزءا من العملية العسكرية البرية فى حالة شنها من قبل قوات حلف شمال الأطلنطى ، مؤكدا هناك ضرورة ملحة لحكومة العدالة والتنمية لأن تقطع دعمها لتنظيم داعش. وطلب الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية صلاح الدين دميرطاش من الحكومة التركية ضرورة فتح ممر حدودى لمساعدة الأكراد فى سوريا على إثر الهجمات المسلحة لأعضاء تنظيم داعش.