أعلن الأدميرال دى وولف ميلر فى البحرية الأمريكية تنفيذ 1600 طلعة جوية فوق العراقوسوريا منذ يونيو الماضى لافتا إلى أن الهدف من الضربات التى تشنها قوات التحالف القضاء تماما على تنظيم «داعش» فى أى مكان. وقال ميلر فى تصريح خاص لشبكة (سكاى نيوز) أمس إن الطلعات الجوية بدأت بالاستطلاعية والحربية فوق العراق وتستمر فوق مواقع داعش فى سوريا، مضيفا أن الأهداف العسكرية داخل سوريا ركزت حتى الآن على مراكز التحكم والتدريب التابعة لداعش ووسائل نقل أسلحتهم من سوريا إلى العراق من مركبات ودبابات . وأوضح القائد الأمريكى أنه يتم حاليا استهداف مصادر توريد الأموال كمصافى النفط، ويعد ذلك دليلا على المرحلة المتقدمة التى تم التوصل إليها للحد من أنشطة داعش. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنها شنت ضربات جوية جديدة ضد أهداف تابعة لتنظيم داعش الارهابى فى منطقة كردية محاصرة فى سوريا على الحدود التركية،مما اسفر عن تدمير عربتين مدرعتين. وأشارت الصحيفة إلى أن الأكراد يراقبون القتال عبر الحدود التركية ويتهللون فرحا كلما سمعوا أزيز الطائرات تحلق فوق رؤوسهم، وسلطت الصحيفة الضوء على بيان أصدرته القيادة المركزية الأمريكية بأن الضربات فى جميع أنحاء سوريا قد نفذتها قوات من المملكة العربية السعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة وأن جميع الطائرات عادت الى قواعدها سالمة دون أن يحدد البيان المناطق التى ضربتها كل طائرة. وأضاف البيان أن ثلاث ضربات جوية قد وقعت بالقرب من أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق،وأسفرت عن تدمير أربع عربات مدرعة تابعة لداعش فضلا عن تدمير أحد مواقعه القتالية. يأتى هذا بينما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن قوات التحالف استهدفت أيضا ثلاث مصافى للنفط تخضع لسيطرة التنظيم تقع على الحدود التركية فى شمال سوريا. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس إن غارات جوية بقيادة أمريكية أصابت صوامع للحبوب وعددا من الأهداف فى مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية شمال سوريا وشرقها الليلة قبل الماضية مما أدى إلى مقتل مدنيين وجرح عدد من المقاتلين، كما نفذت قوات التحالف ضربات جديدة استهدفت محافظتى الرقة، معقل تنظيم «الدولة الاسلامية» وحلب شمال سوريا. وقال المرصد إن الطائرات ربما اعتقدت عن طريق الخطأ أن المطاحن وصوامع الحبوب فى بلدة منبج فى شمال سوريا قاعدة للدولة الاسلامية، ولم يصدر عن واشنطن أى تعليق فورى على هذه الغارات. وقال رامى عبد الرحمن مدير المرصد الذى يجمع المعلومات من مصادر متعددة فى سوريا «يبدو إن الغارات على منبج قتلت مدنيين فقط وليس مقاتلين». وأضاف «الذين قتلوا هم عمال فى الصوامع وهم يوفرون الطعام للناس» من دون أن يفصح عن العدد المحدد للضحايا، ولم يتسن التأكد على الفور من صحة المعلومات. وأشار المرصد إلى أن الجيش السورى نفذ بدوره غارات على محافظة حلب فى الليلة قبل الماضية مستهدفا مناطق شرق مدينة حلب بالبراميل المتفجرة وقنابل أخري، كما شن الجيش السورى غارات جوية على محافظة حماة غرب البلاد. وأورد المرصد أن «طائرات تابعة للتحالف الدولى شنت عدة غارات على مناطق فى أطراف مدينة الرقة»، مضيفا أنها «قصفت مدرسة عين العروس بالقرب من مدينة تل أبيض كان يتخذها التنظيم مقرا له، ومبنى آخر فى المنطقة»، كما أفاد المرصد أن طائرات تابعة للتحالف أمس خمس غارات على مطار الطبقة العسكرى ومحيطه فى محافظة الرقة لذى يسيطر عليه التنظيم. وفى سياق متصل أضاف المرصد أن القوات التى تقودها الولاياتالمتحدة ضربت شرق سوريا منشأة للغاز تسيطر عليها الدولة الإسلامية خارج مدينة دير الزور ما أدى إلى جرح عدد من المقاتلين. وقالت الولاياتالمتحدة إنها تريد استهداف منشآت النفط التى تدر عائدات مالية على تنظيم الدولة الاسلامية.