بدأت أمس جلسات الحوار السياسى بين الأطراف الليبية بمدينة غدامس غرب ليبيا بالقرب من الحدود الجزائرية ،بين البرلمان المنتخب فى ليبيا مع نواب مقاطعين بطرابلس لمنع البلاد من الانزلاق إلى فوضى شاملة وحرب أهلية. وذكر الموقع الإلكترونى لبعثة الاممالمتحدة هناك أن برناردينو ليون ممثل البعثة أجرى اجتماعات مكثفة فى طبرق وطرابلس، حيث التقى ومحمد شعيب النائب الأول لرئيس مجلس النواب ثم توجه إلى طرابلس للاجتماع مع البرلمانيين الذين قاطعوا جلسات مجلس النواب، تمهيدا للحوار الوطنى بين الفرقاء الليبيين. من جانبه، أكد فرج هاشم المتحدث باسم مجلس النواب المنتخب أن المجلس يرحب بالحوار لكنه سيكون فقط مع النواب الذين قاطعوا الجلسات السابقة، وأضاف أنه لن يكون هناك حوار مع الجماعات المسلحة سواء من مصراتة أو أى مكان آخر فى ليبيا التى أعادت البرلمان المنتهية ولايته، مشيرا إلى أن هذا الأمر شرط أساسي. وأعلنت الهيئة التحضيرية للحوار الوطنى دعمها لحوار غدامس واعتبرته نقطة انطلاق إيجابية يجب دعمها، وقال رئيس الهيئة فضيل الأمين فى تصريح له بالخصوص إن حوار غدامس لا علاقة له من بعيد أو قريب بأى مبادرة أو مشاريع للحوار تسعى لاستضافتها دول جوار مثل مبادرة الجارة الجزائرية. ومن جهة أخرى، لقى تسعة أشخاص مصرعهم وأصيب 20 آخرون جراء اشتباكات بين قبيلة أولاد سليمان وقبيلة القذاذفة بمدينة سبها جنوب ليبيا. وقال مصدر أمنى ليبى إن الاشتباكات اندلعت بعد مقتل ضابط شاب يعمل فى إدارة الجوازات والجنسية من قبيلة "القذاذفة" التى تتهم قبيلة أولاد سليمان بقتله. وأضاف المصدر أن مجلس أعيان ليبيا يجرى جهودا لوقف إطلاق النار فى المدينة التى تشهد اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة فى محيط منطقة المنشية بوسط المدينة. وفى الوقت نفسه، وفى بنغازى، اغتال مسلحون مجهولون أحد منتسبى المؤسسة العسكرية بالجيش الليبى و يدعى شرف الدين مفتاح الصلابى بإطلاق وابل من الرصاص عليه فأردوه قتيلا فى الحال. وفى سياق متصل، أطلقت لجنة الأزمة ببنغازى مبادرة تهدف إلى وقف النزاع بين الأطراف المتصارعة بالمدينة. وقال مسئول باللجنة، إن المبادرة ستقدم إلى طرفى النزاع المتمثلين فيما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي، وعملية "كرامة ليبيا" للنظر فى الوضع الذى آلت إليه المدينة. وفى طرابلس ، لقى عامل بقناة "ليبيا الوطنية" مصرعه جراء استهدافه من قبل مسلحين مجهولين بإطلاق الرصاص عليه أمام منزله بمدينة بنغازي. وذكر مصدر بالقناة أن العامل لم يكن له أى توجهات سياسية أو خصومات شخصية مع أحد.