بعد تعيينها بقرار جمهوري.. تفاصيل توجيهات رئيس جامعة القاهرة لعميدة التمريض    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الجديد.. أسعار الذهب والسبائك اليوم 13 مايو 2024 بالصاغة    زيادة جديدة.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 13 مايو 2024 في المصانع والأسواق    البيضاء تواصل انخفاضها.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الإثنين 13 مايو في البورصة والأسواق    استشهاد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة بقصف إسرائيلي    مقتل وإصابة 15 شخصا في إطلاق نار خلال حفل بولاية ألاباما الأمريكية    عوضًا عن اجتياح رفح.. أمريكا تُغري إسرائيل للتراجع عن قرارها    مقتل 3 مدنيين وإصابة 5 آخرين بسبب قصف أوكراني جديد على مدينة بيلجورود    إسبانيا.. توقعات بخسارة الإنفصاليين لأغلبيتهم البرلمانية في انتخابات كتالونيا    وكيل «خارجية الشيوخ»: مصر داعية للسلام وعنصر متوازن في النزاعات الإقليمية    الكرملين يؤكد بقاء رئيس هيئة الأركان العامة جيراسيموف في منصبه    أبرزهم دوري إنجليزي.. جدول مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة    مشجع يقتحم ملعب مباراة الزمالك ونهضة بركان (فيديو)    بعد الخطاب الناري.. اتحاد الكرة يكشف سبب أزمة الأهلي مع حسام حسن    نجم الزمالك السابق يكشف ملامح سيناريو مباراة الإياب أمام نهضة بركان    بطولة العالم للاسكواش 2024.. مصر تشارك بسبع لاعبين في الدور الثالث    حالة الطقس اليوم على القاهرة والمحافظات    فرحة عقب ظهور الدلافين ب«شواطئ فايد»    مصرع وإصابة طفلين دهسا تحت عجلات جرار زراعي بالفيوم    مرتديا النقاب.. سيدة تستعين بشاب للشروع لضرب صاحب سوبر ماركت في الوراق    مدحت العدل يرد على مطالبات اعتزال يحيى الفخراني بعد دوره في "عتبات البهجة"    بطلة مسلسل «مليحة»: هذا المشهد تعبني نفسيًا    «في المساء مع قصواء» يفتح ملف اللاجئين وانعكاساته على الجامعات المصرية    بعد أغنية السهر للسهيرة، محمد نور يجهز عدة أغان لموسم الصيف    افتتاح مسجد السيدة زينب.. لحظة تاريخية تجسد التراث الديني والثقافي في مصر    «من حقك تعرف».. هل المطلقة لها الحق في نفقة العدة قبل الدخول بها؟    سر قرمشة ولون السمك الذهبي.. «هتعمليه زي المحلات»    منها تخفيف الغازات والانتفاخ.. فوائد مذهلة لمضغ القرنفل (تعرف عليها)    قضية كلب المذيعة أميرة شنب.. بدأت في كمبوند وانتهت بترحيل زوجها إلى السجن    جنرال فرنسي يكشف نتائج الضربة الروسية بالقرب خاركوف    هدف الجزيري يبقى الأمل.. الزمالك يخسر من نهضة بركان 2 / 1 في ذهاب الكونفدرالية    باريس سان جيرمان يخسر بثلاثية أمام تولوز في ليلة وداع مبابي    بسبب سرقة الكابلات النحاسية، تعطل حركة القطارات في برشلونة    استثمار الذكاء الاصطناعي.. تحول العالم نحو المستقبل    محافظة الإسماعيلية تناقش آليات تطبيق رسوم النظافة وتحسين الأوضاع البيئية    تضم ماركات عالمية، جمارك مطار القاهرة تعرض 16 سيارة في مزاد علني    «الإفتاء» تستعد لإعلان موعد عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات قريبًا    وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد مستشفى الحميات وتوجِّة باستكمال العيادات (صور)    تدريبات خاصة للاعبي الزمالك الذين لم يشاركو في لقاء نهضة بركان    أربع سيدات يطلقن أعيرة نارية على أفراد أسرة بقنا    مستقبل وطن بأشمون يكرم العمال في عيدهم | صور    رئيس مجلس الأعمال المصري الماليزي: مصر بها فرص واعدة للاستثمار    طلاب آداب القاهرة يناقشون كتاب «سيمفونية الحجارة» ضمن مشروعات التخرج    الكشف على 1328 شخصاً في قافلة طبية ضمن «حياة كريمة» بكفر الشيخ    نقابة الصحفيين: قرار منع تصوير الجنازات مخالف للدستور.. والشخصية العامة ملك للمجتمع    وقوع حادث تصادم بين سيارتين ملاكي وأخرى ربع نقل بميدان الحصري في 6 أكتوبر    وفاة أول رجل خضع لعملية زراعة كلية من خنزير    حظك اليوم برج العذراء الاثنين 13-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. لا تعاند رئيسك    رئيس جامعة المنوفية يعقد لقاءً مفتوحاً مع أعضاء هيئة التدريس    عمرو أديب يعلن مناظرة بين إسلام البحيري وعبدالله رشدي (فيديو)    وزيرة الهجرة تبحث استعدادات المؤتمرالخامس للمصريين بالخارج    بشأن تمكين.. عبدالله رشدي يعلن استعداده لمناظرة إسلام بحيري    الأعلى للصوفية: اهتمام الرئيس بمساجد آل البيت رسالة بأن مصر دولة وسطية    أمين الفتوى: سيطرة الأم على بنتها يؤثر على الثقة والمحبة بينهما    جامعة حلوان تعلن استعدادها لامتحانات نهاية العام الدراسي    موعد عيد الاضحى 2024 وكم يوم إجازة العيد؟    في العالمي للتمريض، الصحة: زيادة بدل مخاطر المهن الطبية    منها إطلاق مبادرة المدرب الوطني.. أجندة مزدحمة على طاولة «رياضة الشيوخ» اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"داعش " تدفع امريكا الى الفخ الايرانى

حالة من الارتباك والغموض تسيطر على موقف الولايات المتحدة بشأن الدور الذى يجب أن تلعبه إيران فى الحرب على تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق. فعلى الرغم من إعلان واشنطن عن استبعاد طهران من عضوية التحالف الدولى الذى تشكله لمحاربة هذا التنظيم، ورفضها تقديم أى تنازلات فى البرنامج النووى الإيرانى مقابل تعاون طهران فى تلك الحرب، فإن الولايات المتحدة لا تجد مفرا من قبول حقيقة أن إيران – الدولة الشيعية والحليف الرئيسى للعراق وسوريا - طرف أساسى لا يمكن الاستغناء عنه فى أى خطة دولية للتصدى للتنظيم المتطرف.
ويقول الخبراء إن هناك عدة أسباب تدفع الولايات المتحدة لإشراك إيران فى تحالفها :
أولها علاقة إيران القوية وسيطرتها على الجماعات الشيعية المسلحة فى العراق والتى سبق وأن قاتلت القوات الأمريكية وتشارك الآن فى محاربة مقاتلى داعش السنى فى شمال العراق.
وثانيا : القوة السياسية : فالحكومة الشيعية فى بغداد لا تزال تخضع بقوة لتأثير ونفوذ طهران، وهذا ما ظهر جليا فى فترة حكم رئيس الوزراء العراقى السابق نورى المالكي، ويظهر الآن أيضا فى حكم حيدر العبادي، ولذلك، فإن موافقة الحكومة العراقية على أى ضربات أمريكية على معاقل داعش مرهونة بشكل أو بآخر بموافقة إيرانية مسبقة على تلك الضربات، بل وعلى تحديد أمكانها أيضا.
وثالثا : سوريا : فطهران هى الحليف الرئيسى لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، ولذلك، يستطيع الغرب الاعتماد عليها كوسيط بينه وبين سوريا لضمان استمرار موافقة النظام السورى على الغارات الجوية ضد معاقل داعش فى الأراضى السورية، وضمان بقاء نظم الدفاع الجوى السورية على الحياد.
أما رابعا فتتعلق بالمنافسين الإقليميين : فانضمام إيران للتحالف الدولى للحرب على داعش سيخفف من حدة الخلاف بينها وبين منافسها الإقليمى الدائم، السعودية، فبالإضافة إلى أن داعش تمثل خطرا مشتركا على كلا البلدين، فإن الولايات المتحدة ترى فى هدوء العلاقات بين المنافسين فرصة لعدم إثارة غضب السعودية فى حالة تواصل المفاوضات النووية مع إيران .
ولما كانت السياسة لعبة مصالح، فالعديد من المسئولين الأمريكيين السابقين والحاليين يشككون فى جدوى "اللعب" مع إيران، ويحذرون من الإفراط فى الوثوق بنياتها أو فى مدى استعدادها للمساعدة فى أزمة داعش.
وفى هذا الصدد، كان الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس الرئيس السابق للقيادة العسكرية المركزية الأمريكية محقا عندما تحدث فى جلسة استماع بالكونجرس الأسبوع الماضى قال فيها إن "المسلك غير المسئول يذكرنا بأن عدو عدوى قد يظل عدوى أيضا، وربما توجد سبل يمكننا من خلالها العمل بالتوازى مع طهران، لكننى أفضل الحذر، وأن تكون توقعاتنا فى غاية التواضع".
ويقول المحللون الغربيون إن أى تعاون ملموس بين واشنطن وطهران مثل تبادل معلومات المخابرات عن تحركات داعش لابد وأن يتم فى الخفاء أو من خلال وسطاء، والسبب فى ذلك أن شركاء واشنطن من الدول العربية فى الحرب على داعش لا يرغبون فى وجود مباشر لطهران على الساحة بشكل يعزز محاولات الأخيرة هيمنة الطائفة الشيعية فى العراق، بل ويساعد على توسيع النفوذ الإيرانى فى المنطقة.
وتاريخيا، فإن أزمة داعش ليست هى المرة الأولى التى تجد فيها الولايات المتحدة وإيران أرضية مشتركة، فتعاون المخابرات الإيرانية خلال غزو أفغانستان بقيادة الولايات المتحدة أواخر عام 2001 كانت له قيمة لا تقدر بثمن فى هزيمة طالبان وفى ضمان تقدم قوات التحالف.
وساعدت المعلومات التى قدمتها إيران فى توجيه الضربات الجوية وكسب الجماعات القبلية، وذلك حسبما أفادت وكالة "رويترز" للأنباء فى تقرير لها حول أوجه التعاون الأمريكى الإيرانى فى قضية داعش، حيث نقل التقرير عن بعض المسئولين الأمريكيين والغربيين قولهم إن العمل مع طهران بصورة مماثلة لما حدث فى أفغانستان قد يكون منطقيا فى محاربة تنظيم داعش، لكنهم يسلمون فى الوقت نفسه بأن التنافس السياسى والعداوات الطائفية بين إيران والدول السنية الأعضاء فى التحالف سيجعل التنسيق هذه المرة مستحيلا. ويظل السؤال قائما : هل ستقدم إيران أى عون للغرب فى حربه ضد داعش دون مقابل؟ وهل إعلان الولايات المتحدة رفضها "مقايضة" مساعدة إيران فى الحرب على الإرهاب بمزيد من المرونة فى برنامجها النووى هو مجرد إعلان للاستهلاك الإعلامي، وقد تحدث من وراء الكواليس اتفاقات بين طهران والغرب من شأنها تخفيف العقوبات على الجمهورية الإسلامية التى أثقلت كاهلها.
الواضح أن محادثات الملف النووى فى الولايات المتحدة تسير بصورة لا بأس بها حتى الآن، كما أن الرئيس الإيرانى حسن روحانى كان له حضور مميز ومقبول إلى حد كبير لدى مشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، بخلاف سابقه محمود أحمدى نجاد. فهل تكون هناك مقايضة بين تحالف الإرهاب والملف النووى بين إيران وأمريكا؟ وهل ستكون هناك تنازلات من جانب لآخر بهدف تحقيق مصلحة أكبر؟ هذا ما قد تكشفه الأيام المقبلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.