ربة منزل فى العقد الخامس من العمر تزن أكثر من مائة وأربعين كيلوجراما، وتعانى أمراضا متعددة نتيجة السمنة المفرطة، وقد خضعت لإجراء جراحة لاستئصال غضروف عنقى، وعملية أخرى لعلاج تآكل فقرات الرقبة، وتم تركيب عظام صناعية وقفص عنقى لها، كما خضعت أيضا لإزالة طبقات من البطن وتركيب شبكة، ولم تستقر حالتها عند هذا الحد، بل تدهورت بشكل سريع حينما انزلقت على الأرض فى أثناء وجودها بالحمام، وأصيبت فى الحال بكسر ساقها، وأجريت لها جراحة على الفور وتم تركيب عدد من الشرائح والمسامير لعلاج الكسور التى ألمت بساقها. وهى الآن طريحة الفراش، ولا تستطيع الحركة بأى حال من الأحوال، وتزداد حالتها سوءا يوما بعد آخر، وأفاد الطبيب بأنها تحتاج إلى عملية شفط دهون بالليزر، كما ترغب فى استئصال ثدييها لكبر حجمهما وعدم قدرتها على تحمل وزنهما الزائد على الحد، وتحتاج إلى أدوية بصفة مستمرة، منها حقنة لإذابة الجلطات، وثمن الواحدة منها أربعمائة وخمسين جنيها. ولكنها تجد نفسها عاجزة عن كل شىء، فهى سيدة بسيطة، ولا تملك من الدنيا شيئا، وليس لديها أى مورد للرزق وتركها زوجها لعدم مقدرته على تدبير نفقات علاجها، وذهب ليعيش فى إحدى القرئ، حيث يقيم والده المسن الكفيف ليرعاه. وقد استدان أبناؤها لسد تكلفة العمليات التى خضعت لها ولكنها مازالت فى حاجة إلى جراحات أخرى. إيناس الجندى