كان من المفترض ،حسب الترتيبات الامريكية،ان تشارك 40 دولة فى التحالف الدولى لمحاربة داعش..نعم 40 دولة تضم اكبر واقوى دول العالم،منها امريكا والاتحاد الاوروبى والجامعة العربية و26 دولة اخرى..ذلك علاوة على تسليح ما تسميه امريكا المعارضة السورية المعتدلة..وفى مؤتمرين بالسعودية وفرنسا بدت القيادات المجتمعة متفقة على المشروع اللامعقول ..وشعرنا هنا فى مصر بالقلق خوفا من التورط فى حرب بالعراق بينما نواصل بمفردنا حربا دولية على اراضينا .. لكن الخارجية المصرية أوضحت موقفها الرافض للانضمام للمشروع الامريكى00ويبدو أن الرفض كان محرجا للادارة الامريكية،فكان رد اوباما شخصيا دون الربط ودون التوضيح بأنهم غير ملزمين بالدفاع عن دول بهذه المنطقة. على أى حال،يبدو أن التحالف قد تبعثرالآن، ولم يعد واضحا من سيشارك إلى جانب بعض الدول الغربية،وبماذا سيشارك: بالقوات الجوية ام البرية ام باللوجيستية كما ستفعل تركيا. داعش هذه التى أعلنت امريكا الحرب ضدها بقواتها الجوية والبرية أيضا هى تفرع من فروع القاعدة التى حاربتها واشنطن ومعها حلف الاطلنطى 13 عاما برا.. ولولا صور الذبح تلمواطنين غربيين على التليفزيون،لما تحرك أوباما لجمع 40 دولة فى مواجهته..لم يتحرك أوباما حينما إستولت هذه الجماعة على أسلحة الجيش العراقى..ولم تتحرك الادارة الامريكية حينما استغل الإرهابيون الثغرات الأمنية والمناطق الخالية بالعراقوسوريا وزحفوا داخل اراضيها واحتلوها دون أى مقاومة،أو ربما بدعم بعض سكانها..لم يتحرك أحد ليعرف من الممول لهذه الجماعة..هو تمويل لا حدود له ولا مثيل له كما ذكر هيجل وزير الدفاع الامريكى..وفى امكان واشنطن ان توقفه اذا ارادت. صحيح ان الارهاب،بكل مدارسه ،مثير للفزع الا ان داعش اتخذت حجما اكبر من حجمها، ربما لتبدو فى نفس حجم الحرب المعلنة ضدها ،والحجة ضرب سوريا..علما بان داعش لا تمتلك اى قدرات قتالية،ولا تستطيع مقاومة اى قوة عسكرية منظمة..ولم تتقدم فى الاراضى العراقية والسورية إلا حين وجدت فراغا امامها. فاذا كان هدف التحالف الجديد. هو محاربة الارهاب فى العراقوسوريا، يظل هدفنا هو محاربة الارهاب فى مصر وحدنا . لمزيد من مقالات سلوي حبيب