الموعد فى التاسعة صباحا .. قاعة كبيرة بفندق معروف بالزمالك .. الموائد ممتلئة عن أخرها، ومقاعد إضافية للوافدين .. اللقاء كان مع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس .. فى ندوة نظمتها الغرفة التجارية الأمريكية فى مصر بالتعاون مع إتحاد الصناعات المصرية. وفى تقديمه للندوة أكد أنيس أكليمندوس رئيس الغرفة التجارية الأمريكية فى مصر أنها المرة الاولى التى يشهد فيها هذا الزحام على ندوة فى الصباح الباكر للغرفة مؤكدا أن الإقبال الكبير يأتى من أهمية الحوار حول مشروع الحلم المصرى المتمثل فى قناة السويس الجديدة، مؤكدا تضافر كافة الجهود لإتمام المشروع بالمستوى العالمى المخطط له. بينما أكد محمد السويدى رئيس إتحاد الصناعات المصرية أن مشروع القناة يعد من المشروعات القومية للمستقبل، وأشاد بإقبال المرأة المصرية حيث سجلت نسبة الشراء الأعلى لنساء مصر، وأكد أن إتحاد الصناعات يعطى كل الدعم للمشروع الذى سيكون بوابة مصر للخير. وقبل أن يتحدث عن المشروع عرض الفريق مهاب مميش أكثر من فيلم تسجيلى بدأ بفكرة شق القناة منذ عهد سونسرت الأول الذى شق قناة تربط البحر الأحمر بالنيل، ومحاولات فى حملة بونابرت بدراسة ثبت خطأها أكدت إرتفاع منسوب البحر الاحمر عن دلتا النيل بثمانية أمتار ونصف، ثم حصول فرديناند ديليسبس عام 1856 عل إمتياز حفر اقناة على مدى 10 سنوات سقط خلالها 100 ألف مصرى شهيدا لإنجاز هذا المشروع العملاق. وافتتحت القناة فى 7 نوفمبر 1869 للملاحة ، وأممها عبد الناصر فى 26 يوليو 1956. وتوقفت القناة 8 سنوات بعد نكسة 1967، وأعاد فتحها السادات بعد نصر أكتوبر ، وطور المجرى الملاحى من 38 قدم إلى 53 قدم. واستمرت عمليات التطوير لتصل إلى 66 قدم تسمح بمرور سفن حمولتها 240 ألف طن. وبلغت عوائد القناة هذا العام 5.3 مليار دولار، ويعمل بها 25 ألف عامل وموظف مصرى. وتحدث عن مشروعى القناة الأول حفر قناة جديدة، والثانى تنمية منطقة القناة. مشيدا بالشعب المصرى الذى إصطف طوابير، لا ليحصل على أموال ولكن ليدفع الاموال لبناء بلده. ومشروع القناة الجديد سيسمح بعبور السفن للمجرى الملاحى من الإتجاهين من الشمال للجنوب والعكس دون إنتظار لساعات أو أيام بما يعزز من قوة القناة كأهم وأقدم مجرى ملاحى على مستوى العالم. وأضاف أن حفر القناة يستغرق عاما واحدا طبقا لتعليمات الرئيس السيسى بينما مشروعات التطوير تستغرق من 3 إلى 5 سنوات وتسمح بدخول صناعات مثل تجميع السيارات، والإليكترونيات، وتكرير البترول، والبتروكيماويات، ومشروعات معدنية، ومراكز توزيع وإعادة توزيع لوجستيه، وتموين وخدمات السفن، وصناعة بناء وإصلاح السفن، وتصنيع الحاويات، والصناعات الخشبية والأثاث، وصناعة المنسوجات، إضافة للصناعات الزجاجية. وتوقع نجاح هذه المشروعات لسهولة إستيراد المواد الخام ، وتصدير المنتجات. وأضاف بأن المشروع يعتمد على فكرة تشغيل الشباب، وتحقيق قيمة مضافة للإقتصاد. وأكد أنه سيتم الإعلان عن مشروع للإستزراع السمكى بطول 120 كيلو متر بطول القناة، مؤكدا وجود مشروعات للصيد والتجميد والنقل والأعلاف والنباتات الطبية والزيزت تعتمد على هذ المشروع. وأضاف أن الرئيس أكد على ضرورة أن يكون حفر القناة الجديدة والأنفاق الخاصة بها التى تصل سيناء بالدلتا بأموال المصريين فقط، وتكلفة حفر القناة والأنفاق 8.2 مليار دولار توازى 60 مليار جنيه التى تم شراء المصريين للشهادات بها. وأعلن بأن وصول المياه للقناة الجديدة بدأ بعد 36 يوما فقط من الحفر الجاف، وكان المخطط أن تصل المياه بعد 90 يوما، وشارك فى الحفر 58 شركة منها 56 شركة وطنية، والقوات المسلحة.، وأضاف بأن القناة الجديدة تسمح بعبور السفن العملاقة ، وستحقق 259% زيادة فى العائد. ودموع الفرحة تملأ العيون مع كل أغنية وطنية، ومع كل لمحة تبرز تصميم هذا الشعب على صنع المستحيل. سفراء الدول، ووزراء سابقون وخبراء ورجال اعمال شاركوا فى الندوة التى حققت نجاحا كبيرا، ونأمل فى عرض هذه الأفلام التسجيلية بالكامل على شاشات التليفزيون المصرى، وشرح تفاصيل هذا المشروع حتى يعرف المصريون قيمة هذا المشروع العملاق الذى جمعوا أمواله من جيوبهم فى 8 أيام فقط فى ملحمة وطنية مشهود لها. مكافأة تشجيعية من بنك مصر لموظفيه حرص بنك مصر برئاسة محمد بركات على اظهار التقدير والعرفان لموظفى البنك القائمين على اصدار شهادات استثمار قناة السويس الجديدة خلال فترة اطلاقها. حيث اظهروا جهودا استثنائية فى ظروف عمل غير عادية صحبها روح من الحب والعطاء والفهم لطبيعة المرحلة والتفاؤل بالمستقبل، فالبرغم من الظروف الشاقة واصلوا العمل من الثامنة صباحا الى ما بعد منتصف الليل بكامل طاقتهم والعودة للعمل فى اليوم التالى وهم مفعمون بالحيوية لإيمانهم بالحدث. ويتزامن هذا التكريم مع حرص البنك المركزى وتقديره لجهود القطاع المصرفى فى هذا الاطار وحثه على شكر وتقدير العاملين، مع قيامه بدور إحترافى من خلال جهوده المبذولة لتذليل كافة العقبات ومساندة البنوك خلال كافة مراحل طرح الشهادة، مع إبلاغه البنوك المصدرة للشهادة بإشادة رئيس الجمهورية وتقديمه الشكر للعاملين فى البنوك عن دورهم الكبير فى نجاح طرح شهادات قناة السويس ووصول الحصيلة لهذا الرقم الكبير خلال فترة وجيزة، مما يدل على الدور المحورى الذى يقوم به الجهاز المصرفى لخدمة الاقتصاد القومى. خبراء الاقتصاد على هامش اليورومنى:المؤتمر فرصة للتعرف على الإصلاحات التى تم اتخاذها والاقتصاد المصرى جاهز للاستثمارات الجديدة على مدى يومين عقد مؤتمر اليورومنى جلساته حول عودة الإقتصاد المصرى والدعوة للإستثمار فى مصر، إفتتح المؤتمر وزيرى المالية والإستثمار حيث أكد هانى قدرى وزير المالية على أهمية الإصلاحات المالية التى تمت فى الفترة الأخيرة خاصة على صعيد دعم الطاقة، وأن هناك إصلاحات فى ضريبة المبيعات للتحول إلى ضريبة القيمة المضافة الأكثر عدالة.. وأوضح أن هناك عدة مشروعات كبيرة تسعى الحكومة لتنفيذها خلال الفترة المقبلة، منها مشروع تنمية محور قناة السويس، واستصلاح 4 ملايين فدان، و3 آلاف كيلو من الطرق، بالإضافة الى مشروعات النقل وغيرها.وأشار الوزير إلى عقد القمة الإقتصادية المصرية العام المقبل لجذب مزيد من الإستثمارات والإعلان عن عودة الإقتصاد المصرى . أيضا أعلن أشرف سلمان وزير الإستثمار عن برنامج الحكومة الإصلاحى الذى يعتمد على الإصلاح الهيكلى، والتحفيز التنموى والإستثمارى، والإصلاح التشريعى. فبالنسبة للهدف الاول سيتم من خلال زيادة الضرائب إعادة هيكلة النظام الضريبى، وتقليل المصروفات بإعادة هيكلة الدعم. وبالنسبة للهدف الثانى مصر تحتاج لاستثمارات تصل إلى 336 مليار متوفر منها بالموازنة العامة للدولة 50 مليار والباقى من القطاع الخاص. وأضاف بأن القطاع الخاص سيكون القاطرة لعجلة التنمية، والهدف تحقيق معدل نمو 6% ، وتقليل معدل البطالة عن 10%، والفقر لأقل من 20%، وعجز الموازنة إلى 9%. وعن الإصلاح التشريعى أعلن عن قانون للإستثمار الموحد، وقانون للإفلاس، وقانون للصناعة فى مصر، إضافة لقانون جديد للعمل، وقانون لقطاع الطاقة يسمح بمشاركة القطاع الخاص. وحول أراء الخبراء فى المؤتمر أكد هشام الخازندار المؤسس المساعد والعضو المنتدب للقلعة القابضة أن المؤتمر ليس لطرح مبادرات جديدة ولكن للترويج لما تم من سياسات فى الأشهر القليلة الماضية. وأكد أن الحكومة المصرية إتخذت إجراءات تتسم بالسرعة والفاعلية لم نرها منذ عشر سنوات، حيث زادت الإيرادات من خلال الإصلاح الضريبى، وقللت من المصروفات، وبدأت فى إصلاح قطاع الطاقة الذى تسبب فى أزمتنا الإقتصادية منذ 2005. وأضاف بأن الحكومة لم تدخل فى سياسات إنكماش لأن ما تحقق من زيادة فى الموارد وجهته نحو مشروعات جديدة على المستوى القومى مثل مشروع قناة السويس والطرق ، وأبقت على نسبة العجز فى الموازنة عند 10% لضمان زيادة دوران عجلة الإنتاج. وأضاف بأنه حتى نستمر فى النمو نحتاج إلى إستثمارات جديدة، وأيضا نحتاج إلى كفاءة الدولة فى التسهيل للمستثمر وفى محاربة الفساد بإجراءات تضمن الشفافية ولكن لا تؤدى فى النهاية لخوف الموظف العام وشلله عن إتخاذ القرارات. وأضاف بأن تحسين الكفاءة الحكومية يحتاج للتعرف على خبرات الدول الأخرى ليس بالضرورة المتقدمة فهناك تجارب من البرازيل وماليزيا وبتسوانا فى مكافحة الفساد الحكومى. لقاءات مكثفة خلال ثلاثة أيام بلندن ..نتائج مبهرة لأكبر مؤتمر يدعو للاستثمار بمصر والمنطقة العربية إختتم مؤتمر الإستثمار بمصر ومنطقة الشرق الأوسط والذى عقد على مدى ثلاثة أيام بلندن أعماله محققا أكبر حجم من اللقاءات الثنائية بين ممثلى 73 شركة عربية منها 26 شركة مصرية ، وممثلو 117 مؤسسة مالية عالمية تدير أصولا تزيد على 8 مليارات دولار حول العالم. وأكد كريم عوض الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرمس المنظمة للمؤتمر أنه الرابع من نوعه ، وأن هناك تفاؤلا كبيرا لدى المستثمر العالمى للإستثمار فى الأوراق المالية بمصر، وأن هناك إقبالا كبيرا على الإستثمار فى أوراق الشركات المصرية وأوراق السندات والخزانة الحكومية لزيادة معدلات الثقة فى الأداء الإقتصادى، ونتيجة لقوة الإصلاحات الإقتصادية التى إتخذتها الحكومة المصرية على مدى الشهور الماضية. وأكد أن من بين الشركات المصرية شركتين لديهما طروحات أولية وجدتا إقبالا كبيرا من المستثمر العالمى.