شراؤك كل صباح من البائع.. الفاكهة الطازجة والخضار «الفرش» المنتقى بعناية يمنحانك الصحة ويمتعانك بحياة طويلة مفعمة بالحيوية والنشاط، كما أن اتباعك لنمط حياة سليم يبعدك عن المرض "المرض الوحش" مرض السرطان، حيث أكدت أحدث الدراسات أن الغذاء ونمط الحياة يؤثران بالسلب أو الإيجاب فى تحديد شكل الحياة وتحديد المستوى العمرى لأى إنسان وليس المرأة فقط، فإذا ما كان نمط الحياة سلبيا فإن تشكيل الخلايا السرطانية أو تكاثرها أو التغلب عليها وقتلها يكون بنسبة أكبر وأسرع كما أكد العلماء، فالخيارات الخاطئة فى الحياة من تناول الكحوليات أو اللحوم المشبعة بالدهون والأطعمة المعلبة والمحفوظة والمشبعة بالمواد الأكسدة قد تضع المرأة فى خطر الإصابة بمرض السرطان. «كوب» من عصير البرتقال د.محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى يؤكد: أن المرأة تستطيع التغيير من نمط حياتها فى نفس لحظة قراءة هذه الأسطر: وهى تناول المزيد من الفاكهة وذلك بوضع طبق ملئ بأنواعها وألوانها المختلفة على المنضدة “وقرمشتها” على مدار اليوم كلما تسنى لها ذلك، ومن الفاكهة التى تحميها من الإصابة بالمرض اللعين تلك التى تحتوى على “الكاروتينات” وهى مادة صبغية اللون مثل الأصفر والبرتقالى –فكوب من عصير الليمون أو البرتقال يوميا- يمنحها مناعة أكثر من كل أقراص الفيتامينات، وعلى المرأة أن تكون حريصة على تناول الخضراوات والألياف المضادة للأكسدة الغنية بالألياف والتى أثبتت الأبحاث العلمية قدرتها على مقاومة السرطان خاصة “الخضراوات الصليبية” مثل البروكلى والقرنبيط والفجل واللفت، والبطاطا والجزر والسبانخ الخضراء.. على أن تتناول مقدار 5 أكواب ماء يوميا، ويوصى د. شعلان بعدم الإسراف فى تناول اللحوم الحمراء، واستبدالها بأطباق الأسماك والدواجن الشهية والمطبوخة بفول الصويا الكاملة والفاصوليا، والعدس بوجباته وشوربته الشهية فى الشتاء، وكذلك الوجبات الغنية بفيتامين «د» مثل السلمون والسردين والحليب والزبادى والجبن. الوجبات الخفيفة. وتناول كميات قليلة من اللحوم المشوية، لأن المواد المسرطنة تتشكل فى أثناء شيها على الفحم، كذلك عدم الإسراف فى تناول اللحوم المصنعة مثل اللانشون والبسطرمة والهوت دوج وغيرهما والمكونات من مادة النترات والإنتريت لما لها من علاقة وثيقة بالسرطان واستبدالهم بالأسماك والمأكولات البحرية والدواجن، كما أن الأطعمة الغنية بالبروتين من البقوليات أقل تكلفة من البروتين الحيوانى وأكثر فائدة لصحة جميع أفراد الأسرة. وبالنسبة للخطوة الرابعة فهى الحصول على فيتامين «د» : وهناك علاقة وثيقة بين نقص فيتامين»د» والإصابة بسرطان الثدى، ولذلك يوصى د.شعلان بتناول الأطعمة التى يمكن من خلالها الحصول عليه مثل السلمون والسردين والحليب، والجبن، واللبن الزبادى. الشاى.. والشوكولاتة الداكنة كما أن مركبات «الفلافونويد» الموجودة فى الشاى، والشوكولاتة الداكنة، والتوت، والتفاح، والكمثرى لها فوائد كثيرة فى منحها المناعة اللازمة ضد الإصابة بالسرطان، ويفضل إدماج كميات صغيرة من جميع أنواعها فى كل وجبة حتى تستفيد منها المرأة وأفراد أسرتها استفادة كاملة. وتعتبر ممارسة الرياضة من أهم عوامل الحماية من مرض السرطان وذلك عن طريق ممارستها بانتظام والتحكم فى وزن الجسم وعدم الإصابة بالإجهاد والضغوط اليومية، ويشير المعهد الأمريكى لأبحاث السرطان أن ممارسة الرياضة لمدة 20 دقيقة يوميا، يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدى بنسبة 18%، كما تزداد فرص خطر الإصابة بسرطان الثدى لمن ترتفع لديهم نسبة الدهون فى الجسم، ولمن يمارسون نمطا روتينيا فى الحياة، ولمرضى السكر من النوع الثانى نقول لهم إن تمارين وممارسة الرياضة بانتظام حتى عن طريق المشى هى مفتاح الحفاظ على صحة الجسم والمطرقة التى تكافح مقاومة الجسم للأنسولين. ويؤكد د. محمد شعلان أنه على الرغم من عدم قدرتنا على التحكم فى التاريخ المرضى العائلى للسيدة المريضة وفى جيناتها الوراثية إلا أن بالغذاء الصحى وأنماط الحياة السليمة يمكن تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدى.