مما يروى عن ضباط وجنود الحملة الفرنسية على مصر أنهم عندما رأوا روعة وعبقرية التماثيل الفرعونية ألقوا السلاح احتراما لعظمة الفراعنة واستسلاما لروعة التاريخ.. ومن أعظم انجازات الحملة انها تركت كتاب «وصف مصر» الذى استعان بالرسومات فى عصر ما قبل الكاميرا فيما يعد انجازا فريدا يرصع صدر نابليون بونابرت ويبقيه مدى الدهر فى التاريخ. وأسمح لنفسى أن أطلق لخيالى العنان وأتخيل ما يمكن أن يكتبه الآن الباحث الفرنسى لو أراد أن يؤرخ «وصف الرياضة» عن الأحوال فى مصر الآن، فبينما يعمل المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة ليسابق الزمن من أجل تحقيق انجازات تاريخية للرياضة المصرية فى أولمبياد البرازيل 2016 إذا بالبعض يدخلون فى معارك وهمية تنتهى بتحرير محاضر بأقسام الشرطة ولا طائل منها إلا ضياع الوقت وتبديد الطاقة والجهد. وكان نابليون قد طلب من العلماء الفرنسيين الشبان ألا يتوقفوا عن جمع المعلومات والعمل مهما تكن الظروف، وهو ما سوف «يقرأه» الجميع فى كتاب «وصف الرياضة» فيما بعد، فقد بدأ عبدالعزيز مرحلة جديدة من العمل مع الاتحادات المهمشة، بل والمدن المهمشة.. فقام بتكريم بطلى ألعاب القوى ايهاب عبدالرحمن ومصطفى الجمل والتقى رئيس الاتحاد وليد عطا وقدم دعما لاعداد البطلين مقداره مليون ونصف المليون جنيه، ثم التقى رئيس اتحاد الخماسى الحديث شريف العريان لتدعيم بطلى اللعبة عمرو الجزيرى وياسر حفنى وركز الوزير على بطلة رفع الأثقال سارة أحمد بعد اللقاء مع رئيس الاتحاد محمود محجوب.. ويستعد لاطلاق صاروخ عالمى مع الدكتور وجيه عزام رئيس اتحاد الدراجات بعد أن كان قد استقبل الدكتور خالد حمودة رئيس اتحاد كرة اليد ودعم المنتخب المشارك فى بطولة العالم بقطر بمبلغ مليون ومائتى ألف جنيه.. بجانب لقاءات أخرى متعددة بالمركز الأوليمبى بالمعادى مع الدكتور علاء مشرف رئيس اتحاد تنس الطاولة والدكتور عبدالعزيز غنيم رئيس اتحاد الملاكمة مع البدء الفورى فى تنفيذ ماتم الاتفاق عليه فى مجال الرياضة فى الزيارة الأخيرة «السريعة» للواقع فى الشرقية وقنا. هذا فقط ما يمكن أن يسجله التاريخ فى كتاب «وصف الرياضة» عما جرى فى ثلاثة أيام فقط، بينما تتجمد الأحداث عند خسارة المنتخب الوطنى وأزمة اللجنة الأولمبية مع ال 8 سنوات، ومشكلة التوأم حسن، وحرب البث الفضائى، والبطولة العبقرية التى حققها الأهلى من جراء ركلة جزاء متقنة سددها ابراهيم صلاح ارتطمت بالقائم وعادت إلى الملعب.. لمزيد من مقالات على بركة