استقبل الرئيس السورى بشار الأسد فالح الفياض مستشار الأمن الوطنى العراقى مبعوث رئيس الوزراء حيدر العبادى فى دمشق. وأوضح الفياض للرئيس السورى آخر تطورات الأوضاع فى العراق والجهود التى تبذلها الحكومة والشعب العراقى لمواجهة الإرهابيين، حيث تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين فى مجال مكافحة الإرهاب الذى يضرب سورياوالعراق ويهدد المنطقة والعالم. وذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا" أن الأسد أكد أن مكافحة الإرهاب تبدأ بالضغط على الدول التى تدعم وتمول التنظيمات الإرهابية فى سورية والعراق وتدعى حاليا محاربة الإرهاب، معربا عن ارتياحه لمستوى التعاون القائم مع القيادات العراقية فى مواجهة التنظيمات الإرهابية، وموضحا أن هذا التعاون أثمر نتائج إيجابية على البلدين والمنطقة. ومن جهته، أكد الفياض عمق العلاقات بين البلدين وأهمية إزالة العقبات أمام مكافحة الإرهاب من أجل الوصول إلى منطقة يسود فيها الأمن والاستقرار. ومن ناحية أخرى، أفاد المرصد السورى لحقوق الانسان مقتل 25 شخصا فى قصف جوى من قوات النظام على مدينة «تلبيسة» فى ريف حمص (وسط) الواقعة تحت سيطرة مقاتلى المعارضة، مما يرفع عدد ضحايا القصف خلال 24 ساعة الى حوالى خمسين. وقال المرصد السورى "ارتفع إلى 25 قتيلا بينهم سبع نساء وطفل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربى على مناطق فى مدينة تلبيسة" فى ريف حمص. وبين القتلى قائد لواء إسلامى ومقاتل. وجاء ذلك غداة قصف مماثل استهدف المدينة وقتل فيه 23 شخصا. وتسيطر قوات النظام على مجمل محافظة حمص، باستثناء مدينتى تلبيسة والرستن اللتين تعتبران معقلين بارزين لمقاتلى المعارضة، وحى الوعر فى مدينة حمص. كما يتواجد مقاتلو المعارضة فى منطقتى الحولة والغنطو القريبتين من تلبيسة وبعض القرى المجاورة مثل ام شرشوح التى تشهد معارك عنيفة بينهم وبين قوات النظام. ويستهدف مقاتلو المعارضة من تلبيسة بقذائف الهاون عددا من القرى المحيطة الموالية للنظام. وفى دمشق، ارتفع عدد المقاتلين المعارضين الذين حاولوا التسلل الى حى الميدان فى جنوبالمدينة واشتبكوا مع قوات النظام الى 18 شخصا. وذكر ناشطون إن مقاتلين معارضين تسللوا الى حاجز للقوات النظامية فى حى الميدان وهاجموه، إلا أن قوات النظام احبطت الهجوم. وأوضح المرصد إن جنديا من عناصر النظام قتل على الحاجز، ووقع اشتباك بين الطرفين الاثنين الماضى تمكن خلاله بعض عناصر المجموعة المهاجمة من الاختباء فى مبنى فى منطقة الزاهرة القديمة. وتجدد الاشتباك أمس الأول بين هذه المجموعة وقوات النظام، فقتل عنصر آخر من قوات النظام.