قال هشام رامز محافظ البنك المركزى ان اجمالى حصيلة شراء شهادات استثمار قناة السويس بلغت 64 مليار جنيه مع اقفال الاكتتاب مساء امس الاول والذى استمر حتى الساعة التاسعة مساء بسبب الاقبال الشديد من جانب الافراد والاصرار على شراء هذه الشهادات للمساهمة فى تمويل هذا المشروع القومى. وكشف محافظ البنك المركزى عن ان جميع فئات المجتمع ساهمت فى شراء الشهادات، حيث ان نسبة الافراد بلغت نحو 88 % فى شراء الشهادات، نسبة منها لصالح الشهادات فئات 10جنيهات و100 جنيه ما يعكس الدافع الوطنى لهؤلاء الافراد فى المساهمة فى تمويل هذا المشروع الوطنى ، لافتا الى ان اقبال المصريين بالخارج كان جيدا وان المصريين فى الامارات العربية كانوا الاكثر اقبالا على شراء الشهادات وكذلك المصريون فى فرنسا ولبنان، منوها الى ان نسبة الاشخاص الاعتبارية من الشركات والصناديق فى شراء الشهادات بلغت نحو 12% . وشدد رامز على ان تحقيق المستهدف من طرح شهادات استثمار قناة السويس فى 8 ايام فقط نحو 75 ساعة عمل يمثل سابقة هى الاولى من نوعها فى تاريخ الجهاز المصرفى، وهو الامر الذى دفع كثيرا من دول العالم الى اعتباره انجازا ورسالة مهمة للخارج على الاستعداد الشعبى الواسع للمشاركة الفعالة فى اعادة بناء ودفع الاداء الاقتصادى والمساهمة فى تمويل المشروعات القومية الكبرى. وقال محافظ البنك المركزى ان قيمة الشهادات التى قامت ببيعها مكاتب البريد بلغت نحو 750 مليون جنيه، مشيرا الى جهد العاملين بها فى هذا الشأن خاصة فى جمع المبالغ الصغيرة من عملاء البريد واتاحة الفرصة لهم والاستجابة لرغباتهم للمساهمة فى شراء الشهادات. واكد الجهد الكبير والبارز الذى بذله رجال البنوك على مدى الايام الماضية فى استيعاب جميع المواطنين والتعامل برحابة وتقدير لكل من لديه رغبة فى شراء الشهادات، ادراكا للدافع الوطنى لهذا الاقبال منقطع النظير من جميع فئات الشعب فى ملحمة لم يشهد التاريخ لها مثيلا من قبل. وحول المحافظات الاكثر شراء للشهادات شدد محافظ المركزى على ان جميع المحافظات ساهمت بشكل كبير، وان الاقبال على شراء شهادات استثمار قناة السويس غير مسبوق بفروع البنوك بجميع محافظات الجمهورية. ومن جانبه قال هشام عكاشة رئيس البنك الاهلى ان العاملين بالبنك بذلوا جهدا كبيرا على مدى الايام السابقة فى استيعاب جميع الراغبين فى شراء شهادات استثمار قناة السويس وان التعامل الودود بين العاملين بالبنك والمواطنين يعكس صورة حقيقية للاستجابة الشعبية لتمويل المشروع الوطنى، واشار الى ان اعداد الافراد ممن اشتروا شهادات استثمار قناة السويس فئات ال 10 جنيهات و100 جنيه كانت كبيرة ولكن قيمة هذه الشهادات تظل قليلة، مقارنة بشراء الافراد للشهادات فئات الالف جنيه ومضاعفاتها . وكشف منير الزاهد رئيس بنك القاهرة ان هناك اعدادا كبيرة من الافراد جاءت امس امام بعض فروع البنك بهدف شراء الشهادات، واضاف ان المبلغ الذى حققته شهادات استثمار قناة السويس والذى يصل الى 64 مليار جنيه فى 8 ايام عمل فقط ليس له مثيل فى العالم من حيث السرعة واستجابة المواطنين وكفاءة وخبرة الجهاز المصرفى فى ادارة هذه العملية التى يرجع الفضل فيها الى مبادرة محافظ البنك المركزى هشام رامز وشعبية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى فى النجاح الكبير الذى تحقق، لافتا الى ان هذا النجاح بمثابة رسالة الى العالم الخارجى ودوائر الاستثمار والمال العالمية والاقليمية على استعداد المصريين وتلاحمهم مع قيادتهم من اجل اعادة البناء والتعمير باموالهم وسواعدهم. ونوه الى ان نسبة الافراد كانت الاعظم فى شراء الشهادات، كما ان نسبة كبيرة من الاكتتاب فى الشهادات عبارة عن مدخرات جديدة حيث ان نسبة غير قليلة من عملية شراء الافراد لهذه الشهادات كانت «نقدا كاش مونى» وهو ما يؤكد ان نجاحها فى جذب مدخرات جديدة بالسوق. وفى هذا الاطار اكد طارق قنديل رئيس بنك قناة السويس ان حجم شراء الشهادات امس الاول كان غير مسبوق حيث بلغ 15 مليار جنيه فى يوم واحد وفقا لما اعلنه محافظ البنك المركزى.