هل سمعتم عن زاوية الشيخ سند؟ انها منطقة واقعة فى زمام مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، لا هى قرية ولا عزبة ولا تصنيف لها على الخريطة، وتعانى الأمرين فى كل نواحى الحياة لعدم وجود ميزانية خاصة بها مثل كل القري، ومع ذلك يصبر أهلها على البلاء أملا فى أن يأتى يوم يعيشون فيه بعض ما يحياه البشر ثم جاءت الطامة الكبرى بإزالة الكوبرى الواصل بينها وبين قرية كفر شبين الآيل للسقوط منذ سنوات لإنشاء كوبرى جديد وتم عمل وصلة ترابية للمارة بالقرب من الكوبرى القديم الذى تمت إزالته ثم اختفى المقاول بمعداته وعماله، وتحولت المنطقة المحاطة بالكوبرى إلى وباء يحمل كل ألوان القاذورات والمخلفات والمحزن أنها واقعة أمام مدرسة زاوية الشيخ سند الابتدائية المشتركة، ولكم أن تتخيلوا الأخطار التى تحيط بالتلاميذ والأطفال، خصوصا بعد بدء العام الدراسى الأحد المقبل، فالمدرسة تطل على «الرشاح» مباشرة ولا يفصلها عنه سوى ثلاثة أمتار لا غير وما أكثر صرخات الآباء لإنقاذ اطفالهم دون جدوي. ومشكلة الكوبرى امتداد لمشكلات كبرى تعانيها البلدة، حيث أنشئت بها محطة للصرف الصحى وتوقف العمل فيها لنقص الاعتمادات وليس هناك جديد بشأن المدرسة الابتدائية التى سعى الأهالى إلى اقامتها بدلا من المدرسة الحالية الآيلة للسقوط، حيث تقدموا بطلب لإنشائها ومازال الأمر قيد الدراسة ولا يوجد بالمنطقة مستشفى ولا مكتب بريد ولا وحدة محلية ويتسول أهلها الخدمات من القرى المجاورة ،كما هى الحال بالنسبة للكهرباء والمياه والتليفونات. ومبعث هذا العذاب أن الجهات المسئولة بمحافظة القليوبية تضن على زاوية الشيخ سند بتحويلها إلى قرية، لأن هناك أيادى خفية تريد لها أن تظل تابعة لقرية كفر شبين ،فما أكثر المحاولات التى بذلها الأهالى لتحقيق أملهم فى ان تصبح بلدتهم قرية مستقلة ولكن فى كل مرة تنتهى الأمور إلى لا شيء المهم الآن وبشكل عاجل لايقبل الانتظار يستنجد الأهالى بالمهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية للتحرك العاجل لإنقاذ أطفال زاوية الشيخ سند من الكارثة الوشيكة قبل دخول التلاميذ إلى المدرسة الأحد المقبل.. ولقد أعذر من أنذر!