أكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمس ترحيب بلاده بالقيادات الإخوانية الذين طردتهم قطر قبل أيام..ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن أردوغان قوله إن العديد من قيادات الإخوان الذين فروا إلى قطر ربما يجدون ملاذا جديدا فى تركيا. ونقلت وسائل الإعلام التركية عن أردوغان قوله لدى عودته من قطر بعدزيارة استغرقت يومين إنه إذا عبروا عن رغبة فى المجيء إلى تركيا، فسندرس طلبهم. وأضاف إذا كان هناك أى سبب يمنعهم من المجيء الى تركيا، فسنعيد تقييمه، وإذا لم تكن هناك أى عراقيل، فسنمنحهم نفس الحقوق مثل أى شخص آخر. وأشار إلى أن بلاده "ستراجع كل طلب لجوء على حدة، مشيرا إلى أنه فى حالة عدم وجود عوائق، فسيكون الوضع أسهل بالنسبة إليهم. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن قناة «الجزيرة التركية» الفضائية إشارتها إلى أن القيادى الإخوانى عمرو دراج وصل بالفعل إلى تركيا، فى حين أن جمال عبدالستار الذى يعتبر أحد القيادات الإخوانية فى المنفى فى قطر يعتزم الانتقال إلى اسطنبول فى وقت لاحق. وأكد عبد الستار فى تصريحات للجزيرة "نحن الإخوان لا نبحث فقط عن ملاذ آمن، بل نسعى أيضا لإيجاد ملاذ آمن يمكننا أن ندير أنشطتنا منه بدون ضغوط". وعلى صعيد متصل، أكدت «نيويورك تايمز» أن تركيا هى واحدة من أكبر مصادر المقاتلين الأجانب بالنسبة لتنظيم داعش الإرهابي، مدللة على ذلك بأن ما يقرب من ألف تركى انضموا إلى صفوف داعش خلال الفترة الماضية. يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف فيه أردوغان عن أن الجيش التركى يعكف على إعداد خطط لإقامة "منطقة عازلة" محتملة على الحدود الجنوبية للبلاد، حيث تواجه تهديدا من متشددى تنظيم داعش الإرهابى فى العراق وسوريا. ونقلت محطات تليفزيونية تركية عن أردوغان تأكيده أن الحكومة ستدرس الخطط وستقرر ما إذا كانت مثل هذه الخطوة ضرورية أم لا.. وأكد مصدر مسئول بالرئاسة التركية أن أردوغان أدلى بمثل هذه التصريحات ، لكنه لم يحدد المكان المحتمل بمحاذاة الحدود الذى قد تقام فيه المنطقة ولم يكشف عن المزيد من التفاصيل. وكانت تركيا قد أكدت من قبل أنها لا تريد دورا على خط الجبهة فى ائتلاف عسكرى تحاول الولاياتالمتحدة تشكيله للقضاء على التنظيم الإرهابى فى كل من العراق وسوريا.