على الرغم مما ذكرته وسائل الإعلام العالمية من أن وزراء خارجية كل من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات وقطر وعمان والكويت والبحرين والعراق والأردن ولبنان ، إضافة إلى الولاياتالمتحدة، اتفقوا على التوحد ضد التهديد الذى تمثله المنظمات الإرهابية كافة بما فيها تنظيم داعش، على المنطقة والعالم. فإنه لم يتضح حتى الآن شكل هذا التوحد، وخريطة الأدوار التى يمكن أن تقوم بها كل دولة، خاصة مع إعلان أكثر من طرف عدم مشاركته فى توجيه ضربات جوية لداعش.فبالأمس، أعلنت متحدثة باسم الحكومة الألمانية أن المستشارة أنجيلا ميركل تستبعد مشاركة ألمانيا فى ضربات جوية ضد تنظيم داعش. وقبل ذلك، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إن كاميرون لم يستبعد تحركا عسكريا ضد داعش، رغم ما قاله وزير الخارجية فيليب هاموند فى وقت سابق من أن بريطانيا لن تشارك فى أى ضربات جوية هناك. وقال المتحدث باسم كاميرون "فيما يتعلق بالقوة الجوية، لم يستبعد رئيس الوزراء أى شيء، وهذا هو الموقف". وبعد اجتماع فى برلين، قال هاموند ونظيره الألمانى فرانك فالتر شتاينماير فى مؤتمر صحفى إن بلديهما لن يشاركا فى ضربات جوية فى سوريا. وفى أنقرة، أكد مصدر حكومى تركى أن تركيا لن تشارك فى العمليات المسلحة فى إطار التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة تنظيم داعش فى سوريا والعراق. وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه إن تركيا لن تشارك فى اى عملية عسكرية وستركز كليا على العمليات الإنسانية. لكن المسئول نفسه أكد أن تركيا قد تسمح للتحالف باستخدام قاعدة إنجرليك فى جنوب البلاد لأغراض لوجيستية. وشدد على أن تركيا لن تشارك فى أى عملية قتال، ولن توفر أى سلاح. أما أستراليا، فهى ملتزمة بقوة إلى جانب الأمريكيين فى محاربة مقاتلى داعش، وهى تقدم عادة معدات عسكرية وأسلحة وذخيرة، إضافة إلى مساعدة إنسانية عبر الجو. أما روسيا، فهى على رأس الدول المعارضة لضرب سوريا، وقالت بوضوح إن الضربات الجوية فى سوريا بدون موافقة الأممالمتحدة ستكون عملا عدائيا، وهو نفس الموقف الذى أعلنته دمشق من قبل.