مدير المدرسة الذى يرفض اوراق طفل ، لأنه مريض سكر يجب أن يحاكم لأنه قاس ، ولايعرف معانة الطفل وأسرته في الأسابيع الاخيرة رفض الأطفالا كثيرين ومر الموضوع مرور الكرام فى غياب تام لضمير المسئولين عن ادارة العملية التعليمية فى مصر. يقضي الأطفال في المدرسة حوالي سبع ساعات يوميا، لذلك يجب خلق بيئة تمكن مرضى السكر من معالجة أي تحديات لها علاقة بهذا المرض، التي قد تنشأ خلال اليوم الدراسى، و تشكل جزأً طبيعيا من نشاط الطفل كما تؤثر على مستويات السكر في الدم... من أجل الحفاظ على حياة الطفل الطبيعية لابد من التحكم فى مستوى السكر في الدم من خلال إجراء تعديلات على جرعات الأنسولين خلال اليوم مع متابعة أيضا لكمية الغذاء. يوضح دكتور مصطفى عبد الرحيم إخصائى الأمراض الباطنة واستشارى السكر والغدد الصماء أن الطفل مريض السكر فى حاجة إلى رعاية خاصة من حيث التغذية، والتعامل وتناول الأدوية، بالإضافة إلى رعايته خاصة عند الذهاب إلى المدرسة ويقدم لنا أهم النصائح : - يتم توضيح طبيعة المرض للطفل من سن السبع سنوات ليتجنب مخاطره . - إبلاغ المدرسة والتواصل مع المدرسين لتنظيم ومعرفة دائمة بمواعيد تناول الطفل للطعام، والأدوية، على أن يتم اختيار مكان مناسب لجلوس الطفل. - التنبيه على المدرسين بأن الطفل يحتاج إلى الذهاب لدورة المياه بشكل متكرر. - الاهتمام بممارسة الرياضة، ليس بشكل عنيف، إنما بشكل متوازن وطبيعى ولمدة نصف ساعة يوميا فقط. - الحفاظ على وزن الطفل، وذلك لا يعنى حرمانه من الطعام، أو تجويعه لأن هذا سيزيد من الأمر سوءا، بل من خلال الحفاظ على التوازن الغذائى والرياضة. - توضيح أهمية عدم الإسراف فى تناول الحلويات للطفل ، بل يجب تناول قطعة صغيرة من الحلويات بشكل يومى، فقط إذا أحسن التصرف والالتزام بالتعليمات. - عدم التعامل مع الطفل بنوع من الشفقة، بل التعامل معه كطفل طبيعى يعانى من حالة إستثنائية، لأن أى تغير فى المعاملة سيسبب مشاكل كثيرة منها الغيرة بين الأخوة، كما سيؤثر على حالته النفسية. يؤكد دكتور عبد الرحيم أهمية قدرة أطفال مرضى السكر في المدرسة على استعمال أدوات تنظيم السكرمثل حقن الأنسولين أو أقلام اختبار السكر في الدم والوجبات الخفيفة والكربوهيدرات سريعة الامتصاص أي السكريات المعالجة لهبوط السكر في الدم بسرعة.. من المهم أن تتضافر جهود الأسرة وفريق الرعاية الصحية لوضع خطة تدبير كاملة للسكر ثم إبلاغ المدرسة بهذه الخطة التى تتضمن نظام وجرعات الأنسولين، مع توضيح الأعراض الناتجة عن ارتفاع أوانخفاض السكر في الدم وكيفية علاجه، أيضا التعريف بالأدوات المستخدمة واللوازم الضرورية للطفل،مع طريقة التعامل مع النشاط البدني، على أن تحتوي هذه الخطط على كيفية الاتصال بأولياء الأمور في حالات الطوارئ . أخيرا يشير دكتور عبد الرحيم إنه من الخطأ ان يخبئ الوالدان هذا الأمر فى المدرسة، معتقدين أنه ربما تحدث للطفل بعض المضايقات، وتكمن الخطورة فى ذلك أن الطفل قد يتعرض لنوبات انخفاض أو ارتفاع فى مستوى السكر فى الدم مما يمثل خطرا كبيرا عليه، فالمعرفة بحقيقة الأمر يسهل التعامل مع تلك النوبات الخطيرة، حتى أصحاب الطفل يجب أن يقوم الأبوان بإعلامهم بحقيقة مرض طفلهما ويعلموهم كيفية التعامل معه فى أثناء اللعب لكى يمكنهم المساعدة، فالتعاون بين المعلمين وأولياء الأمور يعمل على ضمان بيئة تعليمة آمنة، وتكافؤ في الفرص التعليمية لجميع الأطفال المصابين بالسكر في المدرسة .