إبراهيم بدر لم يكن يعلم أنه فى يوم من الأيام سيصبح خطاطا مشهورا. لكن البيئة التى عاش وتربى فيها كان لها الأثر الكبير فى حبه لفن الخط العربى. يقول فى سن الثانية عشرة وفى الاجازة الصيفية للصف السادس الابتدائى كنت ألعب فى الشارع كأى طفل بجوار منزلى بمنطقة عابدين وفى لحظة لمحت فنانا خطاطا يقوم بتنفيذ «يافطة» كبيرة يكتبها بالطباشير واللاكيه وبالألوان فشد انتباهى وأسرعت لأقف بجواره كى أرى مراحلا إعداد «اليافطة» وتركت أصحابى ولم أتحرك من مكانى فنظر لى وقال لماذا لا تلعب مع أصدقائك؟ فقلت له إننى أحب هذا العمل الذى تقوم به، ومن هذا اليوم دخلت مكتب الأستاذ الكبير «حمام». من الذى قام بتنمية موهبتك وساعدك على التحاقك بمدرسة الخط العربى. يقول الفنان إبراهيم بدر ابن عابدين والخطاط بالتليفزيون المصرى، من خلال وجودى اليومى بمكتب الخطاط وأستاذ الخط العربى محمد حمام تعلمت فن الخط العربى ثم التحقت بمدرسة تحسين الخطوط العربية بباب اللوق عام 1987. درست على أيدى مجموعة من صفوة أساتذة الخط العربى فى مصر أمثال الحاج محمد عبد القادر عبد الله شيخ الخطاطين والمرحوم عبد الرحمن شعيب، والمرحوم عبد الرحمن عبوش، ومحمد حمام.. وعلمت بوجود مدرسة خليل أغا بباب الشعرية فذهبت اليها وقابلت الخطاط حسن صالح ليصحح لى خط الفارسى» والخطاط محمد إبراهيم ليصحح لى جميع الخطوط، وكان يرحب بى كثيرا ويشجعنى، ومن خلال الفنان الكبير حمام اصطحبنى معه إلى حى الجمالية، حيث مكتب الفنان والخطاط خضير البورسعيدى الذى رحب بوجودى، وكانت نقلة فنية كبيرة لأنه كان يتعامل معى بكل الحب ويعلمنى ويشجعنى ولم يبخل علىّ بعلمه أو تصحيح الأخطاء من خلال كتاباتى. هل ارتباطك بالأساتذة الكبار فى مصر كان له أثر على مستواك وتفوقك فى دراسة الخط العربى؟ في عام 1991 حصلت علي دبلوم الخطوط العربية، وكنت الأول علي مستوي الجمهورية في جميع أنواع الخط العربي. من الذي ساعدك علي الالتحاق بالعمل بالخط؟ الفنان حمام كان يمثل لي الأب الروحي والمعلم والموجه فأخذني في هذا التوقيت، وذهب بي إلي جريدة الجمهورية «شركة الإعلانات المصرية» وعملت بها لمدة عامين، ثم انتقلت إلي العمل بجريدة «الوفد» لمدة عام.. ثم التحقت بالقوات المسلحة لمدة عامين، وانتهيت منها 1994، بعد انتهاء هذه المرحلة أكملت دراستي في دبلوم التخصص في الخط والتذهيب وحصلت أيضا علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية عام 1995.. في هذه الفترة كان الدور الرئيسي للأستاذ خضير البورسعيدى لمساعدتي بالتعيين في قطاع الإنتاج بالتليفزيون عن طريق الاتصال بالأستاذ سيد جاد رئيس قسم الخط بالتليفزيون وعملت به فترة عام ، ثم انتقلت إلي قطاع التليفزيون بموافقة الحاج صبري القليوبي مدير الإدارة في وقتها. ما أهم أعمالك في قطاع الإنتاج وقطاع التليفزيون؟ أهم الأعمال التي قمت بكتابتها في قطاع الإنتاج بالتليفزيون داخل الاستوديو فوازير «زي النهاردة» للفنانة الكبيرة نيللي للمخرج محمود إبراهيم.. وكتابة بعض من آيات القرآن الكريم للافتتاح والختام للقناة الثانية عاما 98، 1999 وآخر برنامج «فاسألوا أهل الذكر»، و«النفس المطمئنة» علي الأولي الفضائية. هل تعمل في أماكن أخري غير التليفزيون؟ عن طريق الفنان الكبير حمام قابلني بالدكتور أحمد نوار رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وعرضت عليه بعض أعمالي فوافق علي عملي كخطاط للقطاع بشكل أساسي وقمت بكتابة شهادات التقدير ودعوات افتتاح المتاحف والمعارض، ثم عملت بجميع الأنشطة الخاصة بوزارة الثقافة, وفي عام 2000 ثم انتدابي كخطاط في غير أوقات العمل الرسمية لوزارة الآثار وإلي الآن. من خلال اهتمامك بالخط وارتباطك بالأساتذة .. هل مارست مهنة التدريس كي تنقل هذا الفن إلي الأجيال القادمة؟ أكيد هذا فن راق وجميل أعيش فيه دائما وأحبه وأحب أن أعمل بتدريسه، وفعلا قمت بالمشاركة والتدريس بأكاديمية الخط العربي بباب اللوق من عام 1997 وحتي الآن وبمعهد سيد إبراهيم للخط العربي بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية عام 2000، وقمت ايضا بالتدريس بمدارس العائلة المقدسة 2012. كم معرضا شاركت فيه والشهادات الحاصل عليها؟ اشتركت بمعارض جماعية بأتيليه القاهرة بصفتي عضو جمعية فناني ماسبيرو ومعارض جماعية أيضا تابعة للجمعية العامة للخط العربي، وحصلت علي شهادة تقدير من وزارة التربية والتعليم في الأنشطة التربوية، كما حصلت علي شهادات تقدير عديدة من وزارة الثقافة أيضا.