فيما يوصف بأنه أول تحرك دولى ضد الأرهاب الذى يمارسه تنظيم داعش الذى بدأ يتوغل داخل المنطقة العربيه وبمشاركة دوليه وإقليمية وعربيه تستضيف مدينه جدة بالمملكة العربيه السعوديه اليوم اجتماعا دوليا لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، بمبادرة من السعودية بحضور وزراء خارجيه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والأردن وتركيا وبمشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويأتى المؤتمر فى أعقاب ما أعلنه العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز ومناشدته زعماء العالم الأسبوع الماضى بالإسراع فى محاربة الإرهاب "بالقوة وبالعقل وبالسرعة"، محذرًا من أنه إذا لم تتم مكافحته فإن الإرهابيين يستهدفون الوصول لأوروبا خلال شهر، وستليها أمريكا فى الشهر التالى معتبرا أن صمت الدول عن مكافحة الإرهاب "لا يجوز أبداً فى حقوق الإنسانية وكان قد أعلن فى أغسطس 2013، تبرع بلاده بمبلغ 100 مليون دولار لدعم تفعيل المركز الدولى لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأممالمتحدة، مناشداً كل الأمم الأخرى المشاركة بدعمها للقضاء على قوى الحقد والتطرف والإجرام كما طالب بتفعيل المركز الذى دعت المملكة إلى إقامته خلال فعاليات المؤتمر الدولى لمكافحة الإرهاب الذى عقد فى الرياض بفبراير 2005 ويتزامن المؤتمر مع قيام وزير الخارجية الأميركى جون كيرى الأسبوع الحالى بجولة فى الشرق الأوسط لحشد دول المنطقة ل «الائتلاف الدولي» الذى أعلنه أخيراً الرئيس الأميركى باراك أوباما لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، فيما أكد مسؤولون أميركيون أن الائتلاف الجديد لن يشبه تحالف الغزو فى 2003. فى الوقت الذى توقع مراقبون ان الاجتماع سيكون له تأثير ونتيجة ايجابية نحو الوصول لآليه وقف حظر التنظيم الإرهابى، حيث كان قد عقد بالقاهره منذ يومين الاجتماع الثانى للجنه المتابعة والتشاور السياسى الوزارى برئاسه وزيرى خارجيه مصرو السعوديه حيث كشف السفير ناصر كامل مساعد وزير الخارجية للشئون العربية عن انه تم مناقشة العديد من المحاور فى مقدمتها الارهاب معتبرا ان «داعش» تمثل وجها قبيحا لظاهرة موجودة فى العالم العربى ومصر تواجه الارهاب كما ان ليبيا بها ارهاب وعدد من الدول العربية ايضا تواجه هذا الخطر ومشيرا الى ان الارهاب اطل بوجهه القبيح فى المنطقة ما بين العراق وسوريا ومصر طالما ما نادت باستراتيجية عربية موحدة لمواجهة ظاهرة الارهاب كما يشارك وزير الخارجية سامح شكرى فى الاجتماع الدولى لبحث التحديات التى تفرضها التطورات الأخيرة الناجمة عن ظاهرة الارهاب وانتشار التنظيمات الإرهابية فى أنحاء مختلفة فى منطقة الشرق الأوسط. وتأتى مشاركة وزير الخارجية فى هذا الاجتماع قبيل بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والتى ستُطرح خلالها قضية الإرهاب ضمن القضايا الرئيسية المطروحة على الأجندة الدولية. وعلى صعيد ما تطرحه الولاياتالمتحدة الامريكى هل محاربه الارهاب فان البيت الأبيض أكد فى وقت سابق ان الرئيس باراك أوباما يريد من الكونجرس الأمريكية حول تخصيص أموال لصندوق مكافحة الإرهاب لتدريب وتجهيز شركاء فى بلدان أخرى لمحاربة المتطرفين، وهى مبادرة من شأنها أن تكون عنصرا أساسيا فى خطته لمواجهة تقدم مقاتلى تنظيم داعش فى الوقت الذى قال المتحدث جوش ارنست أن أوباما يعتقد أن لديه حاليا السلطة التى يحتاجها للتعامل مع الخطر الذى الذى يشكله تنظيم داعش للمواطنين الأميركيين مضيفا انه إذا قرر اوباما توسيع نطاق العمليات العسكرية فى العراق وسوريا فأنه سيتخذ قرارا فى تلك المرحلة بشأن إن كان يحتاج إلى تفويض إضافى من الكونجرس.