استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي،والأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، رئيس الاستخبارات العامة السعودية. وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء تناول مجمل القضايا والأوضاع الراهنة فى منطقة الشرق الأوسط، بدءاً بالعلاقات العربية – العربية، ومروراً بالأوضاع فى ليبيا، ارتباطا بضرورة دعم البرلمان الليبى المنتخب والمُعبر عن الإرادة الشعبية، ووصولا إلى التهديد الذى تمثله التنظيمات الإرهابية المتطرفة المنتشرة فى العراق وسوريا. من جانبه، أكد الرئيس حرص مصر على تحقيق الاستقرار السياسى والاستتباب الأمنى فى ليبيا، والحيلولة دون سقوطها فى براثن الإرهاب، مستعرضا الجهود المصرية المبذولة فى هذا الشأن، وحذر الرئيس من مغبة التدخل الخارجى فى ليبيا، مؤكدا أن مصر لن تتهاون فى الحفاظ على أمنها القومي. وشدد الرئيس على أهمية تعزيز العمل العربى المشترك، فى كافة المجالات، ومن بينها مكافحة الإرهاب، وذلك تحقيقا لاستقرار المنطقة بوجه عام، وإسهاماً فى إعادة الاستقرار إلى كل من العراق وسوريا والحفاظ على سلامتهما الإقليمية وسيادتهما، وصون مقدراتهما، بما يحقق صالح الشعبين الشقيقين العراقى والسوري. كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى يوسف بن علوى وزير خارجية سلطنة عمان والسفير خليفة بن على بن عيسى الحارثى سفير السلطنة بالقاهرة، وشهد اللقاء استعراضا للأوضاع الإقليمية، فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشار بن علوى إلى دعم بلاده عملية التنمية الاقتصادية التى تشهدها مصر فى المرحلة الحالية، منوها إلى رغبة بلاده فى المساهمة فى هذه العملية التنموية، وخاصة مشروع تنمية محور قناة السويس. كما نوّه الوزير العُمانى إلى تطلع بلاده للمشاركة فى مؤتمر أصدقاء مصر الذى سيعقد فى نوفمبر القادم للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة فى مصر، وتحديد القطاعات الاستثمارية التى يوليها المستثمرون العمانيون اهتمامهم. وأضاف بدوى أن الرئيس طلب نقل شكره وتقديره للسلطان قابوس، مستعرضاً الجهود التى تبذلها مصر من أجل تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار.