"التطوير وحده لا يكفى" .. هذا ما كشف عنه مشروع تطوير المزلقانات بمحافظة الأقصر ، الذي يشمل تطوير معظم المزلقانات الموجودة في السجلات الرسمية لهيئة السكة الحديد ، فهناك خطة يتم العمل بها تمر على عدة مراحل . وقال المهندس جمال عبدالمنجد رئيس الادارة المركزية للمنطقة الجنوبية لقطاع البنية الأساسية انه تم بالفعل الانتهاء من المرحلة الأولى منها وتطوير 4 مزلقانات هي الشعب والكلابية ومصطفى كامل ونجع الشيخ ، أما المرحلة الثانية فتضم مزلقانات العشى و الطود ونجع الجسور والسدوسى والدير والشراونة ، وهذه المزلقانات من المنتظر أن يتم الانتهاء من تطويرها خلال عام من بدء العمل . وعلى الرغم من وجود خطة للتطوير فان هذه الخطة تواجهها عدة معوقات أهمها مشكلة المعابر غير القانونية التي قام الاهالى بفتحها في أسوار السكة الحديد وخاصة فى ظل الانفلات الأمنى ما بعد 25 يناير ، وعددها 12 معبرا على مستوى محافظة الأقصر ، تبدأ من المعبر الواقع في الكيلو 400/728 ما بين إسنا والكلابية ، ثم المعبر في الكيلو 200/721 مابين المطاعنة واسنا ، وما بين نجع أبو سعيد والمطاعنة يوجد معبران ، وما بين الشغب والمعلا يوجد معبران ، والمعبر في الكيلو 600/681 ما بين الوحدة ومزلقان البغدادي ، أما ما بين الأقصر والكرنك فهناك ثلاثة معابر ، وما بين الكرنك والزينية هناك معبران وجميعها معابر غير قانونية يجب إغلاقها لان تمثل خطرا حقيقيا وهناك عدة حوادث وقعت للمواطنين بسبب تلك المعابر وخاصة في منطقة إسنا ونجع بدران ، وهو الأمر الذي تسبب أكثر من مرة في قيام الاهالى بقطع شريط السكة الحديد ، مطالبين بإنشاء مزلقان في تلك المناطق . أما المشكلة الأخرى فجاءت على لسان المحاسب عبد السميع السيد أحمد رئيس قسم تفتيش سكك حديد الأقصر والخاصة بالتعاون مع المحليات والجهات المعنية لحل مشكلات المزلقانات التي لم يتم تطويرها بسبب الترع الصغيرة الموجود بجوارها ، مشيرا إلى إنه تمت مخاطبة جميع الأجهزة التنفيذية والمحلية بمحافظة الأقصر لوجود معوقات في تنفيذ مراحل تطوير المزلقانات مثل وجود كباري صغيرة بجوار المنافذ المائية (الترع الصغيرة )المراد تطويرها ، ومطالب بنزع ملكية لأراضى مجاورة لها حتى تتم أعمال التوسعة لاستيعاب كثافة السيارات على المزلقانات ، وقد تمت بالفعل عمل محاضر تنسيقية مع كل الأجهزة المعنية ، ومندوبي الوحدات المحلية التابعة لكل مزلقان منذ ما يزيد على العام وحتى الآن لم يتم اتخاذ اى إجراء ، الأمر الذي تسبب في تأجيل عملية التطوير التي من المفترض أن تقوم بها السكة الحديد في تلك المزلقانات. أما الأمر العجيب الذي لايجد أحد له تفسير - كما قال المهندس محمد يوسف من أبناء منطقة شرق السكة الحديد - فهو استمرار العمل في مزلقان أبو الجود على الرغم من بناء كوبري فوق المزلقان ، الأمر الذي كان يستدعى أن يتم غلق المزلقان معه وهو المطلب الذي طالبت به السكة الحديد عدة مرات بان تقوم المحافظة ببناء سور ، وتقوم السكة الحديد بغلق المزلقان وليس هذا المزلقان فقط ولكن أيضا غلق المزلقان الواقع تحت كوبري البياضية الجديد ولكن للأسف لم يتم غلق المزلقان حتى الآن على الرغم من انتهاء العمل في كوبري أبو الجود منذ أكثر من 6 سنوات أما المزلقان الأغرب منه فهو مزلقان البغدادي الذي يقع بين محطتي الرضوانية ونجع الوحدة ، والذي على الرغم من انتهاء أعمال التطوير الإنشائية به منذ عامين ، فلم يتم تركيب الأجهزة الالكترونية الخاصة بتأمينه حتى الآن من بوابات وأضواء وأجراس ، ولا أحد يعلم سبب تأخر الشركة التي تقوم بالتطوير في الانتهاء منه . أما المزلقان الذي أصبح تطويره حاجة ملحة وعاجلة وخاصة قبل بدء الموسم الشتوي فهو مزلقان الطود الذي يعد المدخل الرئيسي لمدينة الطود التي يوجد بها نزل الشباب الدولي ومعسكر إعداد القادة حيث يمكث فى هذا النزل الآلاف من الشباب أثناء فترة اجازة نصف العام ، كما أن الطود يوجد بها مصنع للبوتجاز ، وتمر فوق المزلقان العربات التي تقوم بنقل الأنابيب طوال الوقت واى خطأ صغير في هذا المزلقان يمكن أن يؤدى إلى كارثة .