أجمع عدد كبير من سكان محافظة الوادى الجديد على أن الخدمة الطبية بالمستشفيات الحكومية بعيدة تماما عن أصول المهنة والأنسانية تجاة المرضى ، رغم التكاليف الباهظة التى تدفعها الدولة سنويا للمستشفيات والوحدات الصحية المنتشرة فى زمامات المحافظة والتى تقدر سنويا بالملايين من الجنيهات.. وذلك رغم الزيارة التى قام بها المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الى مستشفى الخارجة العام خلال زيارته مؤخرا للمحافظة وما أصدرة من توجيهات لوزير الصحة الحالى الذى كان برفقتة لزيارة المحافظة. ولم ينكر الاهالى الكم الكبير من المستشفيات والوحدات الصحية التى اقيمت فى كل القرى والمدن والنجوع وما بها من اجهزة طبية ، لكن غالبيتها بدون اطباء ، فما الفائدة ، ويتساءل عدد منهم.. ما فائدة هذة المنشات بدون تقديم الخدمة؟ وما فائدة ضخ مثل هذة الاعتمادات المالية سنويا؟ واذا كانت وزارة الصحة تستهدف فى اجندتها تقديم خدمة طبية جيدة لابناء الوادى الجديد فمتى يحدث ذلك؟ ويقولون ان هذا الكلام نسمعه باستمرار خاصة من المحافظين فى بداية تسلمهم مهام المنصب بالمحافظة، وتمر الايام ويتغير المحافظون ووزراء الصحة الواحد تلو الاخر وحال الخدمة الطبية كما هو بل يعود للوراء. سعد سيد – بالمعاش –يشير الى ان مريض الوادى الجديد يعيش رحلة عذاب خلال توجهه الى اسيوط او القاهرة لتلقى العلاج نظرا لبعد المسافات بين المحافظة وهذة الاماكن ، وهناك تصريحات نسمعها حاليا بان جامعة اسيوط ستقوم بافتتاح كلية للطب البشرى بالخارجة وهى فكرة جيدة لانها ستكون الملاذ لمرضى الوادى الجديد ويقول - على – موظف ، من احدى القرى التابعة للخارجة ، انه مرض فجاة خلال اليوميين الماضيين وذهب الى الوحدة الصحية بالقرية ولم يجد طبيبا وذهب الى الوحدة الصحية بالقرية المجاورة ولم يجد طبيبا ايضا وتكرر الامر بوحدة صحية اخرى فى القرى المجاورة ، ويتساءل ؟ بالله، لو اننى مريض بالزائدة ، فماذا كان سيحدث لى؟ ويقول محمد ابو حسين – موظف – ان الخبرة الطبية لا تزال ضعيفة بالمستشفيات المختلفة لان الطبيب او الممرض لا ياخذ حقة من الدورات الطبية الحديثة ولا تكون لدية فرص الاحتكاك بالمرضى كما هو الحال مثلا فى اسيوط او سوهاج. احد الممرضين بالمحافظة ، قال ان هذا الحال مرهق للجميع سواء المسئول او المريض ، ويحتاج الامر لتدخل سريع مدروس وطبقا لبرامج زمنية محددة ، وتوضع الحوافز المناسبة لجذب الاطباء للعمل بالوادى الجديد سواء فى المقابل المادى او السكن او تذاكر سفر بالطائرة للقاهرة الدكتور محمد بخارى المدير العام لقطاع الصحة بالمحافظة ،قال فى تصريحات ل «الأهرام» اننا لم ننكر نقص الاطباء بالمديرية ونقوم دوما بمخاطبة الوزارة، وهى من جانبها تكلف اعدادا كبيرة من الاطباء عند التخرج كل عام، لكن الغالبية يعزف عن الحضور بحجة بعد المكان وخلافة ، ونحن من جانبنا ندرس حاليا بالتنسيق مع المحافظ محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد كيفية وضع الحوافز التى تشجع الاطباء للعمل بالوادى الجديد واوضح بخارى ان المديرية حاليا تعوض هذا النقص فى الاطباء من خلال ايفاد قوافل طبية من وزارة الصحة ومختلف الجامعات المصرية لمستشفيات الوادى الجديد ، ناهيك عن القوافل الطبية الاخرى من داخل المستشفيات الكبرى الى المناطق النائية والقرى لتقديم الخدمة وفى محافظة البحر الاحمر تشهد المستشفيات والوحدات الصحية بمدن المحافظة ، ثورة تصحيح و تطوير شاملة خلال الفترة الحالية بالتنسيق بين وزارة الصحة ومحافظة البحر الأحمر، وتشمل انشاء مستشفيات جديدة ورفع كفاءة القديمة بالإضافة إلى تزويد المستشفيات بعدد من الأجهزة الطبية الحديثة. وأكد الدكتور محمد السيد موسى وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر، أن مستشفى الشلاتين سوف يشهد عمليات تطوير شاملة خلال الفترة المقبلة بتكلفة قدرها 32 مليون جنيه، مشيراً الى أنه قام بزيارة المستشفى قبل عيد الفطر وأمر بإخلائه تماماً وتسليمه للهيئة الهندسية للقوات المسلحة التى سوف تتولى عمليات التطوير بالمستشفى، ويتم تسليمه لوزارة الصحة بمجرد الانتهاء من أعمال التطوير. وأضاف موسى أنه تم البدء فى انشاء مستشفى رأس غارب الجديد الذى تبلغ مساحته 42 ألف متر ويشمل 620 سرير وومدرسة تمريض، وسكن إدارى للعاملين ومهبط طيران، على أن يتم الانتهاء من الانشاءات فى مدة اقصاها 18 شهر، مشيراً أن التكلفة المبدئية للمستشفى تبلغ 90 مليون جنيه. وأكد وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر، أنه سوف يتم البدء فى رفع كفاءة مستشفى سفاجا بتكلفة مليون و300 ألف جنيه، كما يجرى العمل لرفع كفاءة وحدات حلايب وأبو رما ومرسى حميرة بتكلفة اجمالية 2 مليون و200 ألف جنيه وتتولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عمليات التطوير بمستشفى سفاجا والوحدات المحلية لضمان سرعة الانتهاء منها. وحول مشكلة مستشفى القصير والذى تم انشاؤه منذ اكثر من 12 عام ولم يتم افتتاحه حتى الان أكد ان وزارة الصحة بدأت بالفعل فى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشركة المنفذة للمشروع بعد تأخر تسليم المستشفى عن الموعد المحدد له وهو 30 يونيو الماضى، مؤكداً أن جميع المعدات والاجهزة الطبية الخاصة بالمستشفى قامت وزارة الصحة بتوزفيرها ومتواجدة فى المخازن وأن تأخير افتتاح المستشفى بسبب الشركة المنفذة ، مؤكداً أن وزارة الصحة ستلزم الشركة بتسليم المستشفى خلال اكتوبر القادم على أقصى تقدير.