تناسى القسم الذى قطعه على نفسه وضرب بآداب المهنة عرض الحائط ولطخ البالطو الابيض بالبقع السوداء ودنس المهنة بيد رثة طالت اعضاء خلق الله وتاجر فيها وسقط امام بريق المال والرغبة فى الثراء السريع. وهوت قدماه الى بئر التجارة المحرمة وتربع على عرشها بمحافظة القليوبية وذاع صيته وتهافت عليه الفقراء لبيع نعم الله وبقلب ضل الرحمة والانسانية قطع اجزاء صالحة من اجسادهم لبيعها للاثرياء المرضي. اصل الحكايه طبيب تزعم تشكيلا عصابيا من السماسرة بعد أن تجرد من أخلاق المهنة وشرفها و قرر بمعاونة طبيب تخدير الوصول إلى الثراء السريع على حساب البشر مستغلا حاجة الفقراء وقلة حيلتهم فقام باستغلال ثلاثة سماسرة يقومون باستدراج الشباب صغار السن من الفقراء. العاطلين والمتسولين واقناعهم ببيع أعضائهم مقابل مبالغ مالية زهيدة يتحصلون هم على أضعافها مستغلين فقرهم وجهلهم وحاجتهم الملحة للمال، فهناك من يريد تسديد ديون متراكمة عليه، وآخر فصل من عمله ولا يجد مكانا آخر للرزق، وهناك من يريد دفع مقدم شقة، أو إجراء عملية جراحية لأحد أفراد أسرته أسباب متعددة يجمعها فى النهاية خط الفقر .. وبعد قيام السماسرة باقناع الضحية يأتى دور الطبيب «زعيم العصابة» فيقوم بأصطحاب ضحيته إلى بعض مراكز التحاليل الخاصة. التى تقوم بإجراء اختبارات وتحاليل على هؤلاء الفقراء، فى هذه المعامل يتم التعرف على فصيلة الدم لهؤلاء الفقراء وبصمة الأنسجة، ثم يتم تسجيل أسمائهم بعد ذلك فى قوائم انتظار حتى يأتى مشتر تجرى له هو الآخر التحاليل نفسها، بعدها يتم التحديد للبائع الفقير عدة مشترين يمكنه التفاوض معهم على أن يدفع عمولة الطبيب بعد ذلك وتكون عادة نصف المبلغ الذى يتقضاه «الضحية» هذا خلاف ماسيتحصل عليه الطبيب من المريض «المشتري». بداية كشف الستار عن التشكيل عندما كان المقدم أحمد فاروق، رئيس مباحث قسم قليوب والقوة المرافقة، يتفقدون الحالة الأمنية بالطريق الزراعي، تلاحظ لهم وجود شخص مُلقى على جانب الطريق فى حالة إعياء شديد وبحوزته مبلغ 12 ألف جنيه، وبطاقة تحقيق شخصية باسم عبد النبى رجب عبد النبي، وتم نقله للمستشفى وإخطار اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية بالواقعة فكلف اللواء عرفة حمزة مدير المباحث والعميد سامى غنيم رئيس المباحث بسرعة كشف غموض الواقعة.. كشفت تحريات العقيد جمال الدغيدى رئيس فرع البحث الجنائى بشبرا الخيمة ، أن وراء الحادث تشكيلا عصابيا للاتجار فى الأعضاء البشرية يضم عاطلا و«مبلط» وشخصا هاربا لم يتم تحديد هويته ويتزعمه طبيب جراح وطبيب تخدير، تخصصوا فى استدراج الشباب العاطلين والمتسولين لاستئصال أعضائهم البشرية مقابل مبالغ مالية.المباحث تمكنت من ضبط 3 متهمين الا ان الطبيب الجراح ودكتور التخدير لاذا بالفرار وامرت النيابة بسرعة القبض عليهما.