بدأ المخرج مجدى الهوارى فى مونتاج الفيلم الوثائقى «الحلم الصرى العظيم» الذى أعده حول المشروع منذ بدايته وإطلاق الخطوة الأولى لتدشينه ويتضمن لقطات للقناة الجديدة وأعمال الحفر بها وشهادات من العاملين فيها ويظهر به أحمد السقا وغادة عادل كضيفى شرف، ومنذ أيام على هامش تصوير الفيلم ومونتاجه إلتقى السقا وغادة والهوارى على هامش الزيارة برئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش ودار الحديث بينهم عن الدور الذى يمكن أن يلعبه الفن فى الترويج للمشروع العظيم ودعمه وتأييده. وعن تجربته قال مجدى الهواري: بالنسبة لى أهم من ال 18 فيلما التى قدمتها للسينما ما بين إخراج وإنتاج حيث بدأت المعاينة للفيلم من خلال زيارتى إلى الإسماعيلية وهيئة قناة السويسوسيناء وبورسعيد وذهبت 3 مرات إلى أماكن معينة منها مبنى المحاكاة وقناة السويس ونادى الشاطئ ونقطة المشاهدة. وعن العمل قال: سيتم تقديم فيلم وثائقى يبهر العالم كله وتبدو فيه مدى عظمة مصر وأبنائها فى كيفيه صنع المعجزات ويوضح للمصريين والأجيال القادمة مراحل انشاء قناة السويس الجديدة وسيتم ترجمة الفيلم إلى 5 لغات مختلفة خاصة لغات الدول التى لديها مصالح أكبر مع مصر فى قناة السويس وسيكون إسمه «الحلم المصرى العظيم» واضاف أن الفريق مميش أعطى لى بعض الأفلام الموجودة فى هيئة قناة السويس للاستفادة منها فى الفيلم الجديد كما أن الهيئة حصلت على مشاهد حقيقية نادرة عن أجدادنا المصريين الذين حفروا القناة بكاميرات فرنسية وقت افتتاح القناة ومشاهد عن أول نقطة مياه نزلت إلى أرض القناة وسيضم أيضا الفيلم مشاهد من تأميم الرئيس عبدالناصر للقناة وإعادة افتتاحها فى عصر الرئيس السادات ومشاهد عن أكبر حاوية أبحرت فيها ومشاهد من حفر المصريين للقناة الآن وسيعرض فى التليفزيونات المصرية كلها بأكثر من لغة وستكون هناك حملة دعائية على الإنترنت والتليفزيون المصرى والقنوات الخاصة بشكل موسع له. وقال الهواري: كان إعتمادى فى إنجاز الفيلم على الروح الوطنية والحس الوطنى للعاملين معى لأن الوقت كان قصيرا وكذلك كان يجب تنفيذ الفيلم بأقل التكاليف فعمل فريق العمل معى بنصف أجر وبسعادة شديدة وشعور بالمشاركة فى عمل وطنى كبير. وعن التقنيات الحديثة فى الفيلم قال: إستخدمنا 22 كاميرا سينمائية من الكاميرات الحديثة إضافة إلى 35 كاميرا تليفزيون و6 وحدات بث خارجية وأطلقنا على العمل «المهمة المستحيلة» وكان لدى ما يقرب من 350 شخصا، منهم ما يقرب من 150 من التليفزيون المصرى وكلنا انقطعنا عن أولادنا وأهلنا طوال فترة العمل وكانت المهمة الصعبة بالنسبة لى هى أن يصل إحساسى كمخرج بأهمية الحدث إلى كل المصريين والعالم أجمع وأن يصل إحساس البهجة والفرحة إلى المصريين وفضلت أن يكون هناك قلب يرسمه الطيارون بعدد 10 طائرات أثناء وجود الرئيس فى سيناء ووضعنا فى كل طائرة من طائرات الألعاب كاميرا ومصورًا حتى يتم التصوير من الجو وجلست مع الحاملين للأعلام المصرية ومع المراكب التى ستقدم المظاهرة البحرية والحرب الكيماوية مع الموسيقى العسكرية وأضاف الهواري: أعترف أنه فخر وشرف كبير لى القيام بهذه المهمه لانى كمصرى اولا وعربى عرفت منها المهمة وعظمة مصر لأنى شعرت بالمسئولية حتى يخرج العمل للنور بشكل يفخر به المصريون أمام العالم وكانت تجربة ممتعة ومثيرة جدا وأتمنى أن يذهب الجميع شباب وكبار عمال وطلبة بالمدارس لمشاهدة القناة والمشاركة فى حفرها.