واصل الدولار ارتفاعه غير المبرر فى السوق الموازية مدعوما بطلبات شراء كبيرة من المضاربين، وسط معروض لا يتناسب مع هذا الطلب، مما صعد بسعره بمقدار قرش واحد مسجلا 7,41 جنيه للشراء و7.42 جنيه للبيع، بينما استقرت اسعاره فى السوق الرسمى عند 7.15 جنيه للشراء و7.18 جنيه للبيع. وأكد مسئولو شركات الصرافة أنه لا يوجد أى مبرر لصعود الدولار بمقدار 4 قروش خلال أسبوع، موضحين أن هذا الارتفاع لا يعكس التعامل الحقيقى على الدولار، وإنما جاء نتيجة المضاربة، خاصة أنه قبل عدة أيام كان الدولار لا يجد من يشتريه مع قيام شريحة واسعة بالتخلى عنه للاستعداد لشراء شهادات استثمار قناة السويس. وأكد مسئول باحدى الشركات أن التعاملات رغم هدوئها أمس، إلا أن هناك بعض المتغيرات مثل تراجع اليورو عالميا متأثرا بانخفاض أسعار الذهب، حيث انخفض فى السوق الرسمى ليسجل 9.50 جنيه للشراء و9.56 جنيه للبيع، فيما استقر فى السوق الموازية عند 9.83 جنيه للشراء و9.88 جنيه للبيع، وأرجع استقراره بالسوق الموازية إلى قلة المعروض منه ، مقابل حجم الطلب عليه. وأشار إلى أن السوق شهد مع بداية هذا الأسبوع تراجعا كبيرا فى سعر الدينار الليبى لينخفض بنحو 23 قرشا دفعة واحدة، مقارنة بالأسبوع الماضى ليسجل 4.50 جنيه، وذلك بسبب تطور الأوضاع والاشتباكات فى ليبيا، موضحا أن الدينار الليبى من العملات التى تشهد تقلبات كبيرة، وفارق السعر يأتى نتيجة ارتفاع المخاطرة فيها، نظرا للتطور السريع فى الأوضاع هناك. وأشار إلى أن هناك بعض الشركات توقفت عن شراء الدينار الليبي، للابتعاد عن مخاطره، فيما تقوم شركات أخرى بشرائه باسعار منخفضة حتى تكون فى مأمن إذا ما هوت أسعاره مع أى تطور أمنى أو سياسي.