مريم ..العذراء ..أم النور التى تفرح القلوب.. محبوبة كل البشر لأنها رمز المحبة والسلام ، أيقوناتها ولوحاتها البديعة تمس القلوب وتبث فيها حالة من الأمان والسكينة.. ويطلب بركتها وشفاعتها الكثيرون. اليوم يحتفل مسيحيو العالم بعيدها بعد صوم قصير أسبوعين فقط. هو يوم صعود السيدة العذراء الى السماء حيث حملتها الملائكة بعد وفاتها , وقد ذكرت أسباب مختلفة لهذا الصوم , فقيل إن الكنيسة فرضته إكراما للسيدة العذراء المكرمة من كل الأجيال، وقيل أن الرسل ( تلاميذ السيد المسيح ) هم الذين رتبوه إكراما لوفاتها , وقيل أن أحد التلاميذ ( توما ) شاهد صعود جسد السيدة العذراء فلما أخبر باقى التلاميذ رغبوا فى رؤية ما رأه توما , فصاموا هذا الصوم فأظهر الله لهم فى نهاية الصوم جسد البتول , لذلك دعى بالاحتفال بصعود جسد أم النور. وأيا كان السبب فى اعتماد هذا الصوم , فهو صوم عام له قدسيته لدى الأقباط لاقترانه باسم السيدة العذراء.. وفى مصر للسيدة مريم مكانة خاصة .. فنرى أيقوناتها البديعة معلقة فى أعناق الكثيرين وتزين منازل ومحال ومكاتب المسيحيين والمسلمين، ليتفاخر المسلمون أمام المسيحيين وهم يذكرون أن اسمها ذكر فى القرآن الكريم أربعة وثلاثين مرة بل هناك سورة كاملة باسمها هى سورة (مريم).