مع الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى وارتفاع قيمة الفاتورة والشكوى المستمرة من تلف الأجهزة المنزلية يتساءل المواطنون : ما هو الحل؟ الاجابة قدمها بعض التجار ببيع كشافات ومراوح تعمل بالشحن ومولدات كهرباء تعمل بالبنزين أو السولار ، وهو غير متاح باستمرار مع ارتفاع سعره . الحل يقدمه بعض خبراء الطاقة ومنهم د. صلاح الحجار أستاذ الهندسة البيئية بالجامعة الأمريكية الذى يؤكد أن هناك حلا يمكن الأسرة المصرية من إضاءة المنزل وتشغيل التليفزيون بل والحاسب الآلى والأجهزة الإلكترونية بصفة عامة أثناء انقطاع الكهرباء, وذلك بالاعتماد على خلايا الطاقة الشمسية. ويقول: إن النظام التقليدى للطاقة الشمسية يكون عن طريق خلايا يصدر عنها طاقة كهربية بنظام التيار المباشرDC، والتى يتولد عنها تيار مستمر يتم تخزينه فى بطارية, وهذا النظام التقليدى يحول بدوره الطاقة الكهربائية المخزونة فى البطارية الى تيار مترددAC كالمستخدم فى المنازل وهذا التيار لكى تتم إضاءة لمبات المنزل به يصبح مكلفا للغاية, كما أن تكلفته عالية جدا, لذلك يكون من الأفضل الاستعانة بخلايا الطاقة الشمسية الأكثر كفاءة لتحويل الطاقة الكهربائية مباشرة من البطارية الى لمبات التيار المباشر, هذه اللمبات متوافرة فى كشافات السيارات وتصل إضاءتها إلي500 متر تقريبا, فهى بذلك الأفضل ومن الممكن للشركات التى تعمل فى مجال الطاقة الشمسية بمصر والتى تزيد علي30 شركة أن تقدم للسوق المصرية هذه المنظومة المتمثلة فى الخلية والبطارية واللمبات معا فى وحدة متكاملة جاهزة للاستخدام المنزلي. هذه الوحدة الخاصة بالإضاءة قد تصل تكلفتها تقديرا الى ألف جنيه وتصل قدرتها على تخزين الطاقة بها الى نحو4 ساعات, وفى نفس الوقت يمكن استخدام وحدة أخرى للأسرة التى ترغب فى تشغيل التلفاز أو أى من الأجهزة الإلكترونية المصممة لتلقى التيار المباشرDC. وفى هذه الحالة يكون بمقدور تلك الوحدة تحويل التيار المستمر لتيار متردد وهذه الوحدة تزيد تكلفتها قليلا عن الوحدة الخاصة بالإضاءة, حيث تصل الي1500 جنيه وحتي2000 للمنزل الواحد وهذه الخلايا يتم تعريضها للشمس نهارا لتخزن الطاقة التى تعمل بها ليلا. ويضيف الدكتور صلاح الحجار أن هناك حلولا أخرى إذ ماتوافرت الإرادة السياسية واتفقت مؤسسات المجتمع على إيجاد إستراتيجية حقيقية لحل المشكلة فقد ابتكر العالم حلولا متكاملة للمدن لتوليد الطاقة النظيفة فيما يعرف بالأبنية الخضراء منها مدينة Bedzed أو مدينة بدينجتون غيرالملوثة للبيئة ببريطانيا. هذه المدينة، والتى تم بناؤها منذ10 سنوات، هى خير نموذج للمدن المولدة للطاقة النظيفة ذاتيا دون أدنى اعتماد على الدولة فى هذا الأمر. فجميع المبانى مزودة بخلايا للطاقة الشمسية ومصممة للاحتفاظ بالطاقة الحرارية بأقصى قدر ممكن بما يقلل من ساعات استخدام أجهزة التدفئة شتاء. وبالرغم من مرور عدة سنوات مازالت هذه المدينة نموذجا مرجعيا فى سبل الاستفادة المثلى وإدارة الطاقة.