اقتحم مسلحون مسجدا سنيا فى قرية أمام ويس الواقعة شمال مدينة بعقوبة أمس وقتلوا 32 مصليا على الأقل، حسبما أفادت مصادر أمنية ورسمية. وأوضحت المصادر أن »مسلحين اقتحموا مسجد مصعب بن عمير فى قرية أمام ويس، وأطلقوا النار على المصلين، ما أودى بحياة 32 على الاقل، وأسفر عن إصابة 30 آخرين«. جاء ذلك فى وقت، شنت فيه قوات الجيش العراقى والبشمركة الكردية عملية مشتركة فجر أمس تمكنت خلالها من استعادة السيطرة على مدينتى جلولاء والسعدية فى محافظة ديالي، شمال شرق بغداد. وكان مسلحو الدولة الإسلامية قد تمكنوا من فرض سيطرتهم على البلدتين بعد معارك ضارية خاضتها مع قوات البشمركة الكردية، مطلع الشهر الحالى، وقال شيركو ميرويس القيادى فى الاتحاد الوطنى الكردستانى فى خانقين إن »قوات البشمركة تحركت فى عدة محاور باتجاه بلدة جلولاء فجرا«، مشيرا إلى أنها »تحقق تقدما بشكل مستمر، حيث فرضت سيطرتها على منطقة كوباشى الواقعة بين جلولاء والسعدية«. وأضاف أن »سيطرة البشمركة على منطقة كوباشى تعنى قطع الطريق بين السعدية وجلولاء« أى أن تحركات مقاتلى الدولة الإسلامية أصبحت »تحت مرمى نيران البشمركة«، وأكد مقتل عنصرين من البشمركة وإصابة تسعة آخرين فيما »قتل العشرات من عناصر الدولة الإسلامية«. كما قتل سبعة من قوات البشمركة الكردية بانفجار عبوة ناسفة قرب سد الموصل مساء أمس الأول، بحسب مسئول عسكرى كردي، أوضح أن »عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور احدى دوريات قوات البشمركة قرب سد الموصل، ما أسفر عن مقتل سبعة من أفرادها«. وفى سياق متصل، قال شهود عيان أمس إن متشددى تنظيم الدولة الإسلامية رجموا رجلا حتى الموت فى مدينة الموصل بعد أن حكمت عليه إحدى محاكمهم بالموت بتهمة الزنا، وتعد واقعة الرجم التى حدثت أمس الأول أول مثال على منهج عقوبات الدولة الإسلامية فى العراق برغم أنه سبق وأبلغ عن وقائع مشابهة فى سوريا.