رصد مندوبو الأهرام آراء بعض المواطنين فى الشارع حول استمرار أزمة انقطاع الكهرباء .. وأكدت الغالبية العظمى أن ما يحدث أمر غير مقبول .. فيما قالت نسبة منخفضة منهم أن علينا التحلى بالصبر القليل ونساند الحكومة حتى تتمكن من تحسين أوضاع الشبكة. قال محمد درويش «محاسب» مقيم فى الإسكندرية .. إن استمرار أزمة الكهرباء وتفاقم وضعها جاء نتيجة اصرار وسائل الإعلام المختلفة على تصوير أزمة انقطاع التيار الكهربائى على أنها نقص للوقود فقط .. وإنما هذه الأزمة جاءت نتيجة الإهمال فى صيانة محطات الكهرباء التى لم تتطور منذ 20 عاما . وأضاف أن تفجيرات أبراج والمحولات تؤثر سلبا على الكهرباء حيث يتم تحويل الكهرباء على محطات أخرى مستهلكة بالفعل .. وأعرب أيضا عن قلقه من استمرار هذه الأزمة لأن العام الدراسى الجديد أوشك أن يقترب والطلاب هم من سيعانون .. وقد ذكر أن الكهرباء تقطع عنده ثلاث مرات يوميا ويدوم قطعها لأكثر من ساعتين ونصف مما جعله يلجأ لشراء منظم كهربائى بتكلفة عالية. وذكرت أمانى يسرى «طالبة بكلية تجارة».. تقيم فى الزاوية الحمراء .. أنها منزعجة من الانقطاع اليومى للكهرباء والذى يصاحبه انقطاع للمياه وأن الكهرباء تقطع مرتين كحد أدنى يوميا. قال إبراهيم محمد «سائق» .. مقيم فى امبابة أنه لا يشعر بوجود الحكومة لأن الأزمة فى ازدياد .. وأضاف «حرام عليكم هناك مرضى بتموت فى المستشفيات بسبب قطع النور». وقالت ميرفت عبدالفتاح «ربة منزل» مقيمة فى بولاق أبو العلا .. أن الكهرباء تقطع أربع مرات يوميا لمدة ساعتين فى كل مرة مما أدى لتلف الأجهزة الكهربائية بالمنزل. وذكر أحمد عصران «مدير مقهي» مقيم فى حدائق المعادى .. أن الكهرباء تنقطع عنده خمس مرات يوميا .. وهذا ناتج عن تقصير من الحكومة التى لا تقدم حلولا أو بدائل لحل الأزمة. وقالت إسراء من الإسماعيلية «متخرجة» .. أن انقطاع الكهرباء لديهم 3 مرات يوميا بمعدل ساعة فى كل مرة .. ورأت أنه يجب على الأفراد توفير استهلاك الكهرباء وعلى الحكومة أن تقوم بحملات توعية وتثقيف للناس لترشيد الاستهلاك. ذكر محمد رشوان .. مقيم فى بنها .. أن الكهرباء تنقطع عنده لساعات طويلة جدا .. وقال إن الوضع لا يحتمل .. كما ذكر محمد محمد حلمى .. طالب فى كلية الهندسة .. أن الكهرباء تقطع من أربع لخمس مرات حتى فى عزاء أخيه كانت الكهرباء مقطوعة .. لك أن تتخيل. وقد أفادت بعض البنوك .. أنه يتم انقطاع التيار الكهربى عدة مرات فى اليوم الواحد لمدة تتراوح بين ساعة إلى ساعة ونصف .. ويتم التوقف عن السحب والإيداع حيث لا يمكن للمولد تشغيل الخزائن والأسانسير وتحدث الكارثة عند وجود العملاء بداخله. أما عن شركة الصرف الصحى والهيئة العامة للتأمين الصحى وبعض الفنادق السياحية ومستشفى الهلال الأحمر وبعض المحال التجارية يعتمدون اعتمادا كليا على المولدات الكهربية. أضاف مأمور قسم الأزبكية العميد إيهاب فوزى .. تم انقطاع الكهرباء فى القسم مثله مثل جميع المنشآت الحكومية .. .. ولكن يتم الاعتماد على المولد .. وعلى صعيد آخر يتم تعامل مباحث الكهرباء لإزالة المخالفات ويتم دفع غرامة أو الحبس. وعلى صعيد المحال التجارية، قال محمد السقا مدير أنه يوجد مولد واحد يساعده على مواجهة الانقطاع المستمر للتيار وبرغم هذا قد لحق بمحله أضرار بنسبة 25% قال عمرو »كاشير« .. أنه نتاج لانقطاع التيار قد حدثت أضرار بنسبة 40% متمثلة ايضا فى معاناته مع البنزين المستخدم فى المولد لتغذية المحل وذلك بسبب ازدياد أسعاره. أما فى قطاع الأعمال الحرة وأثر الانقطاع عليه .. فقال يسرى «عامل خردة» أنه بسبب الانقطاع فإنه يعمل بفائدة أقل هذا وإلا »حالى هيقف«. أضاف أن وزير الكهرباء لن يعمل وحده على حل تلك الأزمة .. وأنه فى حاجة للعون .. ويجب عليه أن يراقب الأماكن المسئولة عن سرقة الكهرباء وضبط المخالفين. قال سعيد حسن .. أنه الأجدر بالحكومة معرفة جذور المشكلة وليس الاكتفاء بالتعريف عن أن التفجيرات لأبراج الكهرباء وحدها هى السبب .. حيث قال »أنا بدل ما كنت بشتغل 11 ساعة فى اليوم بقيت بشتغل 4 ساعات .. ومعناش فلوس نشترى مولد«. »لسه فى إيدين خفيَّة« .. هكذا بدأ حسين اسماعيل قول رأيه .. حيث أشار أنه بسبب الانقطاع ستتأذى السياحة .. وأنه يجب اعدام المتورطين فى انفجارات أبراج الكهرباء .. وعلَّق على تدنى الاهتمام بمشكلة الكهرباء بأنه يجب رحيل وزير الكهرباء.