بادر الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس، إلى استدعاء رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ووزيرى الكهرباء الدكتور محمد شاكر، والبترول الدكتور شريف إسماعيل، إلى رئاسة الجمهورية، لبحث أزمة الكهرباء وتداعياتها على حياة المواطنين والاقتصاد، والبحث عن حلول قصيرة المدى حتى يشعر المواطن بتحسن، وطويلة المدى تخدم الأداء الاقتصادي، ويأتى هذا الاجتماع المهم بعد أن تصاعد غضب المواطنين من انقطاعات التيار الكهربائى، التى وصلت ذروتها خلال الأيام الماضية بمعدلات وصلت فى بعض الأحيان إلى ثمانى وعشر ساعات، أصابت حياة ملايين المواطنين بالشلل، وتسببت فى خسائر اقتصادية فادحة، فى الوقت الذى نأمل فيه جميعا أن يتحسن الأداء الاقتصادي. وقد عبر الرئيس، كما قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء عقب الاجتماع، عن غضبه الشديد واستيائه بسبب انقطاع التيار المتكرر وتأثير ذلك على حياة المواطن البسيط، فى ظل ارتفاع درجات الحرارة وعدم حصوله على خدمة يستحقها، وكلف الرئيس الحكومة بضرورة إيجاد حلول سريعة لأزمة الكهرباء. وإذا كان من المهم أن يشعر الرئيس بمعاناة المواطنين، ويبادر إلى طلب حلول عاجلة لها، فإنه يتعين على المسئولين العمل من تلقاء أنفسهم لحل مشكلات المواطنين وعدم الانتظار لحين تلقى أوامر أو توجيهات أو تعليمات من رئيس الجمهورية، لأن حل مشكلات المواطنين هى من أولى أولويات الوزراء وجميع المسئولين، فما بالنا اذا كان الأمر يتعلق بأزمة الكهرباء الطاحنة التى يعانى منها المصريون حاليا. وأيا ما كانت أسباب مشكلة انقطاعات التيار الكهربائي، التى تراوحت ما بين عدم كفاية الإنتاج المحلى من البترول والغاز، والاعتماد على الاستيراد من الخارج أو حتى نقص المساعدات العربية من البترول والغاز، فإن المواطن وصاحب المصنع والعامل ليس لهم ذنب أو دخل فى ذلك، ومن حق المواطن أن يستمتع بتيار كهربائى ثابت لا يدمر حياته كما هو حادث الآن، ويتبقى أنه يتعين على المواطنين الآن، أن يقوموا بدورهم فى ترشيد استهلاك الكهرباء لأقصى مدي، حتى نتجاوز جميعا تلك الأزمة. لمزيد من مقالات رأى الاهرام