فى تصريحات ل «الأهرام» بالتزامن مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لروسيا قال ميخائيل بوجدانوف المبعوث الشخصى للرئيس فلاديمير بوتين فى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية الروسية: ان اتفاقا فى الرؤى والآراء يجمع البلدين والرئيسين تجاه أهم القضايا الدولية الإقليمية والدولية وفى مقدمتها التسوية الشرق أوسطية وسورياوالعراق وليبيا ومكافحة الإرهاب الدولي. وقال بوجدانوف إن البلدين توصلا الى الاتفاق حول المزيد من التنسيق المشترك والحوار السياسى والاتصالات متعددة الاطراف والمشاورات بين وزارتى الخارجية بشأن جدول الاعمال الإقليمى : والتسوية الشرق أوسطية والمصالحة الفلسطينية والأوضاع فى العراق وليبيا والمسألة السودانية والأوضاع حول إيران وملف برنامجها النووي، وخص المسئول الروسى بالذكر الأزمة السورية التى قال انها تحولت الى «مشكلة دولية حادة وقال»: ان الاتصالات المصرية الروسية صارت تتسم بطابع اكثر كثافة على كل المستويات لصالح المزيد من التنسيق المتبادل تجاه القضايا السالفة الذكر. واستشهد بوجدانوف بما قاله سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسية فى ختام مباحثاته وزميله وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو مع نظرائهما وزير الدفاع والخارجية المصريين حول المستوى المتميز للمشاورات والعمل المشترك بين البلدين فى الساحة الدولية فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية ومايرتبط بها من مصالح وطنية. واشار الى اتفاقهما حول سرعة عقد اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادى والتجارى والعلمى التقنى وهو الاجتماع الذى عقد فى نهاية مارس الماضى الى جانب اعداد الوثائق اللازمة لبناء القاعدة القانونية لتحفيز تطوير التعاون العسكرى والتقنى العسكرى بين البلدين. ومضى بوجدانوف ليقول : ان التعاون بين البلدين بشأن الازمة السورية يبدو من أهم محاور المشاورات الروسية المصرية نظرا لأن القيادة المصرية مشغولة اكثر بشأن تطور الأزمة فى سوريا وماحولها خاصة فى لبنان انطلاقا من تاريخية العلاقات السورية اللبنانية واشار الى الاهتمام المشترك بضرورة سرعة الانتهاء من قضية اغتيال رفيق الحريرى رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق وعدم تسييس هذه القضية نظرا لان عملية الاغتيال قد تكون مرتبطة بصراعات حول المصالح المالية أو كراهية شخصية، واشار الى تفهم موسكو، لما اعرب عنه الجانب المصرى من قلق تجاه هذه المسألة، إلى جانب اهتمامها بسرعة التوصل إلى حلول سلمية للاوضاع المتوترة فى المنطقة من أجل الحيلولة دون انهيار الموقف برمته، ماقد يسفر عن عواقب وخيمة بالنسبة لعملية التسوية الشرق أوسطية.