يصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي روسيا الاتحادية اليوم، في زيارة تستغرق يومين، يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة «سوتشي» الواقعة علي البحر الأسود، ويبحث الزعيمان تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها العدوان علي قطاع غزة، والتدهور الأمنى في ليبيا ، والأزمة في العراق وأهمية التوصل إلي تسوية تحفظ وحدته وتصون أرواح مواطنيه. وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، بأن اللقاء سيتطرق إلي أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي، وتكثيف التعاون في جميع المجالات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، لاسيما في ضوء حاجة المجتمع الدولي إلي جهد جماعي لدحره والقضاء عليه. وعلي الصعيد الثنائي، قال بدوي: إن المباحثات ستركز علي سبل تعزيز العلاقات في جميع المجالات، وذلك في ضوء ما سبق أن أعلنه الرئيس من حرص مصر علي توسيع علاقاتها الدولية، والانتقال بها إلي آفاق أرحب ومستوي أكثر تميزا مع جميع دول العالم الصديقة والمحبة للسلام، التي تتشارك معها في الالتزام بمبادئ عدم التدخل في الشئون الداخلية، واحترام كرامة الشعوب وإرادتها الوطنية الحرة. كما سيتم خلال المحادثات إطلاع الجانب الروسي علي التطورات السياسية والاقتصادية في مصر، خاصة ما يتعلق بالشقين الاقتصادي والاستثماري، حيث تعكف مصر علي صياغة حزمة تشريعات جديدة لتحسين مناخ الاستثمار، وجذب الاستثمارات الأجنبية، فضلا عن التعاون الثقافي والعلمي والتكنولوجي. وفي تصريحات خاصة ل«الأهرام»، قال ميخائيل بوجدانوف المبعوث الشخصي للرئيس الروسى في الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية الروسية، إن اتفاقا في الرؤي والآراء يجمع البلدين والرئيسين تجاه أهم القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها ما يخص تسوية أزمة الشرق الأوسط، وسوريا والعراق وليبيا ومكافحة الإرهاب. وأشار بوجدانوف إلي العلاقات الجيدة الممتدة بين القاهرة وموسكو، موضحا أن روسيا تكن احتراما وتقديرا لمصر ولشعبها.