ماهو معني ومفهوم انتهاك السيادة الوطنية, والاستهانة بمؤسسات الدولة والعبث بمقدرات الشعوب؟!أليس هذا بالضبط هو ماتحقق فيه الجهات القضائية المصرية الآن والذي أزعج الأمريكان وجعلهم يهددون مصر بالويل والثبور وعظائم الأمور, وفي مقدمتها إيقاف المعونة الهزيلة التي يقدمونها. لقد ظللنا طويلا نبحث عمن وراء القلة المندسة المأجورة التي تتحرش بقوات الأمن وتشعل الحرائق في المرافق العامة وتروع المواطنين وتطارد السائحين وتخطف وتسرق وتقتل, حتي وصل بنا (الاستظراف) إلي أن أطلقنا عليه( اللهو الخفي)!! فهل عرفنا الآن, علي الاقل أحد أجنحة عصابة اللهو الخفي, والذين كانوا يوزعون الاموال علي البلطجية قبل أيام في المحلة الكبري لكي يقوموا بمهاجمة وإحراق أقسام الشرطة والقيام باعمال شغب تنسب لعمال المحلة؟! ان هؤلاء المتهمين الذين ضبطهم المواطنون الشرفاء بالمحلة متلبسين بالجرم المشهود كان بينهم أمريكي وآخر استرالي, ينتمون للجمعيات الحقوقية التي تخالف القانون بكل بجاحة وتعتمد علي سطوة أمريكا, إلا أنه لا يوجد شعب محترم يقبل هذا التدخل الصارخ في شئونه الداخلية.. نحن متحضرون بما يكفي لقبول أي هيئة دولية أو حتي تابعة لدولة (صديقة) تسهم في تدريب كوادر بمصر علي التحول الديمقراطي, ونقول لهم شكرا جزيلا لأنكم تعلمون أولادنا, لكن بشرط ألا يكون في ذلك أي مخالفة للقانون, والذي يحكم بذلك هو قضاؤنا المستقل الشامخ وحده! إن منظمة (هيومان رايتس ووتش) الحقوقية أعلنت مؤخرا أن مناخ حرية التعبير في مصر (تدهور) بشكل كبير منذ الاطاحة بمبارك (ياسلام!!). نعم ربما كانت هناك تجاوزات من الشرطة أو الجيش أحيانا, لكن حرية التعبير بأعلي صوت في مواجهة أي سلطة قولا وعملا هي الآن في ذروتها, ولم تصل إلي معشار ذلك في عصر الرئيس السابق الذي تترحم عليه هذه المنظمة. ثم إن المنظمة ذاتها قالت في تقريرها المسيس (الكاذب) إنه كانت هناك اعتداءات علي الصحفيين ومحاولات من العسكري لعرقلة (بث) المظاهرات فهل هذا كلام يصدقه أحد في مصر أو العالم الذي كان ينام ويصحو ليالي وأياما كئيبة مع البث المباشر للصدام بين المتظاهرين وقوات الأمن علي كل الفضائيات الحكومية منها قبل الخاصة مع تعليقات خلاصتها التحريض علي الجيش والشرطة. [email protected] المزيد من أعمدة عصام عبدالمنعم