فاز عقيلة صالح عيسى برئاسة مجلس النواب الليبى فى أولى جلسات البرلمان الجديد التى عقدت أمس فى مدينة طبرق بشرق البلاد , وحضرها 158 نائبا من أصل 188 برلمانيا. وحصل عقيلة على 77 صوتا , مقابل 74 صوتا لمنافسه أبوبكر مصطفى بعيرة , 7 أصوات ملغاة, وذلك خلال الجولة الثانية للانتخاب التى جرت بينهما مساء أمس الأول بمدينة طبرق. وكانت الجولة الاولى لانتخاب رئيس مجلس النواب الليبى التى جرت الليلة قبل الماضية قد انحصرت بين ابوبكر مصطفى بعيرة , وعقيلة صالح. فى الوقت الذى اعتبر فيه النواب الإسلاميون وحلفاؤهم أن عقد الجلسة فى طبرق غير دستورى, مؤكدين أن الدعوة إلى هذا الاجتماع من صلاحية نورى أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطنى العام المنتهية ولايته, إلا أن أكثرية النواب فى المجلس الذى سيحل مكان المؤتمر الموطنى أكدوا شرعية عقد الجلسة التى حضرها ممثلون عن جامعة الدول العربية وبعثة الأممالمتحدة بليبيا ومنظمة التعاون الإسلامى. وإعتبر نورى أبوسهمين رئيس المؤتمر الوطنى العام الليبى السابق انعقاد مجلس النواب فى طبرق مخالفا للإعلان الدستورى، وقال أبو سهمين -فى كلمة مقتضبة له عبر قناة "ليبيا الوطنية" -إن اجتماع طبرق يعد مخالفا من حيث تمثيل المؤتمر وصفة من قام بالدعوة للانعقاد ومكان الاجتماع. وكان أعضاء مجلس النواب الليبى قد عقدوا أمس بمدينة طبرق أولى جلساته البرلمانية وسط حضور أكثر من 170 نائبا وممثلين لجامعة الدول العربية والامين المساعد لمنظمة التعاون الاسلامى وبعثة الاممالمتحدة لدى ليبيا. وتعتبر مدينة بنغازى المقر الرئيسى لعقد جلسات مجلس النواب الليبى الجديد , ونظرا للاحداث المشتعلة هناك, اضطر الأعضاء إلى عقد جلستهم الأولى بمدينة طبرق والذى دعا اليها النائب أبو بكر بعيرة أكبر الاعضاء سنا . ومن جانب آخر ،أشادت الحكومات الفرنسية والإيطالية والألمانية البريطانية والأمريكية بانعقاد مجلس النواب الليبى واعتبرت تلك خطوة مهمة تجاه إعادة عملية الانتقال الديمقراطية إلى مسارها والمساعدة فى استعادة القانون والنظام فى ليبيا ودعت الدول الاربع فى بيانها المشترك، لان يكون مجلس النواب ممثلا للجميع فى عمله تجاه المستقبل، وأدانت بشدة أعمال العنف المستمرة فى ليبيا، بما فى ذلك فى طرابلس وبنغازى، التى تقوض استمرار عملية الانتقال السلمية وتؤثر بشدة على حياة الليبيين. وعربيا، أكدت الجامعة العربية دعمها لدولة ليبيا، ومساندة جهودها فى الحفاظ على سيادتها واستقلالها، ومقاومة أى محاولة تستهدف النيل من استقرارها ووحدة أراضيها. ودعت الجامعة، بحسب بيان وزعته أمس أثناء الكلمة التى ألقاها السفير فاضل جواد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون السياسية نيابةً عن الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة خلال الجلسة الأولى لمجلس النواب الليبى فى طبرق، إلى تضافر الجهود من أجل بدء حوار وطنى شامل يفضى إلى تحقيق المصالحة الوطنية والتوافق على إرساء دعائم مؤسسات الدولة الليبية الجديدة، بما فى ذلك حل مشكلة المليشيات وإعادة بناء الجيش الوطنى والأجهزة الأمنية الليبية الضامنة لتحقيق تطلعات الشعب الليبى. ومن جانبه، أجرى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الاماراتى اتصالا هاتفيا مع فيديريكا موجيرينى وزيرة الخارجية الإيطالية تم خلاله بحث تطورات الأوضاع فى ليبيا. وأكد أهمية دعم البرلمان المنتخب المنبثق عن انتخابات 25 يونيو واحترام النتائج التى أسفرت عنها الانتخابات البرلمانية فى ليبيا.