أعلنت السلطات الصينية أمس ارتفاع معدل ضحايا زلزال الصين العنيف الذى ضرب إقليم يونان جنوب غرب البلاد إلى 400 قتيل وإصابة أكثر من 1800، كما تسبب الزلزال الذى أعقبه هزات ارتدادية وانهيارات أرضية وهطول أمطار فى انهيار أكثر من 12 ألف منزل وتضرر أكثر من 30 ألفا أخرى. وقالت السلطات إنه رغم صعوبة مهام الإنقاذ فى المناطق الجبلية المنكوبة بسبب الأمطار الغزيرة التى هطلت على المنطقة، فإنها لا تزال تجرى عمليات إنقاذ مكثفة. يأتى ذلك فى الوقت الذى يواصل فيه رجال الإنقاذ بمشاركة الآلاف من قوات الجيش والشرطة نقل المصابين إلى المستشفيات المحلية. وذكرت وسائل الإعلام الصينية أن الزلزال الذى بلغت قوته 6،1 درجة أسفر عن قطع شبكات الكهرباء والمياه عن مختلف أنحاء المنطقة، كما تسببت الأمطار والانهيارات الأرضية التى ضربت الطرق الرئيسية فى تعطيل الجهود المبذولة بهدف إجلاء نحو 57 ألف شخص صاروا بلا مأوى، كما أعاقت حركة الأنهار فى بعض المناطق، الأمر الذى ينذر باحتمال وقوع فيضانات. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن نحو مليون شخص فى إقليم يونان شعروا صباح أمس بمئات الهزات الأرضية التابعة للزلزال. وأظهرت صور نشرها موقع »ويبو« للتواصل الاجتماعى محاولات يائسة لانتشال أشخاص عالقين تحت الأنقاض. ومن جانبه، دعا الرئيس الصينى شى جين بينج أمس إلى بذل أقصى جهد ممكن لمساعدة المنكوبين، فى حين تفقد رئيس الوزراء الصينى لى كيكيانج وفريق من كبار المسئولين أمس منطقة تشاوتونج للإشراف على أعمال الإغاثة. . فى غضون ذلك ، كشفت صحيفة »ساوث تشاينا مورننج بوست« الصينية أن مسئولين حكوميين محليين حذروا مرارا مصنعا لقطع غيار السيارات وقع به انفجار مدمر فى مطلع الأسبوع الحالى من أن ارتفاع مستويات الغبار قد يؤدى لحدوث انفجار. وكان الانفجار الذى وقع فى مصنع للمنتجات المعدنية فى مدينة كونشان السبت الماضى قد أدى إلى مقتل ما لايقل عن 71 شخصا وإصابة أكثر من 180 آخرين. وعلى الصعيد نفسه، أعلنت شرطة بنجلاديش أمس غرق عبارة تقل حوالى 200 شخص فى نهر بادما بوسط البلاد ، مشيرةً إلى نجاة خمسين شخصا فقط بينما يظل أكثر من 100 شخص فى عداد المفقودين. وقال قائد الشرطة المحلية إن العبارة »بيناك - 6« كانت تقل عددا من الركاب يفوق طاقتها وبسبب الرياح القوية فى قناة لوهاجانج غرقت العبارة فى النهر ، وأوضح أن الحادث وقع على بعد حوالى 30 كيلومتراً جنوب العاصمة دكا.