القت مباحث الجيزة القبض على مدير دار مكة لرعاية الأيتام بالهرم المتهم بالتعدى بالضرب المبرح على الأطفال نزلاء الدار وتعذيبهم باستخدام عصى وذلك بعد انتشار فيديو يكشف جرائمه التى ارتكبها بحق الأيتام. وامر اللواء محمود فاروق مدير الادارة العامة لمباحث باحالتة الى النيابة للتحقيق . وكانت التحريات قد توصلت الى قيام المتهم بالاختفاء داخل شقة بنهاية شارع الهرم حيث تمكن اللواء مصطفى عصام رئيس مجموعة الامن العام من القبض عليه واعترف بارتكابه الحادث. باشرت نيابة حوادث جنوبالجيزة باشراف المستشار محمد شقير المحامى العام بالانابة لنيابات جنوبالجيزة تحقيقاتها فى واقعة التعذيب ، حيث استمعت النيابة إلى أقوال مديرة الدار والمسئولة عن رعاية الأطفال وأمرت النيابة بالتحفظ على الدار وفرض حراسة أمنية عليها وعرض الأطفال على الطب الشرعى ونقلهم لدار أخرى تابعة لوزارة التضامن الاجتماعى كما أمرت بسرعة القبض علي مدير الدار الهارب وتكليف مباحث الادلة الجنائية بتفريغ شرائط كاميرات المراقبة التى تم ضبطها داخل الدار. وكان أسامة حنفى رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة قد استمع إلى أقوال مديرة دار رعاية الأيتام ونفت تعرض الأطفال للضرب أو التعذيب وأكدت انها مسئولة عن رعايتهم صحيا ونفسيا وكانت ترفض قيام مدير الدار بسبهم أو حتى توجيه اللوم لهم. ومن ناحية أخرى انتقل محمد نصر مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة إلى دار الايتام لإجراء المعاينة حيث تم ضبط 10عصا غليظة والتحفظ عليها وتبين انها من نفس النوع الذى استخدمه المسئول الهارب فى ضرب وتعذيب الأطفال فى الفيديو الذى تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعى وضبطت النيابة ثمانية كاميرات مراقبة ثم التحفظ عليها وارسالها إلى مصلحة الادلة الجنائية لتفريغها ومعرفة إذا كانت شرائط الكاميرات تتضمن صورا لوقائع التعذيب من عدمه. ومن ناحية أخرى أمرت النيابة بعرض 13 طفلا على مصلحة الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليهم لتحديد اصاباتهم وأسبابها وكيفية حدوثها والادوات المستخدمة فى التعذيب وتم نقلهم إلى دار رعاية اخرى تابعة لوزارة التضامن الاجتماعى مع ضرورة توفير الرعاية الصحية والنفسية اللازمة لهم. كما أمر محمد شريف مدير نيابة العمرانية بتكليف المباحث بسرعة القبض على مسئول الدار الهارب واستمعت النيابة إلى اقوال وكيل وزارة التضامن الاجتماعى وعدد من المسئولين بالوزارة لمعرفة كيفيه الاشراف على دار تعذيب الايتام ووسائل الاتصال بها والتواصل معها ومراقبتها ومعرفة مصادر تمويلها لتحديد مسئولية وزارة والتضامن عن تعذيب الايتام واستمع اسامة حنفى الى اقوال الاطفال السبعة الذين تعرضوا للتعذيب على يد مسئول الدار حيث اكدوا انه دأب ضربهم وكيهم بالنيران وركلهم وطرحهم ارضا ثم دهسهم بحذائه وحلق شعرهم وجميعهم تتراوح اعمارهم ما بين ثلاثة سنوات الى تسع سنوات. من ناحية أخرى استنكر الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، حادثة التعدى على الاطفال فى احدى دور رعاية الايتام بالهرم مؤكدا أن الاسلام عنى بالأيتام عناية خاصة ، فقال الحق سبحانه : ” وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ” ( البقرة : 220 ). واكد أن أفضل وسيلة لإكرام اليتيم هو كفالته والإحسان إليه وهو بين أهله وذويه : أمه ، أو أخته ، أو جدته ، أو عمته ، أو خالته ، أو عمه ، أو خاله . وأن فصل اليتيم عن أسرته له آثار نفسية واجتماعية سيئة عليه وعلى أسرته معًا. وطالب باعادة تقييم هذه الدُور وفرض الرقابة والمتابعة المستمرة من جميع المؤسسات المعنية المالية والرقابية والإدارية والتربوية من جهة أخرى ، للاطمئنان على أنها تؤدى دورًا يَصبُّ فى المصلحة الوطنية ، حتى لا يتحول الأمر إلى متاجرة باسم الأيتام ، أو كبار السن ، أو المعاقين ، أو ذوى الاحتياجات الخاصة مع وضع اللقطاء فى دور رعاية متخصصة تحت إشراف كامل لمؤسسات الدولة ، وبخاصة التربوية والمعنية بحقوق الطفل. وقال الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة أنه تم الإنتهاء من إجراءات تسكين أطفال دار مكةالمكرمة لرعاية الأيتام بالهرم والتى تم حلها أمس بسبب إنتشار وقائع تعذيب للأطفال . وأن الأطفال وعددهم 13 تم تسكينهم بمنظمة فيس بالقاهرة عدا طفلة واحدة تم تسكينها بجمعية الأورمان بالجيزة . و أنه بعد إنتهاء التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة مع الأطفال لاخذ أقوالهم قامت مديرية التضامن بالجيزة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بغلق الجمعية لحين إنتهاء أعمال اللجنة المشكلة لتسوية أوضاعها حيث أن الجمعية عليها العديد من المخالفات المالية والإدارية والتى تم إبلاغها للرقابة الإدارية . و سيتم عقد إجتماع مع الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الإجتماعى لبحث الإجراءات التى سيتم إتخاذها بمعرفة المديرية بصفة عاجلة لضمان عدم تكرار هذه الواقعة مرة أخرى . ومن ناحيتها قالت الدكتورة عزة العشماوى الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة أن إغاثة الأطفال تحتاج آليات سريعة وفعالة وأن الجهات المعنية بقضايا الطفولة تعمل فى جزر منعزلة حيث ان تعذيب الأطفال بدار أيتام مكةبالجيزة، والتى هزت الرأى العام وتشابهت مع مثيلاتها السابقة مثل قضية دارأيتام السيدة زينب وليلة القدر ولكن المشكلة أننا ننسى سريعاً بعد أن يتحرك الجميع بضغط من وسائل الإعلام واضافت انه بعد ان ورد الى خط نجدة الطفل فى يوم 21/7/2014 فى الحادية عشر صباحا بلاغا للتدخل ضد صاحب دار مكةالمكرمة للايتام/ اسامة عثمان لانه يضرب الاطفال ضربا مبرحاً كما يقوم باطعام الاطفال اغذية فاسدة و منتهية الصلاحية ، كما يقوم بالاستيلاء على التبرعات التى تأتى للاطفال ويقوم بتخزينها و بيعها لحسابه الخاص و عنوان المخزن هو ش الاسلام من ش الشهيد احمد حمدى الطوابق فيصل بجوار صيدلية ميشيل , وقد تم تحويل البلاغ الى النائب العام كما شكل المجلس لجنة تقصى حقائق بالتعاون مع احدى الجمعيات الاهلية للوقوف على المخالفات.